مصرع مشرفي الميليشيات في «يام» نهم و«بيحان» شبوة

الجيش يعلن غرب تعز مناطق عسكرية ويبدأ تحرير «البرح»

مقاتلون من الشرعية في الطريق لمعسكر خالد شرق المخاء. أ.ف.ب

واصلت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف، حصارها لمعسكر خالد في موزع غرب تعز، وتقدمت باتجاه مناطق جديدة في شرق مفرق المخاء، وحققت انتصاراً استراتيجياً في ميدي بالسيطرة على مرتفعات «القماحية» شرق المدينة، وفيما اعلن الجيش اليمني هذه المناطق، مناطق عسكرية، استمرت المواجهات ضد ميليشيات التمرد في مناطق عدة.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في غرب تعز، أن الهدف المقبل للجيش الوطني والتحالف، منطقة البرح الفاصلة بين المخاء وتعز، باعتبارها مفرق طرق لعدد من الجبهات، ومنها «معسكر خالد» والهاملي وجبل النار ومقبنة والكدحة، والتي تعد نقطة توزيع وتجمع للميليشيات حالياً، مشيرة إلى أن الجيش والتحالف أعلنا طريق «الهاملي - البرح - مقبنة» منطقة عسكرية يمنع التحرك فيها.

وقال القائد في الجبهة الغربية لتعز محمد مهيوب لـ«الإمارات اليوم»، إن البرح تشكل أهمية كبرى بالنسبة لحسم المعارك في جبهات «موزع والوازعية ومقبنة والكدحة» والمناطق الشمالية الشرقية للمخاء، وان الاستعدادات استكملت من قبل جبهات البرح وغرب تعز، لشن هجوم مطبق من الجهتين الشرقية والغربية على البرح، وتحريرها خلال اليومين المقبلين.

وأضاف مهيوب أنهم في جبهة الكدحة على وشك الالتحام مع جبهة الوازعية، قبل البدء بالتوجه نحو مفرق موزع من الجهة الجنوبية، مشيراً إلى أن جبهات غرب تعز تشهد معارك عنيفة ضد الميليشيات، وتواصل تقدمها نحو استكمال المخطط المرسوم لها بتحرير معسكر خالد، وتأمين المناطق الشرقية للمخاء قبل التوجه نحو الخوخة في أولى عمليات تحرير الحديدة.

وأوضح مهيوب لـ«الإمارات اليوم»، أن الميليشيات لم تعد قادرة على تحقيق أي تقدم على ارض المعارك، كما كانت في السابق وباتت تتلقى الهزائم المتواصلة، وتشهد حالات فرار وتصفية في ما بينها نتيجة ذلك، حيث نصبت نقاط تفتيش في المناطق الغربية لتعز لاعتقال أنصارها الفارين من المعارك في جميع الجبهات.

في الأثناء دفعت قوات الجيش بتعزيزات كبيرة إلى جبهات الصياحي وحذران غرب تعز، لبدء عملية تحريرها والتوجه نحو وادي رسيان، الذي يعد الشريان الأخير للميليشيات التي تستخدمه كطريق إمداد قادمة من إب والحديدة إلى غرب تعز.

وفي حجة شمال غرب اليمن، تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي من تحرير مرتفعات وقلعة القماحية شرق مدينة ميدي، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات خلفت قتلى وجرحى في صفوفها، وفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة الخامسة، التي أكدت استمرار المعارك في محيط المنطقة التي تمثل نقطة تحول في عمليات الجيش الوطني في سبيل التقدم باتجاه محوري حجة والحديدة.

وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية في جبهة حام بمديرية المتون، تمكن قوات الجيش من تحرير «تباب عنبرة» في محيط معسكر حام الاستراتيجي الذي تسيطر عليه الميليشيات، بعد معارك عنيفة شاركت فيها مقاتلات التحالف التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب تدمير آليات عسكرية تابعة لها.

وفي صنعاء، أكدت مصادر ميدانية في منطقة يام بمديرية نهم شمال شرق العاصمة، مصرع مشرف الميليشيات في المنطقة حسن الشريف، وعدد من مرافقيه، في مواجهات مع الجيش الوطني، الذي يواصل تقدمه باتجاه مناطق محاذية لمديرية أرحب القريبة من أطراف العاصمة الشمالية.

وفي إب وسط اليمن سقط قتيلان وثلاثة جرحى في مواجهات حوثية ــ حوثية في مديرية القفر شمال المحافظة، نتيجة خلاف بينهما على «طقم» عسكري كل طرف يدعي أحقيته فيه.

وفي ذمار، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير معسكر تدريبي للميليشيات في مديرية ضوران انس غرب المحافظة، كانت تقوم الميليشيات بعمليات تدريب لعناصرها، تمهيداً لإرسالهم إلى الحديدة، وأكدت مصادر محلية سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، نتيجة الغارات التي بلغت 11 غارة خلال اليومين الماضيين.

وفي البيضاء، أقدمت الميليشيات على قتل احد المختلين عقلياً عن طريق قنصه، بحجة انه من الطابور الخامس في منطقة الدريعاء بمديرية ذي ناعم، ما خلف سخطاً وتذمراً كبيراً في صفوف سكان قرى المنطقة.

وفي شبوة، أكدت مصادر ميدانية مصرع المشرف على الميليشيات في جبهة بيحان أبوحسين السقاف وستة من مرافقيه، في كمين نفذته المقاومة في البيضاء على طريق البيضاء شبوة، الذي خلف ثمانية جرحى في صفوف الميليشيات أيضاً.

في الأثناء تواصلت المعارك بين الجيش من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في جبهة لخيضر موقع الخزان في بيحان امتدت إلى منطقة بلبوم، التي استهدفتها مدفعية الجيش الوطني بعشرات القذائف، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات المتركزين فيها.

من جهة أخرى، تداول ناشطون وحقوقيون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي ما سموه مقترح الحل، الذي تسعى الأمم المتحدة لطرحه في أقرب فرصة حوار مقبلة، حسب قولهم.

وتضمنت المقترحات المتداولة، وقف إطلاق النار في عموم محافظات الجمهورية، وقفاً فورياً وشاملاً وكاملاً لها، مع انتشار جميع الألوية والوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة والأمن، وعودتها إلى مواقعها السابقة ما قبل ٢٠١٤، مع عودة القوات غير النظامية إلى المناطق والقرى التي خرجت منها، وتشكيل لجنة عسكرية عليا، لدراسة وضع المجندين غير النظاميين بعد عام 2014، وإمكانية دمجهم وتوزيعهم داخل الوحدات العسكرية النظامية.

وتضمنت المقترحات تشكيل حكومة وطنية في مدة أقصاها 10 أيام من إعلان المقترحات والموافقة عليها، تعمل على ترتيب الأوضاع والتحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية في مدة أقصاها ستة أشهر.

تويتر