هادي يؤكد على ضرورة وحدة الصف وصولاً إلى تحقيق حلم أبناء الشعب اليمني

بن دغر: «عاصفة الحزم» علامـة فارقة في حاضر الأمة ومستقبلها

هادي خلال استقباله رئيس الحملة الشعبية لشكر السعودية والإمارات فراس اليافعي. سبأنت

أكد رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن عاصفة إنقاذ اليمن «عاصفة الحزم»، مثلت علامة فارقة في حاضر الأمة العربية والإسلامية ومستقبلها، وأعادت بقوتها أمجاد صفحات مشرقة من تاريخها المشرف الذي ظل حبيس الكتب أزمنة طويلة، ليحيا من جديد على يد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فيما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على ضرورة وحدة الصف وصولاً إلى تحقيق حلم أبناء الشعب اليمني.

وفي التفاصيل، قال بن دغر في تصريح نشرته وكالة «سبأ» الرسمية، إن العام الثاني من عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية في 26 مارس 2015، استجابة لنداء واستغاثة الشعب اليمني وبطلب من الرئيس الشرعي الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، جسدت بأبهى صورها المعنى الحقيقي للعروبة والأخوة الصادقة والتلاحم الاستثنائي في مرحلة مفصلية كان المستهدف فيها الهوية العربية برمتها، لمصلحة المشروع الفارسي التدميري الدخيل على ثقافة العرب.

وأشار بن دغر إلى أن 85% من الأراضي اليمنية باتت تحت سيطرة الحكومة الشرعية بعد عامين من عاصفة الحزم، التي استعادت هيبة وأمجاد العروبة مع استشعار الخطر الإيراني الداهم الذي انتحر وسُحق على جدار عروبة اليمن الأزلية، منوهاً بالدعم الأخوي السخي والصادق لدول التحالف العربي لتمكين الحكومة الشرعية من تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وما يقدمونه من إغاثة للشعب اليمني في جميع المجالات.

وأكد رئيس الوزراء أن الشعب اليمني سيظل مديناً بالعرفان والتقدير للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية لما قدموه ويقدمونه من تضحيات ودعم في مواجهة الانقلاب، وتخفيف معاناتهم في هذه الظروف الاستثنائية للحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.

واستعرض بن دغر أبرز ما حققته عاصفة الحزم وإعادة الأمل خلال عامين، إضافة إلى اقتراب تحقيق هدفها الأساسي في إنهاء الانقلاب على الشرعية في اليمن، موضحاً أن أبرز إنجازات عاصفة الحزم هو سحق المشروع الإيراني والقضاء على خططها في إيجاد موضع قدم لها في اليمن، يكون بمثابة شوكة في خاصرة دول الجوار الخليجي لاستهداف أمنها واستقرارها.

ونوه رئيس الوزراء بما تحقق من تأمين للساحل الغربي باستعادة موانئ المخاء والصليف وميدي والمناطق المطلة والقريبة من مضيق باب المندب، لضمان سلامة الملاحة الدولية التي غامرت الميليشيات الانقلابية وبإيعاز من إيران بتهديدها واستهداف السفن بشكل متكرر، وكذا تضييق الخناق على تهريب الأسلحة للمتمردين، مؤكداً أن استعادة ميناء الحديدة سيكون المسمار الأخير في نعش الانقلاب والقضاء على مشروعه.

وجدد بن دغر أن الحل في اليمن ومرجعياتهالمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، معروفة ومدعومة أممياً وإقليمياً ودولياً، والأهم هو أن تخضع لها وتنفذها الميليشيات المتمردة على الإرادة الشعبية والدولية، مشيراً إلى أن رهانها على عامل الوقت ليس في مصلحتها، وسيكون الحسم العسكري أقرب.

وكان الرئيس هادي أكد على ضرورة مواصلة الجهود الحميدة الرامية إلى التقارب ووحدة الصف من أجل استتباب الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات كافة التي تواجه البلد، خصوصاً في مثل هذه المرحلة الراهنة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن، وصولاً الى تحقيق حلم أبناء الشعب اليمني المتمثل في الدولة المدنية الاتحادية الحديثة.

واستمع هادي، خلال استقباله أمس رئيس الحملة الشعبية لشكر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مؤسسة «الحقيقة» للإعلام فراس اليافعي، إلى جهود الحملة التي قطعتها في هذا الإطار بالتعاون والتكامل مع مختلف فئات المجتمع، والتي عبرت بجلاء ووضوح عن الدور والمكانة التي يحتلها الأشقاء في ضمير ووجدان الشعب اليمني، الذين شاركوهم الهم وقاسموهم المعاناة، واحتفلوا معاً بالانتصارات والفرح تأكيداً لوحدة اللحمة والمصير المشترك.

وعبّر هادي عن تقديره وامتنانه للجهود التي تبذلها الفعاليات والمؤسسات الوطنية لعكس البصمات والنجاحات الميدانية التي تبذل على أكثر من صعيد انطلاقاً من المسؤوليات المشتركة التي تقع على عاتق الجميع لخدمة وطنهم ومجتمعهم، مشيداً في هذا الصدد بجهود رئيس الحملة الشعبية لشكر الأشقاء في دول التحالف العربي، نظيراً لجهودهم وبصماتهم العسكرية والإنسانية لخدمة وإغاثة الشعب اليمني.

من جانبه، عبر اليافعي عن تقديره وكل أبناء الشعب اليمني عن الدور الإيجابي الذي لعبه الرئيس هادي كقائد للمشروع الوطني الذي سخر حياته من أجله وحمله على عاتقه منذ انتخابه رئيساً للبلد لمصلحة المشروع الوطني المتمثل باليمن الاتحادي الجديد، الأمر الذي أزعج قوى التمرد والانقلاب الحوثي وصالح لوأد ذلك المشروع والنكوص على توافق الشعب اليمني وقواه الحية، رغبة وتنفيذاً لأجندة دخيلة ومكشوفة.

وقال إن «اليمن كان على أبواب عهد اتحادي جديد وجيش مؤسسي لا عائلي لولا انقلاب الحوثيين وصالح على مخرجات الحوار والسلطة الشرعية».

بدوره، قال نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، إن عملية عاصفة الحزم التي حلت ذكراها الثانية «فعل عربي خالص لإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيات الطائفية، وإسهام عربي في الجهد اليمني لاستعادة الدولة والحفاظ على وحدة اليمن».

وأكد في تغريدات عبر حسابه بموقع «تويتر»، أن الشعب اليمني سيبقى مديناً بالعرفان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لما قدموه من تضحيات ودعم في مواجهة الانقلاب، مشيراً إلى أن «الشعب اليمني يثق في أن أشقاءه في دول الخليج العربي الذين قدموا الدم انتصاراً له وفي المقدمة السعودية والإمارات، سيسهمون بسخاء في إعادة الإعمار».

واعتبر المخلافي الانتصار وتحرير اليمن نقطة تحوّل جديدة في الوطن العربي وليس فقط دول الخليج، في إشارة إلى فكرة التحالف العربي كقوة ردع عربية أسهمت في منع إيران من إحكام قبضتها على اليمن.

بدوره، أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، هاني بن بريك، أن انطلاق عاصفة الحزم مثل طوق النجاة الإلهي لأمة بأكملها وليس لليمن فحسب.

تويتر