نزع مئات الألغام البحرية في ساحل ميدي

الجيش اليمني يسيطر على مفرق موزع غرب تعز و3 تباب استراتيجية في صعدة

قوات من الجيش اليمني في محافظة لحج. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي في اليمن، من السيطرة على مفرق موزع غرب تعز، وثلاث تباب استراتيجية في جبهة البقع في صعدة، ونزع مئات الألغام البحرية في ساحل ميدي، مع استمرار المعارك في جبهات صنعاء ومأرب والجوف.

115

من عناصر الميليشيات، قتلوا خلال أبريل من أبناء محافظة حجة، بينهم قيادات بارزة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في غرب تعز، تمكن قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف العربي من السيطرة على مفرق موزع والمخاء، والطريق الرابط بين المديريتين، في خطوة ستقود لاستكمال تحرير موزع التي يقع في إطارها معسكر خالد الاستراتيجي، مشيرة إلى أن ذلك يزيد الخناق على الميليشيات المحاصرة في المعسكر.

وكانت مقاتلات التحالف واصلت غاراتها المكثفة على مواقع الميليشيات وآلياتهم في محيط معسكر خالد، ومفرق المخاء، وجوار جسر الهاملي في موزع غرب تعز، ومنطقتي العمري وحوزان في ذباب، اللتين استهدفتهما بأكثر من 15 غارة.

في الأثناء، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف في المخاء من تدمير صاروخين باليستيين، أطلقتهما الميليشيات الانقلابية على المدينة، في إطار محاولاتها المتكررة لإيقاف تقدم الجيش والتحالف لاستكمال تحرير الساحل الغربي لتعز، قبل التوجه نحو الحديدة.

من جهة أخرى، شهدت جبهات مدينة تعز مواجهات عنيفة بين قوات الجيش من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، تركزت في جبهة الزنوج وحي وسوق عصيفرة، وامتدت المواجهات إلى أطراف وادي الزنوج شمال المدينة، إذ خلفت قتيلين في صفوف الميليشيات وإصابة آخرين.

وأفادت المصادر بأن قوات الجيش استخدمت المدفعية في دك مواقع الميليشيات الانقلابية في شارع الخميس أسفل عصيفرة، وفي جبل عوش، فيما تكثف الميليشيات الانقلابية قصفها العشوائي على الأحياء الشمالية من المدينة.

كما أطلقت الميليشيات الانقلابية قذيفة على حي المسبح وسط مدينة تعز، بجوار مدرسة الوحدة، أدت إلى إصابة عدد من المدنيين في الحي، بعضهم إصابتهم خطيرة.

وفي الحديدة، واصلت الميليشيات زراعتها مئات الألغام على طول الساحل الممتد بين المخاء وميناء الحديدة من الجهة الجنوبية للمحافظة، بمساندة خبراء إيرانيين وفقاً لمصادر محلية مطلعة.

وفي حجة، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها النوعي لوحدات وعناصر الميليشيات، في محيط ميدي الغربي والجنوبي، وعلى مزارع الجر التابعة للمخلوع صالح في مديرية عبس، التي تتمركز فيها قوات من الحرس الجمهوري، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.

من جهة أخرى، كشفت إحصائية لناشطين في حجة عن مصرع ١١٥ من عناصر الميليشيات، خلال أبريل الماضي، من أبناء المحافظة، بينهم قيادات بارزة في معارك ميدي وحرض، فيما جرح المئات منهم. وأورد الناشطون أسماء قتلى المتمردين مع مديرياتهم التي ينتمون إليها، والتي كشفت أن معظمهم من أبناء مديريات الشرفين، المحابشة، الشاهل، كحلان الشرف، المفتاح، وخيران المحرق.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش من تحرير ثلاثة مواقع في جبال الهلب بصعدة، وقطع خط إمداد الميليشيات في جبهة البقع، بعد معارك عنيفة خلفت ثلاثة قتلى وأربعة جرحى في صفوف الميليشيات، فيما غنمت قوات الجيش عدداً من الأسلحة.

وفي الجوف، نفذت وحدات من الجيش هجوماً مباغتاً على الميليشيات في مواقع واديي الورش والفيض شرق مديرية المتون بالمحافظة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وفي صنعاء، لقي ثلاثة من عناصر الميليشيات الحوثية مصرعهم، في عملية نوعية وقصف للطيران في وادي جهم، بالقرب من جبل الصلب بمديرية نهم شمال شرق العاصمة.

وكان قرابة 15 من الحوثيين قتلوا في مواجهات داخلية في صفوف الانقلابيين، غرب محافظة مأرب قرب الحدود الإدارية مع محافظة صنعاء، وتحديداً في منطقة حريب القراميش، شمال غرب مأرب القريبة من بني حشيش بصنعاء.

وأفاد شهود عيان بأن عربة عسكرية وسيارة مدنية غادرتا منطقة سريم بحريب القراميش محملة بقتلى وجرحى، من ميليشيات الطرفين، مشيرة إلى أن خلافاً نشب بين عناصر من الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح، وعناصر من ميليشيات الحوثي، تطورت إلى اشتباكات على خلفية محاولة إجبار عناصر صغيرة السن من المليشيات قيادة قوات الحرس في المنطقة، الأمر الذي رفضته قوات المخلوع.

وفي إب، أقدمت الميليشيات على تفجير منزل شيخ قبلي، بمديرية فرع العدين غرب المحافظة، مصدر محلي أشار إلى تفجير الميليشيات منزل أحد شيوخ القبائل في مديرية فرع العدين، بعد أن فخخت المنزل بكميات كبيرة من الديناميت.

وكانت الميليشيات الانقلابية بدأت بمحاصرة الشيخ في المجمع الزراعي منذ يومين، قبل أن يتمكن من مغادرة المجمع إلى خارج المديرية تحت حماية مسلحين قبليين، ولم تتضح أسباب محاولة اختطاف الشيخ وتفجير منزله.

من جهة أخرى، كشف قيادي في حزب المؤتمر، الذي يتزعمه المخلوع، بمحافظة إب عن سقوط العشرات من الضحايا من أبناء مديرية القفر، بينهم عدد من القيادات الميدانية في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، بينهم سبعة من قيادات وضباط الحرس الجمهوري من أصحاب الرتب العسكرية العليا، في معارك المخاء وميدي، مشيراً إلى أن أكثر من 800 من أبناء القفر قتلوا، وأصيب أكثر من 1000 آخرين منذ بداية الحرب في اليمن، نتيجة التغرير بهم من قبل الميليشيات.

وفي الضالع، أكد ناطق جبهة مريس، فواز الخياري لـ«الإمارات اليوم»، تمكن اللواء ٨٣ مدفعية بمريس من تدمير دبابة للميليشيات في جبل ناصة جنوب مديرية دمت، فيما شهدت مناطق التماس مواجهات بين الجانبين، خلفت قتلى في صفوف الميليشيات في بسون ويعيس، شمال وغرب مريس.

تويتر