الميليشيات تبدأ تنفيذ اغتيالات قيادات قوات صالح تحت مسمى «الطابور الخامس»

الجيش اليمني يسيطر على أكبر مخازن «معسكر خالد» بعد اقتحامه من 3 جهات

آليات من الجيش اليمني في لحج خلال استعدادات لمعارك مع الميليشيات. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، من السيطرة على أكبر مخازن الأسلحة في معسكر خالد بن الوليد بمديرية موزع غرب تعز، فيما تواصلت المعارك في جبهات الجوف وصعدة وشبوة وحجة، وبدأت الميليشيات الحوثية تنفيذ اغتيال قيادات في ميليشيات المخلوع صالح، بينهم أحد أقاربه، بعد تصنيف الموالين لصالح بـ«الطابور الخامس».

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في مديرية موزع غرب تعز، تمكن قوات الجيش من السيطرة على أكبر وأهم مخازن الأسلحة التابعة لمعسكر خالد الاستراتيجي، الذي تدور في محيطه معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية.

وأشارت المصادر إلى أن المخزن يضم أسلحة متنوعة، بينها صواريخ ذاتية الحركة وأخرى موجهة، إلى جانب عدد من القذائف والذخيرة، لافتة إلى أن المعسكر يعد أهم مصادر التموين العسكري لميليشيات المخلوع صالح، لقربه من الموانئ اليمنية التي كانت تصل إليها الأسلحة وتخزن في المعسكر.

في الأثناء، تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش والميليشيات الانقلابية في ثلاث جبهات تحيط بالمعسكر، مع استمرار إطباق الخناق عليه من جميع الجهات. وأكدت مصادر ميدانية مصرع سبعة من الميليشيات وإصابة آخرين، وأسر ثمانية منهم في محيط جبل النار، فيما تواصل مقاتلات التحالف شن غاراتها المكثفة على مواقع وتجمعات وتحصينات الميليشيات في وسط المعسكر ومحيطه، والمناطق المجاورة في موزع والبرح والوازعية، والشريط الساحلي الممتد من المخاء إلى منطقة الزهاري قرب الخوخة.

• حالات الهروب الجماعي للعناصر الحوثية من الجبهات، باتت في تزايد مستمر، رغم التهديدات والعراقيل التي تضعها قيادات الميليشيات.

وفي جبهات مدينة تعز، أكدت مصادر عسكرية أن الميليشيات استحدثت معسكرات جديدة في مدينة الصالح السكنية الواقعة بمديرية الجندية شرق المدينة، وأنها تقوم بتدريب شباب وأطفال تم استقدامهم من جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، للدفع بهم باتجاه جبهات الساحل الغربي.

وفي صعدة، أكدت مصادر عسكرية مصرع القيادي الحوثي، أحمد المتوكل، قائد جبهات باقم، في المعارك الأخيرة التي شهدتها منطقة علب الحدودية مع السعودية، كما يعد المتوكل المشرف الأمني لعناصر الميليشيات في صعدة.

في جبهات باقم وكتاف تواصلت المعارك وسط تقدم ملحوظ لقوات الشرعية في تلك الجبهات، على حساب الميليشيات التي تشهد تراجعاً كبيراً وحالات فرار واسعة لعناصرها من تلك الجبهات.

وفي الجوف أكدت مصادر بالمقاومة تقدم قوات الشرعية إلى تخوم الطريق الدولي، الرابط بين البقع في صعدة ومنطقة اليتمية في حزم الجوف، مشيرة إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد التحام جبهتي البقع في صعدة وصبرين في الجوف.

وأكدت المصادر أن جبهات الميليشيات تشهد حالات فرار وهروب جماعي لمقاتليها، واستسلام آخرين لقوات الجيش، في ظل توقف صرف الرواتب لهم من قبل الميليشيات، مؤكدين أن القيادات الحوثية تزج بهم في معارك على غير رغبتهم.

وأشارت المصادر إلى أن حالات هروب العناصر الحوثية من الجبهات باتت في تزايد مستمر، رغم التهديدات والعراقيل التي تضعها قيادات الميليشيات في طريق كل من يفكر من عناصرها في ترك القتال معها، والتي تصل أحياناً إلى درجة التهديد بالقتل.

وفي مأرب قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مدينة مأرب بصواريخ الكاتيوشا، ما أسفر عن إصابة طفلين بجروح بليغة.

وفي حجة، كثفت مقاتلات التحالف من غاراتها على مواقع الميليشيات في محيط ميدي وحرض الحدوديتين مع السعودية، ما أسفر عن تدمير تعزيزات ومنصة كاتيوشا في منطقة الخضراء جنوب مدينة ميدي.

وكشفت مصادر مقربة من حزب المخلوع صالح أن الحوثيين بدأوا تصفية عناصر القوات الموالية لصالح، في إطار ما سمته اجتثاث عناصر «الطابور الخامس»، حيث قامت باغتيال قائد قوات الطوارئ في محافظة المحويت، العميد وضاح الشحطري، وهو ابن أخت المخلوع صالح، أثناء مروره في طريق صنعاء - المحويت بمنطقة قاع المنقب. وبحسب المصادر فقد هاجم مسلحون حوثيون موكب العميد وضاح الشحطري أثناء زيارة تفقدية لإحدى الثكنات العسكرية التابعة للانقلابيين، وتمكنوا من قتله مع عدد من مرافقيه، بينهم قائد أمني كبير في وزارة الداخلية لم يكشف عن اسمه حتى الآن.

وتأتي عملية الاغتيال بعد خلافات حادة وتوتر بين صالح وجماعة الحوثي، واتهام جماعة الحوثي للمؤتمريين بالعمل طابوراً خامساً.

وبحسب المصادر فإن خلافات وشجاراً نشبا بين الشحطري وقيادات في جماعة الحوثي على خلفية التوتر بين المؤتمر والحوثيين، حيث اتهم الشحطري جماعة الحوثي بأنها تسعى لبيع اليمن.

ويعتبر الشحطري أول قتيل من أسرة صالح يسقط منذ بدء الحرب، حيث يتجنب أقارب صالح المشاركة في أي عمليات عسكرية أو الوجود في الجبهات حفاظاً على سلامتهم.

وأكدت المصادر أن مدير أمن محافظة المحويت، اللواء علي صالح الغني، الموالي لصالح اغتيل أيضاً ضمن حادثة اغتيال العميد وضاح الشحطري على طريق صنعاء المحويت.

وفي نهم، استشهد أربعة وأصيب ستة آخرون من الفرق الهندسية التابعة للجيش أثناء عمليات نزع الألغام في جبل القتب، وذلك أثناء تطهير ونزع الألغام التي زرعتها الميليشيات.

وفي شبوة، سقط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات، ودُمرت آليات عسكرية في غارات لمقاتلات التحالف على مواقعهم في مناطق الحمي والنقوب بمديرية بيحان شمال غرب شبوة.

وفي محافظة حضرموت، أعلنت المنطقتان العسكريتان الأولى والثانية والشرطة العامة في المحافظة، جنوب شرق اليمن، رفع الجاهزية القتالية لمختلف الوحدات والألوية العسكرية التابعة لها.

ووجهت السلطات العسكرية والأمنية مختلف الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية المنتشرة على مداخل ومخارج مديريات المحافظة وفي الطرقات العامة، باليقظة والحذر تحسباً لأي هجمات قد تشنها عناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» بالتزامن مع احتفالات المحافظة بالذكرى الأولى للتحرير من التنظيم. وقال مصدر عسكري إن هناك توجيهات بإجراء التحريات والتأكد من معلومات حصلت عليها العمليات المشتركة عن وصول مجموعات متطرفة إلى مناطق مختلفة من وادي حضرموت.

تويتر