انتصارات لقوات الشرعية في ثلاث جبهات رئيسة

الجيش اليمني يحرّر «نابطة» تعز و«ضبوعة» صنعاء و«بقع» صعدة

مقاتلون من المقاومة في أحد مرتفعات مديرية نهم. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش والمقاومة في اليمن من التقدم على جبهات عدة، محققة مكاسب جديدة على الأرض، بالسيطرة على مناطق نابطة في مديرية موزع غرب تعز، وضبوعة في نهم، وسوق البقع في صعدة، في حين كثفت مقاتلات التحالف غاراتها المساندة لقوات الجيش في مختلف الجبهات.

40 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم نتيجة غارات التحالف قرب صنعاء.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في غرب تعز تمكن الجيش، بمساندة التحالف العربي، من السيطرة على منطقة نابطة في مديرية موزع، في إطار عمليات تحرير معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي، كما تمكنت من السيطرة على مفرق موزع - الوازعية والقرى المحيطة به، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات، التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وذكرت المصادر أن مقر قيادة معسكر خالد بن الوليد، بات تحت نيران الجيش مباشرة، الذي بات يحاصر المعسكر من ثلاث جهات رئيسة، أهمها جبل النار المطل على المعسكر مباشرة.

وكانت مقاتلات التحالف دمرت تعزيزات للميليشيات في مفرق الوازعية، كانت في طريقها إلى موزع، حيث تم إحراق أربع عربات عسكرية ومدرعة، ما أدى إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها، كما قُصفت تحصينات معسكر خالد بن الوليد في موزع.

وفي الجبهة الشمالية للمخاء، واصلت قوات الجيش تدفقها إلى منطقة الزهاري قادمة من المخاء، في إطار استعدادها لتحرير منطقة الخوخة أولى مناطق الحديدة، فيما أفشلت محاولة تقدم للميليشيات باتجاه الكدحة.

من جهة أخرى، تصدت الدفاعات الجوية للتحالف لصاروخ باليستي أطلقته الميليشيات باتجاه منطقة ذوباب الساحلية القريبة من باب المندب، مصادر عسكرية أشارت إلى أن إطلاق الصاروخ تم من معسكر خالد بن الوليد في موزع.

وفي جبهات مدينة تعز، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات في محيط التشريفات شرق المدينة، كما أفشلت محاولات عدة لاقتحام منطقة الشقب في صبر، كي تتمركز في المناطق المطلة على الجهات الغربية للمدينة ومنها الضباب والبرح وموزع، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت مصرع ستة وإصابة 13 آخرين من الميليشيات في معارك الشقب الأخيرة.

وفي صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من السيطرة على منطقة ضبوعة بالكامل، لتستكمل بذلك تحرير ميمنة الجيش بالكامل من الميليشيات وتأمين المناطق المحيطة بمديرية أرحب، التي بدأت فيها عمليات الجيش الوطني منذ أيام للوصول إلى قاعدة الصمع العسكرية، آخر معاقل الميليشيات العسكرية الفاصلة بينها ووسط العاصمة صنعاء ومطارها الدولي.

وأكدت مصادر ميدانية في نهم أن المعارك تتجه حالياً نحو منطقة محلي ووادي حريب القراميش لاستكمال تأمين المناطق الخلفية للجيش، بعد قطع طرق الإمداد بينها وبين صنعاء، واستكمال تحرير المرتفعات الصغيرة المحيطة بجبال يام من ثلاثة اتجاهات قبل الشروع في معارك تحرير أرحب.

وكانت قوات الجيش دعت، في بيان، قبائل طوق صنعاء إلى الانضمام للشرعية وفتح الطرق أمام قوات الجيش والمقاومة لتحرير العاصمة وتجنيب مناطقهم ويلات المعارك. وأكد بيان الجيش أنه على يقين تام بأن قبائل طوق صنعاء ستختار السلام والأمان، وترفض الانجرار وراء المخططات القذرة لأعداء الوطن.

يأتي ذلك متزامناً مع إعلان قيادة عسكرية في قوات المخلوع صالح «الحرس الجمهوري» انضمامها إلى المنطقة العسكرية السابعة في صنعاء التابعة لقوات الشرعية، مع عدد من الجنود، والقتال إلى جانبها في سبيل إعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب، وفقاً لما أعلنته مصادر عسكرية في نهم.

كما يأتي ذلك متزامناً مع اشتعال جبهة بني ضبيان في خولان جنوب شرق العاصمة، التي شهدت مواجهات بين رجال القبائل والميليشيات في منطقة مفرق الشرز، على خلفية قيام الميليشيات باستحداث موقع عسكري بالمنطقة استعداداً للمواجهات مع قوات الشرعية. وأكدت مصادر محلية في المنطقة مصرع أكثر من 40 من الميليشيات، نتيجة غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف على الموقع المستحدث، ومناطق كنم والناع ووادي اللال، التي كانت تتمركز فيها تعزيزات للميليشيات رفضت قبائل خولان مرورها إلى نهم صنعاء، وصرواح مأرب.

من جهة أخرى، شهدت المناطق الشمالية للعاصمة صنعاء أعمال شغب وقطع للطرق، من قبل محتجين على تلاعب الميليشيات الانقلابية بالمساعدات الدولية وتوزيعها على أنصارها، وحرمان المستحقين لها من المواطنين، حيث أكدت مصادر محلية في منطقة ضروان، شمال المدينة، قيام المحتجين بقطع الطرق الواصلة بين شمال المدينة ووسطها بالكامل.

وفي صعدة معقل الميليشيات الرئيس، تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي من تطهير سوق البقع بالكامل من الميليشيات بعد السيطرة عليها، فيما واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقعها بمناطق الإمارة والمليل في مديرية كتاف الحدودية مع السعودية.

وبالسيطرة على سوق البقع تكون مديرية كتاف شبه محررة من الميليشيات، كأول مديرية في صعدة تعود إلى الشرعية اليمنية، وتشكل ضربة قوية للميليشيات، وتمهد الطرق باتجاه مثلث البقع ومنطقة اليتمة في الجوف، ومنطقة الصفراء باتجاه مركز محافظة صعدة.

وفي مأرب، دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة للميليشيات في مديرية صرواح غرب مأرب، وفقاً لمصادر ميدانية التي أكدت تدمير مخزن أسلحة للميليشيات من قبل طيران التحالف في منطقة الغدو بالمخدرة التابعة لصرواح.

وفي البيضاء، اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة والميليشيات الانقلابية في منطقة المسياب، التابعة لآل حميقان بمديرية الزاهر، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وفي شبوة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات بمنطقة جبل سبعان في مديرية بيحان، في حين أعلن الضابط في قوات المخلوع صالح بشبوة، الرائد عبدالله العياشي، انضمامه للشرعية، مشيراً إلى أنه اقتنع أن الميليشيات تعمل لمصلحة الطائفية والمناطقية في اليمن، وأنه بعد خدمته معهم في الداخلية بات لديه اقتناع بأن الميليشيات مشروع تدمير لليمن من قبل إيران.

تويتر