«محمد بن راشد للمعرفة» تدعم مكتبات اليمن بـ 100 ألف كتاب

أطلقت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، ضمن مبادرة مؤسسة محمد بن راشد العالمية «أمة تقرأ»، مشروع 1000 كتاب لكل مكتبة في محافظة مأرب في اليمن، بالتعاون مع فرع الهيئة العامة للكتاب اليمنية، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، الذي يصادف 23 أبريل من كل عام، فيما اطلع وفد إعلامي إماراتي، أول من أمس، على جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودعمه لقطاع الأمن العام، وإسهاماته في إعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع العامة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وفي التفاصيل، يستهدف مشروع 1000 كتاب لكل مكتبة، تزويد مكتبات المحافظات اليمنية المحررة بـ100 ألف كتاب في مختلف مجالات المعرفة.

ودشن المشروع نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات اليمني، عبدالعزيز جباري، الذي أكد أهمية المعرفة والقراءة، وأن الجهل سبب في المشكلات التي تحدث في اليمن اليوم. وشدد على أهمية المشروع، لما يتضمنه من كتب تشمل صنوف المعرفة، وتدعو إلى الإبداع والتسامح، وليس للبغضاء والحروب والاختلاف.

من جانبه، قال مدير عام فرع الهيئة العامة للكتاب بمحافظة مأرب، ناصر الشريف، إن المشروع يستهدف تزويد المكتبات العامة في اليمن بكتب معرفية في مختلف المجالات. ولفت إلى أن فرع الهيئة العامة للكتاب في مأرب، يسعى بالتعاون مع «مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة»، إلى بناء مكتبة مركزية في مأرب، وتحويل الفعالية إلى تقليد سنوي.

وتأتي أهمية الفعالية كونها من الفعاليات الثقافية النادرة في المحافظة، التي تم تحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، التي دمرت مقار معظم المؤسسات الثقافية والإعلامية في المحافظة خصوصاً، وفي اليمن عموماً.

في السياق نفسه، اطلع وفد إعلامي إماراتي على جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودعمه قطاع الأمن العام في عدن، حيث استمع الوفد من نائب مدير أمن عدن، العميد أبوبكر جبر، إلى شرح حول أبرز أوجه الدعم المقدم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لمختلف القطاعات في عدن، وعلى رأسها قطاع الأمن، مشيراً إلى أن الإمارات أسهمت في إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، ومعظم مباني أقسام الشرطة محافظة عدن، وتزويدها بالسيارات والأجهزة الحديثة، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل عدد من منتسبي الأمن. ونوّه جبر بجهود الإمارات في تحقيق إنجازات أمنية كبيرة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رفدت ذلك بسيارات إطفاء حديثة.

وأوضح العميد جبر، أن الدور الإماراتي لم يقتصر على الجانب الأمني، بل شمل مختلف الجوانب الخدمية والإنسانية بعدن، وفي بقية المناطق الجنوبية المحرّرة.

وشملت زيارة الوفد العديد من المنشآت التي قامت الإمارات بتأهيلها في القطاعات الأمنية والخدمية والتنموية والاجتماعية.