«الشرعية» تسيطر على مواقع استراتيجية في البقع بصعدة

تمكنت قوات الجيش الوطني، مسنودة بمقاتلات التحالف، من السيطرة على مناطق استراتيجية في محور البقع، وفيما واصلت تقدمها شرق وشمال المخاء على الساحل الغربي، حققت مقاومتا البيضاء وذمار مكاسب جديدة على أرض المعارك مع ميليشيات التمرد، وتمكنت من قتل 117 من عناصر الحوثي.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في محور البقع في محافظة صعدة، تمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بمساندة مقاتلات التحالف من السيطرة على مناطق استراتيجية في منطقة ثار المطل على مركز مديرية كتاف، بعد تحرير سلسلة جبال شطيب بمساندة مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف.

يأتي ذلك بعد استكمال وصول أربعة ألوية عسكرية إلى جبهتي البقع في كتاف وعلب في مديرية باقم، التي باتت شبه محرّرة، بعد سيطرة الشرعية على 70% من أراضيها فعلياً، و30% سيطرة نارية، وفقاً لمصادر ميدانية.

وأكدت المصادر انهيار الميليشيات في جبهات صعدة، مع استمرار الغارات النوعية لمقاتلات التحالف، والقصف المدفعي للقوات السعودية والشرعية اليمنية، على المناطق الحدودية، وفرارها إلى مناطق وسط صعدة، وجبال مران بمديرية حيدان معقل زعيم الميليشيات الانقلابية.

وتوقعت المصادر فتح جبهات جديدة في مديريات مجز، وسحار والظاهر قريباً، والتي ستشكل خطوة كبيرة في إحكام حصار المحافظة، وفتح الطرق باتجاه مركز المحافظة وجبال حيدان.

وفي الجوف القريبة من صعدة، تمكنت قوات الجيش الوطني في مديرية المتون من صد هجوم للميليشيات على منطقة وادي مزوية بعد معارك عنيفة خلّفت قتلى وجرحى.

وفي تعز، أكد شهود عيان في منطقة وادي رسيان، الواقع بين الربيعي ومقبنة، مشاهدتهم عدداً من الأطقم العسكرية التابعة للميليشيات، وهي تفر من مناطق محيطة بمعسكر خالد ومنطقتي موزع والبرح باتجاه المناطق الداخلية الواقعة بين إب وتعز.

وفي جبهة الساحل، توقفت قوات الجيش الوطني بمنطقة الحائط على تخوم الزهاري، للسماح لسكان قرى المنطقة بالمغادرة أو الابتعاد عن مواقع الميليشيات قبل بدء تحرير المنطقة والمعسكر الواقع في إطارها. وذكرت مصادر عسكرية في قوات الشرعية أنها باتت على بُعد أقل من كيلومتر واحد من الزهاري.

في الأثناء، تمكنت مقاتلات التحالف من قتل وإصابة 13 من عناصر الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية على الطريق بين البرح ومنطقة المفرق على تخوم المخاء الشرقية. وفي جبهتي ميدي وحرض، التابعتين لمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، أكد مصدر في المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك توجيهات عسكرية من قيادة قوات الشرعية والتحالف لقيادة المنطقة وقادة الألوية فيها بتسريع التجهيز العسكري، للتسريع في عملية تحرير الحديدة.

وفي الحديدة، بدأت الميليشيات بعمليات تجنيد إجبارية بحق سكان مديريات المحافظة، مستغلة وضعهم المعيشي والاقتصادي المتدهور، كما قامت باقتحام دار الأيتام في المحافظة، واختطفت 20 من أطفال الدار ونقلتهم إلى معسكر تدريبي وسط المدينة.

وفي الضالع، ذكرت مصادر ميدانية في منطقة مريس شمال المحافظة، أن خمسة من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم بقصف مدفعي شنته قوات الشرعية على مواقعهم في منطقة حمك ونقيل الخشبة، كما لقي ثلاثة مصرعهم وأصيب اثنان آخران من الميليشيات في المنطقة أثناء زراعتهم أحد الألغام الأرضية.

وفي البيضاء، لقي ما لا يقل عن 28 من عناصر الميليشيات مصرعهم، خلال هجوم واسع شنته المقاومة الشعبية في قيفة رداع مسنودة برجال القبائل، استهدف مواقع الميليشيات في حمة لقاح وجبل جميدة، وتمكنوا من تحريرهما، فيما استشهد أحد رجال المقاومة في العملية.

كما تمكنت المقاومة في مديرية القريشية برداع أيضاً من السيطرة على موقعي السنترال، والمدراج، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات خلفت 25 قتيلاً وجريحاً في صفوف الميليشيات. وفي ذمار، دعت المقاومة الشعبية في مديرية عتمة سكان مناطق التماس بينهم والميليشيات إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، والابتعاد عن مواقع الميليشيات، وعدم السماح لهم بالدخول إلى أراضيهم حفاظاً على أرواحهم.

في الأثناء نفذ رجال مقاومة عتمة ثلاثة كمائن محكمة ضد الميليشيات في مناطق حصن شولة، ورخمة، وادي الفجرة، أسفرت عن مصرع 17 من المتمردين، وجرح آخرين.