انهيارات متتالية في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح

«الشرعية» اليمنية تسيطر على جميع المنافذ الحدودية البرية

قوة من الشرعية اليمنية في إحدى مناطق مأرب. أ.ف.ب

بسطت قوات الشرعية اليمنية سيطرتها الكاملة على جميع المنافذ الحدودية البرية، بالتزامن مع انهيارات متتالية في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وفيما بدأت قوات الشرعية المتمركزة في مديرية نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، باستهداف مواقع الميليشيات في محيط مطار صنعاء الدولي، وقاعدة الصمع العسكرية، مارست الميليشيات عمليات نهب واسعة في المدينة، تمهيداً لمغادرتها.

وتفصيلاً، أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، أن قوات الشرعية بسطت سيطرتها الكاملة على جميع المنافذ الحدودية البرية، وهي منفذ الوديعة، والطوال، وعلب، والبقع.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن العميد مجلي قوله، إنه يجري العمل على مواصلة السيطرة على موانئ البلاد كافة، مع اقتراب الجيش من تحرير ميناء المخا الاستراتيجي.

وأعلن نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، أن قواته باتت تسيطر على جميع المواقع العسكرية والجبال والمرتفعات الساحلية، وأنهم باتوا على بعد خمسة كيلومترات من مدينة المخا الساحلية، ومينائها الاستراتيجي المهم.

وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات التحالف العربي قتلت 29 من الانقلابيين، في غارات شنتها على مواقعهم في محافظة الحديدة، مشيرة إلى أن نحو 20 آخرين أصيبوا بجروح، جراء الغارات التي استهدفت معسكرات للمتمردين، ومخازن للسلاح، وشاحنة محملة بالأسلحة في مناطق عدة من الحديدة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن انهيارات ميليشيات الحوثي، والمخلوع صالح الانقلابية، توالت أمام الضربات الموجعة للجيش اليمني الوطني، والمقاومة الشعبية في العديد من المحافظات اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي.

من جهة أخرى، يحقق الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، تقدماً كبيراً على سبع جبهات ساخنة، تحت غطاء جوي لطائرات التحالف، في الجوف والمصلوب والساحل الغربي بتعز وعلب وصرواح ومنطقة نهم، على مشارف صنعاء وبيحان بمحافظة شبوة.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية بصنعاء قصف الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات، في محيط مطار صنعاء الدولي، ومنطقة الرحبة وبني الحارث وبيت دهرة ومعسكر الصمع، وكلها تقع في تخوم العاصمة ومديرية أرحب.

وأكد الناطق باسم مقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، تمكن قوات الجيش والمقاومة، بمساندة التحالف العربي في منطقة نهم، من تحرير الجبال المطلة على منطقة ضبوعة والحرشفة، فيما أصبحت ضبوعة تحت سيطرة نيران قوات الشرعية.

وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني قصف بكثافة معسكر الصمع الاستراتيجي بمديرية أرحب بالمدفعية الثقيلة، كما استهدف مواقع أخرى بمحيط مطار صنعاء الدولي، بالتزامن مع وصول المعارك إلى مفرق أرحب من جهة ميمنة الجيش في نهم.

وكان رئيس أركان الجيش اليمني، اللواء الركن محمد المقدشي، زار الخطوط الأمامية للمقاتلين في جبال يام ومشارف منطقة ضبوعة في جبهة نهم، وأشرف على عمليات تطهير جبال رشح وبادين وحلبان ودوه وعشرات التباب والجبال، التي تم دحر المتمردين منها، وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال الأيام الماضية.

ومع اقتراب الجيش الوطني والمقاومة من تخوم العاصمة صنعاء بدأت الميليشيات الانقلابية أعمال نهب وسلب لعدد من منازل ومحال المواطنين في العاصمة من المحسوبين على محافظات معينة، وسط حالة من النزوح لعدد كبير من الأهالي إلى مناطق أكثر أمنا في ريف العاصمة ومحافظات المحويت وذمار وإب وحجة وإلى المناطق المحررة في جنوب اليمن ومحافظة مأرب.

وتوقعت مصادرمحلية في المدينة أن تشهد الأيام المقبلة عمليات سطو مسلح كبيرة مع اقتراب الجيش الوطني من المدينة، باعتبار من ينتشرون فيها عبارة عن ميليشيات مسلحة لا تحتكم إلى الأعراف ولا العادات، الأمر الذي دفع المخلوع صالح إلى التخلي عنهم قائلاً في منشور على صفحته في «فيس بوك»: «إنه لم يعد مسؤولاً عن أي ملف، عسكرياً كان أو اقتصادياً أو سياسياً أو أمنياً»، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تخلٍ واضح عن حلفائه الحوثيين، وتحميلهم المسؤولية لما آلت إليها البلاد، نتيجة الحرب والفوضى التي أشعلوها.

وفي تعز، تجددت المواجهات العنيفة بين الجيش الوطني من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في محيط معسكر التشريفات والأحياء الشرقية لمدينة تعز، وسط تزايد عمليات الاغتيال التي تطال منتسبي الجيش الوطني من قبل خلايا نائمة للميليشيات بلغت منذ مطلع يناير الجاري 41 حالة اغتيال.

وفي جبهة حيفان، تمكنت قوات الجيش الوطني من أسر ثلاثة من الميليشيات بينهم قيادي، في عملية نوعية نفذتها في المنطقة وغنمت طقماً عسكرياً.

وفي الجوف، أكد مصدر عسكري أن قوات الشرعية سيطرت على موقعين عسكريين، عقب إفشال محاولة تسلل نفذتها الميليشيات في مديرية خب والشعف اكبر مديريات الجوف، مشيراً إلى أن مقاتلات التحالف كان لها دور كبير في إفشال العملية بشنها ثلاث غارات على مواقع الميليشيات وتعزيزاتهم.

وفي ذمار، قصفت مقاتلات التحالف بأربع غارات مدرسة الشرطة بمنطقة القرن جنوب المدينة، ما أسفر عن انفجارات وتصاعد ألسنة اللهب من الموقع بشكل كبير، فيما تحدثت أنباء عن تمكنها من تدمير تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى تعز.

وفي البيضاء، قتل عنصر في تنظيم «القاعدة» بغارة لطائرة بدون طيار على مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء. وذكرت مصادر محلية أن عنصراً من تنظيم «القاعدة» يدعى «أبوأنس الإبي» قتل بغارة لطائرة أميركية في مديرية الصومعة جنوب المحافظة.

وفي مأرب، تواصلت المعارك في جبهات صرواح والمخدرة، وسط أنباء عن تقدم للجيش الوطني في المخدرة بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على المناطق الواقعة بين خولان في صنعاء وصرواح في مأرب.

في الأثناء أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً بتعيين بتعيين العميد الركن أحمد حسان جبران، قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة وقائداً للواء 13 مشاة ويرقى إلى رتبة لواء.

والمنطقة العسكرية الثالثة هي إحدى المناطق العسكرية اليمنية، وتنتشر في محافظتي مأرب وشبوة، ويقع مركز قيادتها في مدينة مأرب، وتتكون المنطقة من 12 قوة قتالية. كما أصدر هادي قراراً بتعيين العميد الركن محمود سعيد صايل صلاح، قائداً للواء الثالث حزم.

تويتر