قوات الشرعية تعزز تقدمها شمال المخاء

الجيش يبدأ معركة «صنعاء الكبرى» بقصف وسط المدينة للمرة الأولى

مقاتلون من المقاومة الشعبية خلال معارك في تعز. أرشيفية

أكدت مصادر عسكرية يمنية اقتراب معركة «صنعاء الكبرى» بعد تقدم الجيش الكبير شرقي العاصمة، مشيرة إلى أن ساعة الحسم أصبحت قاب قوسين أو أدنى، فيما قالت مصادر محلية، في جنوب صنعاء، إن قصفاً، شنته قوات الجيش المتمركزة على تخوم أرحب شمال شرق المدينة، استهدف مواقع الميليشيات في محيط دار الرئاسة ومنطقة السبعين ومعسكر النهدين ووسط المدينة للمرة الأولى، بينما عزز الجيش تقدمه شمال المخاء.

(لواء زايد) أول لواء عسكري يؤسسه التحالف بمنطقة الصولبان في عدن، وبدأ مهامه بتأمين المطار والموانئ قبل أن ينتقل لتحرير باب المندب والساحل الغربي.

وفي التفاصيل، قالت مصادر عسكرية إن نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، يقود اجتماعات وترتيبات عسكرية منذ أسابيع، من أجل حسم المعركة ضد تحالف الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وطرد الحوثيين من صنعاء في إطار معركة «صنعاء الكبرى».

وأوضحت المصادر أن قيادة الجيش قامت بتسليح مجاميع قبلية من أبناء أرحب للمشاركة في معركة تحرير العاصمة من الانقلابيين. وأشارت إلى أن تحالفات الحوثيين وصالح القبلية مع مشايخ القبائل في مناطق حزام صنعاء بدأت الانهيار، بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش والمقاومة من تخوم صنعاء.

يأتي ذلك في وقت قصفت قوات الجيش قلب صنعاء للمرة الأولى، حيث استخدمت المدفعية الطويلة وصواريخ موجهة في عمليات القصف التي تعد الأولى التي تطال مواقع الميليشيات في جنوب المدينة، بعد تمكنها من استهداف مواقعهم في محيط مطار صنعاء ومنطقة صرف وبيت دهرة وارحب والرحبة.

من جانبه، أكد موقع الجيش «سبتمبر نت» عمليات القصف، ونقل عن مسؤول عسكري في قوات الشرعية أن ذلك يعد تحولاً استراتيجياً في المعركة مع ميليشيات الانقلاب، التي لم تكن تتوقع وصول مدفعية الجيش الوطني إليها.

وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على مواقع الميليشيات في صنعاء ومحيطها، كما استهدفت الغارات مخزن أسلحة نوعية للميليشيات في منطقة الرحبة القريبة من مطار صنعاء الدولي، الذي شهد انفجارات وتطايراً للمقذوفات باتجاه مناطق متعددة، امتدت لساعة من الزمن.

وفي تعز، قال مصدر عسكري إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت، أمس، على أجزاء كبيرة من منطقة حسي سالم، شمال مديرية المخاء غربي تعز، وإنها تتقدم في اتجاه الخوخة جنوب محافظة الحديدة. وذكر المصدر أن الحوثيين انسحبوا من شرق منطقة حسي سالم، بعد تطهيرها من شبكات الألغام.

وفي شأن الذكرى الثانية لعمليات التحالف باليمن، قال قائد جبهة كهبوب، أحمد عاطف الصبيحي لـ«الإمارات اليوم» إن «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» حققتا عدداً من الإنجازات، خلال العامين الماضيين، على المستوى العسكري والسياسي والخيري.

وأضاف أن أهم إنجازات «إعادة الأمل» أنها قضت على التمدد الإيراني في اليمن، وأوقفته عند حده قبل أن يتفشى في اليمن ودول شبه جزيرة العرب ودول الخليج.

كما مكّنت الشرعية من استعادة الكثير من المناطق التي سيطر عليها الانقلابيون بوساطة الجيش الوطني ورجال المقاومة، بمشاركة ميدانية من دول التحالف حينها، اختلط الدم الخليجي بالدم اليمني، ابتداء من استشهاد الكعبي وزميله في جنوب اليمن، وتبعهما استشهاد الكثير من قوات التحالف، سواء في جنوب اليمن أو شماله في مأرب.

كما قامت دول التحالف، وعلى رأسها الإمارات، بعمليات إنسانية، ودعم تنموي تمثل في إرسال المواد الإغاثية والطبية، وإعادة تأهيل بعض المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والموانئ والمطارات وغيرها، التي دمرت نتيجة للحرب التي أشعلتها ميليشيات الانقلاب.

كما قامت بإعادة تأهيل الجيش الوطني، بإشراف دول التحالف العربي، وإعادة تأهيل البنية التحتية للكهرباء والمياه ومراكز الشرطة، وإعادة الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعملت على تشكيل «لواء زايد» وهو أول لواء عسكري في منطقة الصولبان بعدن، بقيادة العميد ركن عبدالغني الصبيحي، قائد المحور الغربي، باب المندب، وبدأ اللواء مهامه في تأمين المطار والموانئ قبل أن ينتقل، وبأوامر من دول التحالف ومسؤولي الشرعية، لتحرير باب المندب والساحل الغربي، وحالياً يشارك في جبهة المخاء بالقرب من جبل حوزان ومزرعة الهجين جنوب شرق المخاء، فضلاً عن تشكيلنواة الجيش الذي يشارك حالياً في تحرير اليمن ووصل إلى صعدة وصنعاء.

تويتر