مصرع قيادات بارزة بصفوف الميليشيات

مقاومة البيضاء تسيطر على موقعين استراتيجيين في «ذي ناعم»

قوات من الجيش اليمني قرب مدينة المخاء بعد تحريرها. أرشيفية

تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء اليمنية من السيطرة على موقعين استراتيجيين في مديرية ذي ناعم، وفي وقت تواصلت المعارك في جبهات ميدي وذمار والجوف وتعز، لقيت قيادات ميدانية للميليشيات مصرعها على أكثر من جبهة، بينما تواصلت الغارات الجوية لمقاتلات التحالف.

وفي التفاصيل، أكد مدير أمن محافظة البيضاء، العميد الركن أحمد علي الحميقاني، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن المقاومة في مديرية ذي ناعم من دحر حملة عسكرية ضخمة للميليشيات باتجاه مناطقهم وهزيمتها، وشن هجوم معاكس عليهم في المنطقة، والسيطرة على موقعين استراتيجيين كانا تحت سيطرة الميليشيات.

وقال الحميقاني إن الميليشيات سيّرت حملة كبيرة باتجاه مديرية ذي ناعم، تضم عشرات المسلحين وعدداً كبيراً من الآليات العسكرية، بينها مدرعات، في محاولة للسيطرة على المديرية ومناطق المقاومة فيها، وحاولت الدخول إلى منطقة آل حميقان في مديرية الزاهر أيضاً، إلا أن مقاومة آل عمر وآل حميقان ومنطقة طياب تمكنت من كسر الحملة ودحرها.

وأضاف أن المقاومة تمكنت في تلك المناطق من استرجاع جميع المواقع التي تمت السيطرة عليها لمدة ساعات من قبل الميليشيات في ذي ناعم والزاهر، وتم تطهيرها وتمشيطها بالكامل من الميليشيات، وغنيمة كمية كبيرة من الأسلحة، والسيطرة على موقعين استراتيجيين في ذي ناعم.

وأكد مصرع أكثر من ثمانية من عناصر الميليشيات، بينهم قائد الحملة العميد زين الله محمد النهمي المكنى (أبوحسن)، لواء أركان حرب مسؤول عن جبهة نهم، ومن قيادات قوات المخلوع صالح في البيضاء، والمسؤول المباشر للميليشيات في مديرية الزاهر وذي ناعم، والذي حاول اقتحام منطقة آل عمر والدخول إلى آل حميقان.

كما قتل القياديان الحوثيان أبوسالم الريامي وأبوخالد الريامي، وتم نقل جثثهم إلى مستشفى العمري الكائن في المنقطع بمديرية ذي ناعم.

يأتي ذلك، في وقت كشفت مصادر عسكرية عن مصرع قائد جبهة الحدود مع السعودية في قوات المخلوع صالح، العقيد حسين فرحان الدولة، إلى جانب 17 آخرين، بغارة جوية للتحالف في جبهات الحدود، وهو من القيادات البارزة في صفوف قوات «الحرس الجمهوري» الموالية لصالح، والذي يعد خلفاً للقائد البارز حسين الملصي، الذي لقي مصرعه في جبهات الحدود بغارة جوية لقوات التحالف العربي.

وفي الساحل الغربي لليمن، لقي 20 من عناصر الميليشيات مصرعهم بغارات التحالف على مواقعها في المناطق الواقعة بين يختل والخوخة على طريق الحديدة ــ تعز.

وفي أب وسط اليمن، حولت الميليشيات الانقلابية جامعة إب إلى ثكنة عسكرية ومعسكر تدريب لعناصرها الذين تم تجنيدهم أخيراً، من مديريات المحافظة وذمار المجاورة، فيما واصلت حملتها الهمجية ضد قرى، وعزل مديرية العدين في غرب المحافظة، حيث تم اختطاف نحو 300 شخص، وفقاً لمصادر محلية، ونهبت وسلبت ممتلكات المواطنين فيها من حلي ووثائق أراضٍ وسيارات ومواد غذائية.

وفي صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من قصف تجمع للميليشيات في مديرية أرحب، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد كبير من عناصر الميليشيات التي تتمترس خلف المدنيين في المنطقة، وتعد العدة لشن هجمات على مواقع الجيش في نهم المجاورة.

من جهة أخرى، كشف مصدر عسكري في صنعاء، أن الميليشيات عينت القيادي الحوثي هجس صالح طحوس، من مديرية «جماعة» في صعدة، مديراً لكلية الشرطة، وهو أمي لا يحمل أي شهادات تعليمية، الأمر الذي أثار حفيظة منتسبي الكلية والقيادات العسكرية في العاصمة، والتي اعتبرت الأمر إهانة لجميع العسكريين من ذوي الخبرات والدراسات العليا.

وفي ذمار، أعلنت مقاومة مديرية عتمة، المديرية منطقة عسكرية، وأغلقت جميع المداخل، بعد يومين من مواجهات مع الميليشيات خلفت أكثر من 80 قتيلاً في صفوف الميليشيات، التي عملت وساطة قبلية على السماح لهم بانتشال جثث عناصرهم المتناثرة في مناطق متفرقة من عتمة.

وواصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في المديرية، ما ضاعف عدد قتلى الميليشيات فيها.

وفي جبهة ميدي في حجة، تواصلت المعارك في المناطق الغربية للمديرية، فيما تستعد المنطقة العسكرية الخامسة لإعلان ميدي مديرية محررة بالكامل، عقب وصول القتال إلى المناطق المتاخمة لمديرية عبس وحرض.

وفي المحويت غرب العاصمة صنعاء، أقدمت الميليشيات على نهب 31 شاحنة تحمل الغاز المنزلي، كانت مخصصة للمواطنين في المحافظة، وباعتها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وفي الرياض، أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن هناك مواجهات عسكرية قائمة منذ أيام بين قوات الجيش اليمني والميليشيات الحوثية قرب صنعاء، مضيفة أنها ستزود وسائل الإعلام بأي معلومات ترد حول تلك المواجهات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن التحالف في بيانه، أمس، قوله «اطلعنا على التقارير الإعلامية بشأن مزاعم ميليشيات الحوثي، حول مقتل مدنيين بقصف طال أحد المساكن قرب العاصمة صنعاء». ونوه البيان بأن هناك مواجهات عسكرية قائمة منذ أيام بين قوات الجيش اليمني والميليشيات الحوثية في تلك المنطقة، وسنتحقق من صحة تلك المزاعم، وسنزود وسائل الإعلام بأي معلومات تردنا.

تويتر