مواجهات مسلحة بين الميليشيات في صنعاء.. وغارات ومعارك في جبهات عدة

«الشرعية» تحرر منطقة حوزان شرق المخاء

قوة من الشرعية اليمنية في المخاء بعد تطهيرها من المتمردين. أ.ف.ب

تمكنت قوات الجيش اليمني، في إطار عملية «الرمح الذهبي» بالساحل الغربي، من تحرير منطقة حوزان في محيط معسكر «خالد» الاستراتيجي في مديرية موزع شرق المخاء، فيما شهدت العاصمة صنعاء مواجهات مسلحة في أحياء عدة، بين مواطنين غاضبين وتجار ومسلحين يتبعون للميليشيات الانقلابية على خلفية ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، في حين تواصلت المعارك والغارات في جبهات عدة باليمن.

وتفصيلاً، سيطرت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، على منطقة حوزان بمحيط معسكر «خالد» الاستراتيجي في مديرية موزع شرق المخاء، وهي ثاني منطقة تتم السيطرة عليها، في محيط المعسكر الذي يتعرض لقصف مكثف من قبل مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش، في إطار معركة تحريره التي بدأتها قوات «الرمح الذهبي» قبل أيام.

وأكدت مصادر ميدانية، في منطقة المخاء، سيطرة قوات «الرمح الذهبي» على حوزان في محيط معسكر خالد، إلى جانب عدد من التباب والطرق المؤدية إلى مديرية موزع شرق المخاء، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي شنت أكثر من 60 غارة على مواقع الميليشيات. وأشارت المصادر إلى أن 50 عنصراً من الميليشيات لقوا مصرعهم، خلال اليومين الماضيين، في جبهات الساحل الغربي، على يد قوات الشرعية والتحالف العربي.

وفي جبهة مقبنة غرب تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني في منطقة العبدلة من صد هجوم للميليشيات، في منطقة تبة عبدالقوي، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في تعز ومحيطها، استهدفت تعزيزات عسكرية في محيط المطار الدولي، ومنطقة الزهاري في شمال المخاء، ومثلث شمير – حيس بين الحديدة وتعز.

وفي جبهات الصلو جنوب تعز، تواصلت المواجهات بين الجيش من جهة، والميليشيات من جهة أخرى في منطقة الصيرتين، التي شهدت حريقاً هائلا في برج شبكة الاتصالات بالمنطقة، نتيجة استهدافه من قبل الميليشيات المتمركزة في قرية الحود.

وفي جبهة حيفان، تمكنت قوات الجيش الوطني من صد هجوم للميليشيات على تبة سعيد طه، في منطقة المفاليس الممتدة بين تعز ولحج، باتجاه منطقة المضاربة.

وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف خمس غارات على مواقع عسكرية في منطقة الخوخة، التي تتمركز في محيطها الشمالي قوات الشرعية، كما شنت غارات مماثلة على منطقة حيس.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، تواصلت المواجهات المسلحة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في مناطق عدة بمديرية نهم شمال شرق العاصمة، امتدت إلى محيط جبال يام، ومناطق الحول والمدفون.

وفي جنوب العاصمة، شهدت منطقة بلاد الروس التابعة لمديرية سنحان مسقط المخلوع صالح، إضراباً شاملاً للقضاة وموظفي الجهاز العدلي، للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ ستة أشهر.

كما شهد عدد من أحياء المدينة مواجهات وتبادلاً لإطلاق النار، بين مواطنين غاضبين وعناصر مسلحة تابعة للحوثيين، وعدد من التجار الموالين لهم، على خلفية الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الاستهلاكية، نتيجة الإجراءات الأخيرة للميليشيات على دخول السلع إلى العاصمة والمدن الخاضعة لها.

وشهدت أحياء سعوان ومنطقة هبرة، وظهر حمير، ومنطقة مسيك مواجهات وإطلاق نار بين مواطنين وعناصر من الميليشيات المسلحة، وعراكاً بالأيدي بين متسوقين من أحياء تلك المناطق، وتجار تجزئة رفعوا أسعار السلع.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف شن سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في منطقة آل قراد بمديرية باقم، وأخرى في الطريق العام بمنطقة مران، معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، كما استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة الروضة بوادي سريم بمديرية حريب القرامشي في مأرب، وأخرى على مواقعهم في مديرية المتون بمحافظة الجوف.

وفي البيضاء، أكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية، اندلاع معارك عنيفة بينهم والميليشيات الانقلابية في منطقتي الوهبية والعبدية القريبة من الحدود مع محافظة مأرب، فيما شهدت منطقة يكلا بمنطقة رداع نزوح عشرات الأسر، هرباً من الغارات المتواصلة التي تشنها طائرات عمودية، وطائرات بدون طيار أميركية على منازلهم.

تويتر