مصرع 66 من عناصر الميليشيات.. بينهم قيادات بارزة

هادي: المشروع الوطني وبناء الدولة الاتحادية أمر لا مناص منه

قوات من الجيش اليمني خلال توجهها إلى جبهات القتال. أرشيفية

أشاد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بانتصارات الجيش اليمني، أخيراً، بمديرية نهم ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، مؤكداً أن المشروع الوطني، وبناء الدولة الاتحادية، والقضاء على القوى الإمامية الكهنوتية، أمر لا مناص منه مهما كانت التضحيات لتحقيق تطلعات الشعب اليمني وخياراته، التي أجمعت عليها مختلف القوى السياسية، وانقلب عليها الحوثي وصالح، ولقي 66 من عناصر الميليشيات مصرعهم، بينهم قيادات بارزة في عدد من جبهات القتال.

وفي التفاصيل، أجرى هادي، أمس، اتصالاً هاتفياً بنائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية اليمني، عبدالعزيز جباري، للوقوف على مستجدات الأوضاع العسكرية والانتصارات المتوالية، التي يسطرها الجيش في مختلف الجبهات، بمساندة من المقاومة الشعبية والتحالف العربي.

3000

لغم، تمكنت فرق نزع الألغام في الجيش اليمني من نزعها بجبهة علب بمديرية باقم.

وأشاد هادي بانتصارات الجيش بمديرية نهم ودحر الميليشيات، وأكد أن الجرحى وأسر الشهداء سينالون العناية والاهتمام اللازم.

من جانبه، تطرق جباري إلى أبرز المستجدات العسكرية في جبهة نهم، والتقدم الكبير الذي حققه الجيش حتى وصل إلى مشارف مديرية أرحب، مؤكداً أن معنويات الجنود عالية جداً، والجميع يتحلى بدرجة كبيرة من الانضباط، وعلى أتم الاستعداد لتنفيذ الأوامر العسكرية، والتقدم لتطهير مناطق أرحب من الميليشيات الانقلابية.

واطلع الرئيس اليمني على نتائج زيارته للمواقع المتقدمة للجيش، بعد استكمال تحرير ما تبقى من مناطق بمديرية نهم باتجاه أرحب.

ميدانياً، لقي 20 من الميليشيات مصرعهم في جبهة كتاف بمحافظة صعدة على يد قوات الجيش ومقاتلات التحالف، وذلك أثناء محاولتهم استعادتهم سوق البقع من قوات الشرعية، التي تصدت لهم وأجبرتهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر كبيرة.

ووفقاً لمصادر ميدانية في جبهة البقع، فإن قوات الجيش تمكنت، بمساندة مقاتلات التحالف، من تأمين مناطق جديدة في محيط سوق البقع في عملية التصدي والملاحقة الأخيرة لعناصر الميليشيات، التي فرت على وقع ضربات الجيش مخلفة أسلحة متنوعة غنمتها قوات الشرعية.

وأكدت المصادر مصرع القائد الميداني لجبهة البقع، العقيد أحمد أبوزين، في المعارك الأخيرة، وهو أحد أبرز قيادات ميليشيات الحوثي الميدانية، بمحافظة صعدة، في جبهة البقع، في حين قالت مصادر عسكرية إن فرق نزع الألغام تمكنت من نزع 3000 لغم في جبهة علب بمديرية باقم، التي استكملت فيها قوات الجيش إعادة ترتيب صفوفها والانتشار في المناطق المطهرة، استعداداً لبدء مرحلة جديدة من المعارك باتجاه المناطق الحدودية مع السعودية. وفي جبهات صنعاء، واصلت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة التحالف العربي تقدمها في أطراف مديرية أرحب من جهة نهم، وفقاً لمصادر في المقاومة، والتي أكدت مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بينهم قيادات بارزة على رأسها «أبوطه مصبح» المقرب من زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي.

وفي مدينة صنعاء، طرد طلاب ومدرسو مدرسة الأمين في العاصمة صنعاء أحد القيادات الحوثية، التي جاءت إلى المدرسة بهدف اختيار طلاب من المدرسة للدفع بهم إلى جبهات القتال، حيث قاموا برشقه بالحجارة، ما دفعه إلى مغادرة المدرسة على وقع هتافات الطلاب، الذين خرجوا من المدرسة باتجاه عدد من شوارع المدينة في الجهة الجنوبية.

وفي تعز، لقي 26 من عناصر الميليشيات مصرعهم في جبهات المحافظة، منهم 12، بينهم قيادة ميدانية، سقطوا في جبهة الصلو جنوب المدينة، فيما أصيب العشرات منهم، بينما تمكنت قوات الجيش من إحباط أكبر هجوم للميليشيات في محيط معسكر التشريفات والقصر في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، وأجبرتها على التراجع نحو الحوبان معقلهم الرئيس في شرق المدينة.

وفي شبوة، لقي 20 من عناصر الميليشيات مصرعهم في تجدد المعارك بين الجيش من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في جبهة بيحان، وفي المصادر الميدانية التي أكدت أن طوال السادة ومحيط هجر كحلان شهدت معارك عنيفة بين الجانبين، حيث استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، ما خلف 20 قتيلاً في صفوف الميليشيات، بينهم القيادي المكنى «أبو عمار» قائد كتائب الموت الحوثية، فيما أصيب آخرون.

وفي ذمار، أقدمت الميليشيات على تفجير خمسة منازل لمعارضيها في مديرية عتمة، التي شهدت مطلع الشهر الجاري معارك عنيفة خلفت أكثر من 120 قتيلاً في صفوف الميليشيات، بينهم قيادات بارزة، ما دفع الميليشيات إلى الانتقام من أهالي المديرية بتفجير منازلهم.

وأكد مصدر محلي بالمنطقة مصرع قيادي في الميليشيات مع عناصره، عقب تفجيرهم منازل المواطنين في منطقة الصوداحة بتعمة، على أيدي أهالي المنطقة الذين شنوا هجوماً مباغتاً عليهم.

وكانت هيئة مستشفى ذمار استقبلت جثث 23 قتيلاً من الميليشيات الذين سقطوا في جبهات متفرقة من اليمن على يد قوات الجيش والمقاومة، بينهم ثلاث جثث لقيادات كبيرة إحداها لعضو في ما يسمى اللجنة الثورية العليا، لم يتم الكشف عن هويته.

وفي ذمار، أيضاً أقدمت الميليشيات على قتل أحد أبطال اليمن في الملاكمة، ويدعى عبدالسلام ناصر السعيدي البداي، بتهمة الاعتداء على أضرحة شهدائهم. وعلى صعيد الخلافات بين طرفي الانقلاب، اتهم رئيس جمعية حماية المستهلك، فضل المنصور، المحسوب على حزب المخلوع صالح، جماعة الحوثي بإغراق الأسواق اليمنية بسلع استهلاكية منتهية الصلاحية وفاسدة، من خلال استيراد عناصرها بضائع كانت في طريقها للإتلاف في دول المنشأ. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من اتهام وزير صحة الانقلاب المحسوب على صالح، محمد سالم بن حفيظ، رئيس هيئة الأدوية العليا الموالي للحوثيين، محمد المداني، بالسماح بإدخال 26 ناقلة تحمل أدوية مخدرة وتوزيعها على الصيدليات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

تويتر