عملية أميركية جديدة ضد «القاعدة» في مأرب

«الشرعية» تتجه للسيطرة على معسكر التشريفات والقصر الجمهوري في تعز

قوة من الشرعية اليمنية جنوب أبين. أ.ف.ب

اقتربت قوات الجيش اليمني من السيطرة على معسكر التشريفات والقصر الجمهوري في تعز، وواصلت عملياتها العسكرية ضد الميليشيات الانقلابية في جبهات نهم في صنعاء وحجة وصعدة ومأرب والبيضاء وشبوة، في حين تمكنت مقاتلات أميركية من استهداف سبعة من عناصر «القاعدة»، في مناطق واقعة على الحدود مع محافظة البيضاء.

وتفصيلاً، بدأت قوات الجيش الوطني من اللواء 22 ميكا شرق تعز، دك معسكر التشريفات، ومواقع الميليشيات في القصر الجمهوري شرق المدينة، بعد سيطرتها على مبانٍ مطلة مباشرة على تلك المواقع، إلى جانب سيطرتها على أجزاء من مبنى وحوش كلية الطب المحاذية للقصر، حيث أكدت مصادر عسكرية ميدانية تمكن قوات الشرعية من تدمير دبابة تابعة للميليشيات داخل معسكر التشريفات.

وأكد رئيس عمليات القطاع الثاني في اللواء 22 ميكا عبدالحكيم الشجاع، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش الوطني من إحكام السيطرة على مربعات سكنية استراتيجية في محيط التشريفات والقصر، منها «مربعات الكلية والكهالي والدهبلي».

كما أكد قرب سقوط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، وقال ما هي إلا خطوات تفصلنا عنهما، لافتاً إلى أن المعارك تجري وفقاً لخطة عسكرية مرسومة من قيادة اللواء، وهي تحقق أهدافها بدقة عالية، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش بدأت تقترب من السور الجنوبي لمعسكر التشريفات.

وقال الشجاع «إن المناطق التي تم تحريرها ستعمل على تأمين المناطق المحرّرة في صالة والمكلكل، وستقود نحو الحوبان المعقل الرئيس للميليشيات، وستسهل تحركات القوات باتجاه تبتي سوفتيل والسلال اللتين تشكلان الخطر الداهم على المواطنين والقوات في جميع أحياء مدينة تعز الشرقية والشمالية، لافتاً إلى أن اكثر من 53 قتيلاً من الميليشيات سقطوا خلال اليومين الماضيين في الجبهة الشرقية وحدها، على يد قوات الجيش إلى جانب عشرات الجرحى.

وأكدت المصادر فشل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من تحقيق أي هدف عسكري في تعز، بعد شنّها عشرات الهجمات على مواقع الجيش الوطني في مختلف جبهات المدينة، وتحولت عمليات التصدي من قبل قوات الشرعية إلى انتصارات، وفرض السيطرة على مواقع عدة في جبهات غرب وشمال وشرق وجنوب المدينة، تكبدت فيها الميليشيات ما يزيد على 28 قتيلاً وعشرات الجرحى وعدد من الأسرى، وفقاً لإحصاءات أولية لمصادر محلية مساندة للشرعية.

وتمكنت قوات الجيش من كسر زحف للميليشيات باتجاه مواقعها في وادي الزنوج والدفاع الجوي وشارع الـ30 شمال المدينة، وجبل هان واللواء 35 مدرع وحذران والصياحي وتلتي الخلوة وموكنة غرب المدينة، وأجبرتها على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد العسكري.

وفي جبهة الكدحة غرب تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف من إفشال هجوم للميليشيات على تبقة القرون، بهدف استعادتها، لكنها فشلت، نتيجة تصدي أبطال الجيش ومقاتلات التحالف لها، والتي تمكنت من تدمير تعزيزات عسكرية للانقلابيين في مفرق البرح التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز، كانت في طريقها إلى الكدحة وموزع.

وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف تقدمها باتجاه جبل كحل والصافح المطل على بني بارق، بعد قصفها مواقع الميليشيات في تلك المناطق، ودمرت خلالها عربة عسكرية ومدفعاً رشاشاً وأحرقت طقمين مع مصرع وإصابة من كانوا على متنهما.

وأكدت مصادر ميدانية أن المعارك تدور حالياً في مناطق «الصافح غرب السد وبران وبني بارق والمدراج والمدفون وجبال المغابر والغضاريف والمعين»، في «ميمنة وميسرة وقلب» الجبهات التي تشهد تحركات عسكرية وتقدماً كبيراً في ظل ترجع وفرار الميليشيات باتجاه صنعاء.

وفي جبهات حجة، أكدت مصادر ميدانية مصرع قياديين في صفوف الميليشيات خلال المعارك الأخيرة، هما خالد الاهنومي ويعد مشرفاً لميليشيات الحوثي في مربع ميدي حرض، وأحمد قوارة، مشرف الميليشيات في كتيبة القناصين.

في الأثناء تواصلت عمليات التمشيط وتطهير المناطق الواقعة شرق صحراء ميدي من قبل قوات الجيش الوطني، مسنودة بوحدات من قوات التحالف العربي، بمساندة طيران الأباتشي التي دكت أوكار الميليشيات وفقاً لمصادر ميدانية، وحالت دون فرارها من الخنادق والأنفاق التي حفرتها في الصحراء، ولم تجد امامها إلا الموت أو الاستسلام.

وفي الضالع تواصلت المعارك بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في جبهات مريس ودمت شمال وغرب المدينة، التي تمكنت فيها قوات الشرعية من استهداف تجمع للميليشيات في جبل التهامي ونجد القرين خلفت ست قتلى وعدد من الجرحى.

وفي مأرب، تمكنت مقاتلات أميركية من استهداف سبعة من عناصر «القاعدة» في مناطق واقعة على الحدود مع محافظة البيضاء، ووفقاً لمصادر محلية فإن مقاتلات أميركية قتلت سبعة من «القاعدة»، بعد استهدافهم بمنطقة الخثلة بمديرية الجوبة محافظة مأرب، وفي مواقع بمنطقة البديع آل عواض بمحافظة البيضاء، وتوقعت المصادر أن يكون من بين القتلى أحد القياديين في التنظيم.

تويتر