السيطرة على آخر معاقل التمرد في نهم.. ونقل المواجهات إلى أرحب

مقتل 50 من عناصر الميليشيات الانقلابية في معارك شرق المخاء

مقاتلون من قوات الشرعية اليمنية يرفعون شارة النصر في محافظة مأرب. أرشيفية

قتل 50 عنصراً من الميليشيات الانقلابية، بينهم قيادي بارز، نتيجة الغارات والمعارك مع الجيش اليمني، المسنود بقوات التحالف العربي، شرق المخاء، فيما أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش اليمني والمقاومة استكملت السيطرة على منطقة الضبوعة آخر معاقل الانقلابيين في نهم باتجاه أرحب بمحافظة صنعاء، حيث يستعد الجيش اليمني لنقل المعارك والمواجهات إلى جبهة أرحب القريبة من مدينة صنعاء.

وفي التفاصيل، ارتفعت حصيلة قتلى الميليشيات نتيجة الغارات والمعارك شرق المخاء في تعز إلى 50، بينهم قيادي بارز. وكانت مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات الميليشيات في منطقة البرح شرق المخاء، من ضمنها موكب محافظ تعز المعين من قبل الميليشيات عبده الجندي، الذي نجا، فيما قتل ستة من مرافقيه. كما قتل القيادي الحوثي وكيل محافظة تعز لشؤون الساحل أمين حميدان، الذي يعد أحد المرجعيات الكبيرة للميليشيات.

كما استهدفت الغارات مواقع الميليشيات خلف محطة الكهرباء شمال البرح ونقطة البهول وتجمعات في منطقة اللصبة جوار الجسر شمال البرح، وأخرى في مفرق البرح.

وفي جبهة مقبنة، تمكنت قوات الجيش من صد هجمات للميليشيات، ومحاولة تسلل لهم باتجاه مواقعها في قرية الرقعة بمنطقة عشملة في مديرية مقبنة، بعد معارك عنيفة استمرت ساعات، كما كسرت زحفاً باتجاه منطقة الصياحي بالضباب، فيما تمكنت من صد هجمات مماثلة للميليشيات في جبهة الأحكوم جنوب تعز باتجاه وادي سقول والمحرقة، وباتجاه جبل الشاحن والتبة الحمراء وتبة الخزان.

وفي صنعاء، استكملت قوات الجيش والمقاومة السيطرة على منطقة الضبوعة آخر معاقل الانقلابيين في نهم باتجاه أرحب بمحافظة صنعاء. وبحسب موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني، فإن سيطرة الجيش على الضبوعة جاءت بعد هجومين مزدوجين نفذهما «اللواء 141» بمساندة «اللواء 310»، فجر أمس، وبغطاء جوي من طيران التحالف العربي.

وقال المصدر «إنه بعد السيطرة على الضبوعة بنهم تكون المواجهات قد انتقلت إلى سشلى بمديرية أرحب المطلة على مطار صنعاء الدولي». وأكد أن الجيش تمكن من أسر أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خلال الهجومين في حين فرت أخرى باتجاه أرحب.

في السياق نفسه، أكدت مصادر ميدانية في نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكن قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من استعادة مناطق تبة القناصين بالكامل ومناطق حاكمة، منها منطقة ضبوعة، وباتت جبهة «ميمنة» الجيش في المديرية شبه محررة بالكامل، وأصبحت الطرق نحو مديريتي أرحب وبني حشيش مفتوحة وسالكة أمام قوات الجيش والمقاومة للتقدم نحو مناطق استراتيجية تقود إلى وسط العاصمة ومطار صنعاء الدولي.

ويشكل تحرير تبة القناصين ومنطقة ضبوعة ضربة موجعة للميليشيات باعتبارها تقع على طرق إمداد مهمة بالنسبة لهم باتجاه مناطق مسورة والحول، كما تعد آخر مناطقهم باتجاه أرحب.

وأكدت المصادر أن وحدات من اللواءين 310 و141 بغطاء جوي من التحالف شنت هجومين مزدوجين باتجاه مواقع الميليشيات في تلك المناطق، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد منهم، وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم، إلى جانب اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وذكرت المصادر أن من بين القتلى القيادي الحوثي محمد عبده حسين الحوري، المكنى (أبومرتضى)، وهو من سكان قرية السادة عزلة بني حور بمديرية مسور في عمران، والذي يعد من أوائل المقاتلين في صفوف الميليشيات والمقرب من مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي، الذي لقي مصرعه في 2004.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك انتقلت من ضبوعة إلى مناطق مديرية أرحب على طريق العاصمة، وباتجاه معسكر الصمع ومطار صنعاء الدولي، الذي بات على بعد كيلومترات قليلة من قوات الشرعية.

وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع الميليشيات في نهم ومناطق متفرقة من محيط أرحب وبني حشيش، ما أسفر عن تدمير آليات لهم في منطقة القدمة في نهم وتبة كوكبان الواقعة فوق قرية المجاوحة.

وفي مأرب، شدد اللواء الركن أحمد حسان جبران، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، على ضرورة التزام المقاتلين أعلى درجات الحذر واليقظة والحس الأمني في مواقعهم العسكرية، وحثهم على الاستعداد لخوض معركة التحرير الأخيرة، التي تستعد لها قوات الشرعية في جبهات عدة. وكانت عبوة ناسفة انفجرت في دورية عسكرية تابعة للجيش في صرواح، ما أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة 12 آخرين.

وفي الجوف، تواصلت المعارك في محيط معسكر السلان بمديرية المصلوب بين الجانبين، حيث تمكنت خلالها قوات الجيش من إعطاب مدرعة تابعة للميليشيات، كانت في طريقها نحو مواقع الجيش في المنطقة، كما دمرت مدفعاً من عيار 23، فيما تواصلت المعارك بين الجانبين في مديريتي المتون وخب والشعف.

وفي المنطقة العسكرية الخامسة في حجة، دعت قيادة المنطقة منتسبيها الى رفع الجاهزية القتالية والاستعداد لما هو قادم في جبهات البر والبحر في المنطقة الواقعة على الحدود السعودية. وفي الحديدة، أكدت مصادر ميدانية في مديرية بيت الفقيه مصرع القيادي الحوثي محمد عبده خلوفة بإحدى غارات التحالف على المنطقة مع أحد مرافقيه، كما قتل قيادي آخر للميليشيات في غارة مماثلة على منطقة ساحل الجاح ويدعى «أبوعقاب». وفي البيضاء، دكت مدفعية المقاومة منطقة يفعان بمديرية ذي ناعم، كما تم قنص أحد الحوثيين بجبهة الحازمية بعرقوب العقلة بمديرية الصومعة.

تويتر