هادي يشيد بالتعاون الإيجابي مع الإدارة الأميركية في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب

اليمن: تحالف الانقلاب مع التدخل الإيراني يعطّل كل جهود السلام

المخلافي خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن. سبأنت

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن تحالف الانقلاب مع التدخل الإيراني يعطل كل جهود السلام، وإن السلام العادل والمستدام القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، هو ما ينشده جميع اليمنيين، وينشده المجتمع الدولي والدول الراعية، فيما أشاد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتعاون الإيجابي مع الإدارة الأميركية في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، ودعمها اليمن وقيادته الشرعية.

المخلافي: السلام العادل والمستدام، القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، هو ما ينشده جميع اليمنيين.

وفي التفاصيل، استعرض وزير الخارجية اليمني خلال لقائه أمس، السفير الياباني لدى اليمن، كاتسويوشي هياشي، الجهود التي تبذلها الحكومة من اجل تحقيق السلام، القائم على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مبيناً أن تحالف الانقلاب مع التدخل الإيراني يعطل كل جهود السلام، ومستمر في التصعيد، من خلال تنفيذ عمليات تخريبية تضر أمن المواطن اليمني وحياته، وتضر الأمن الإقليمي، وتهدد الملاحة الدولية والممرات المائية.

وأكد المخلافي أن إيران تسعى، من خلال دعمها المستمر للحوثيين، للسيطرة على مضيق باب المندب. وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن التقدم الذي تحرزه القوات المسلحة اليمنية، بمساندة التحالف العربي في مختلف الجبهات، خصوصاً على الشريط الساحلي، سيسهم في تأمين طرق الملاحة الدولية، والقضاء على التهديدات التخريبية والإرهابية التي تواجهها، وأن هذا التقدم سيسهم في قيام سلام دائم على المدى القريب، مؤكداً أن الحكومة لا تسعى إلى الحرب، وان خيار الحرب فرض عليها من قبل الانقلابين، وأنها تسعى إلى سلام مستدام.

كما عبر المخلافي عن شكر الحكومة اليمنية للدور الياباني المساند لليمن، خصوصاً في مجال دعم الجهود الإغاثية، وهو ما يعكس عمق ومتانة العلاقات القوية بين البلدين والشعبين الصديقين، مؤكداً ان الحكومة تكثف جهودها بالتنسيق مع الأمم المتحدة، من أجل الاستفادة من المعونات والدعم، وإيصاله إلى المدن والمحافظات كافة.

من جانبه، عبر السفير الياباني عن دعم بلاده للحكومة اليمنية، ودعم مساعيها من أجل استعادة الدولة، وعودة السلام والأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن كافة، مؤكداً وقوف حكومة بلاده إلى جانب الحكومة اليمنية، ومساندته لها في جهودها لإحلال السلام، معرباً عن أمله في أن تستأنف المشاورات برعاية الأمم المتحدة قريباً.

وكان المخلافي قد استقبل أيضاً سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ماثيو تولر، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المشتركة التي تهم البلدين، على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني وفي مجال مكافحة الإرهاب، واستعراض المستجدات على الساحة اليمنية.

وحول جهود التسوية السلمية، أكد وزير الخارجية اليمني دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأن السلام العادل والمستدام القائم على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، هو ما ينشده جميع اليمنيين، وينشده المجتمع الدولي والدول الراعية الحريصة على تحقيقه، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب.

من جانبه، أعرب السفير الأميركي عن تقديره لجهود الحكومة اليمنية في إعادة الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة من الحرب، مؤكداً استمرار التعاون والتنسيق مع الحكومة الشرعية في جميع المجالات، كما أكد ماثيو تولر، تطابق وجهات النظر بين حكومتي البلدين، بشأن دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن، للإعداد لجولة مشاورات مقبلة.

وفي وقت سابق، أمس، استقبل الرئيس هادي، ماثيو تولر، حيث جرى خلال اللقاء تناول جملة من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشعبين على مختلف المستويات والصعد، ومنها ما يتصل بتداعيات الأعمال الانقلابية للحوثي وصالح، والعمل على وقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الانقلابيين، عبر حيل وصور شتى، ومنها ما يهدد الملاحة البحرية والسلم العالمي.

وأشاد هادي في هذا الصدد بالتعاون الإيجابي مع الإدارة الأميركية، في مواجهة التحديات، ومكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، ودعمها لليمن وقيادتها الشرعية التواقة للأمن والاستقرار والسلام المرتكز على المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

من جانبه، عبر السفير الأميركي عن سروره لمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، لخدمة المصالح الاستراتيجية والسلام والاستقرار في المنطقة، مجدداً دعم بلاده لليمن وقيادته الشرعية ممثلة في الرئيس هادي.

تويتر