255 مصاباً بينهم أطفال ونساء جراء القنص والقصف العشوائي

الميليشيات تقتل 51 مدنياً في تعز خلال فبراير

قال ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز، وسط اليمن، إنه رصد خلال شهر فبراير الماضي مقتل 51 مدنياً، وإصابة 255 آخرين، بينهم أطفال ونساء جراء عمليات القنص والقصف العشوائي الذي قامت به ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، على الأحياء السكنية في المدينة.

وأوضح الائتلاف في تقريره الشهري عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر فبراير أن الرجال تصدروا الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 49، كما جرح 142 آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث تم تسجيل مقتل طفل واحد، وجرح 11 آخرين، بينما قتلت امرأة واحدة، وأصيبت اثنتان أخريات، بعض تلك الإصابات كانت خطرة.

وبحسب تقرير الائتلاف، فإن سبعة منازل تعرضت للتفجير في بلدة تبيشعه بمديرية جبل حبشي جنوب غرب المدينة، فيما تعرضت 25 من الممتلكات العامة والخاصة لأضرار كلية وجزئية جراء القصف خلال الشهر الماضي، مشيراً إلى تعرض 450 أسرة للنزوح والتهجير القسري من منازلها من قرية تبيشعه، والقرى المجاورة لعزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي.

وأكد الائتلاف أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لاتزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وقلة وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي، مضيفاً أن المدينة لاتزال تعيش وضعاً بالغ السوء في ظل استمرار الحرب في مناطق عدة من المحافظة، فاقمها الحصار المفروض منذ أكثر من عام على مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة، بمختلف المجالات الصحية والغذائية والبيئية.

وجدد الائتلاف تحذيره من أن المدينة قد تكون على شفا كارثة إنسانية محققة، وقد يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه محافظة الحديدة، جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة.

وعبر الائتلاف عن أسفه لمنع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من دخول مدينة تعز في الـ28 من فبراير الماضي، والذي كان من المقرر أن يزور المدينة للاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع الإنسانية في المدينة، والدمار الذي خلفته الحرب، كما يأسف الائتلاف في الوقت ذاته للإجراءات التعسفية التي تتعرض لها فرق الأمم المتحدة.

 

تويتر