مصرع قيادي مقرب من زعيم الحوثيين.. والجيش يمشّط المخاء

مقتل 95 انقلابياً بعمليات «الرمح الذهبي» في الساحل الغربي لليمن

قوات من الجيش اليمني خلال عمليات ضد الميليشيات الانقلابية. أرشيفية

لقي 95 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مصرعهم في عمليات «الرمح الذهبي» في الساحل الغربي من الحديدة حتى المخاء على البحر الأحمر جنوب غرب اليمن، بالتزامن مع قيام القوات المسلحة اليمنية بتمشيط أحياء مدينة المخاء من جيوب الميليشيات، وفي وقت أكدت مصادر ميدانية مقتل قيادي مقرب من زعيم الجماعة الحوثية المتمردة، عبدالملك الحوثي، بغارة لطيران التحالف على مديرية نهم شرق صنعاء، تجددت الاشتباكات في جبهات عدة بين القوات المسلحة اليمنية والميليشيات.

وتفصيلاً، قتل أكثر من 95 من العناصر المتمردة، أمس، في مواجهات مع القوات المسلحة اليمنية، وفي غارات للتحالف العربي وقصف لمروحيات الأباتشي شمال المخاء ومحيط معسكر خالد بن الوليد غرب تعز.

وشنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية سلسلة غارات، استهدفت مركبات عسكرية وتجمعات الحوثيين على امتداد الساحل الرابط بين المخاء والخوخة التابعة للحديدة، كما قصفت مروحيات الأباتشي تجمعات ونقاط تفتيش للحوثيين ومواقع في معسكر خالد وجبل النار.

وقال مصدر عسكري إن مقاتلات التحالف العربي قصفت رتلاً عسكرياً للميليشيات المتمردة على جسر في وادي مور بمديرية الزهرة بمحافظة الحديدة، لافتاً إلى وجود أنباء غيرة مؤكدة عن مقتل جميع من كانوا في الرتل الذي احترق بشكل كامل.

وأضاف أن قوات الجيش اليمني في الساحل الغربي تقوم بتمشيط أحياء مدينة المخاء من جيوب وعناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في حين تعمل الفرق الهندسية على نزع وتفكيك حقول الألغام التي زرعها المتمردون بالمدينة.

ولفت المصدر إلى أن قوات الشرعية، مسنودة بمقاتلات التحالف، تمكنت من قطع الطريق الواصل بين مدينة المخاء والخوخة، وهو ما يفصل خط الإمداد الرئيس عن الميليشيات من الحديدة باتجاه المخاء.

وفي تعز، قال الناطق باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز، العقيد منصور الحساني، إن الجيش اليمني تمكن من السيطرة على جبل المريكب وجبل المرايغة في الطوير بمديرية مقبنة، مؤكداً فرار العشرات من العناصر الانقلابية، بعد تكبيدهم خسائر فادحة، والسيطرة على أسلحتهم.

كما ذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش أحبطت هجوماً للانقلابيين على منطقة الصياحي في مديرية الضباب، حيث أجبرت عناصر الميليشيات على التراجع والفرار، بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والمعدات.

في الأثناء، أقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع المتمركزة في كعاوش الاحكوم جنوب تعز على استهداف منازل المواطنين بالقذائف، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.

وقال مصدر محلي إن قذائف الميليشيات سقطت على منازل المواطنين في نجد البرد ومنظمة الاسنوم، مضيفاً أن الميليشيات قصفت بالأسلحة المتوسطة الطريق العام الرابط بين الربوع وهيجه العبد.

وفي جبهة نهم، شرق صنعاء، قال مصدر ميداني إن ابن عم زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، لقي مصرعه هو ومرافقوه في غارة جوية استهدفت سيارات موكبه، مؤكداً مقتل قيادات ميدانية أخرى في غارات متفرقة شهدتها مواقع الميليشيات في نهم، بينهم قياديان ميدانيان، هما رداد محمد يحيى سرحان وياسر محمد سعسوع، حيث استهدفهما طيران التحالف بغارة جوية في منطقة كوبرة بمديرية نهم.

وفي صرواح، دمرت طائرات التحالف العربي مركبتين تابعتين للعناصر الانقلابية بحباب صرواح على الحدود الغربية لمحافظة مأرب مع محافظة صنعاء، بست غارات جوية. وقال مصدر محلي إن المركبتين كانت على متنهما تعزيزات وذخائر للانقلابيين المتواجدين على أطراف صرواح التي تربط محافظة مأرب بالعاصمة صنعاء، فيما استهدفت أربع غارات مواقع أخرى متفرقة للانقلابيين بجبهة صرواح.

كما تجددت المواجهات العسكرية بين قوات الحيش اليمني وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في الجوف، حسبما أفاد مصدر عسكري، والذي قال إن المواجهات احتدمت بين الجانبين في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، لافتاً إلى أن المواجهات تسير باتجاه معسكر السلان. وأكد المصدر أن الجيش اليمني كبد الميليشيات خسائر عسكرية فادحة.

وفي الضالع، قال مصدر محلي إن المواجهات بين الجيش والميليشيات تجددت بعد محاولة تلك الميليشيات استعادة بعض المناطق التي خسرتها في تلك الجبهة الواقعة بين الضالع ومحافظة إب. وأكد المصدر أن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم الميليشيات، وكبدتهم خسائر فادحة، قبل أن تتجدد الاشتباكات بين الجانبين باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

تويتر