قوات الشرعية تقترب من أرحب.. والميليشيات تعلن النفير تحسباً لدخول الجيش صنعاء

مساعد وزير الدفاع اليمني: استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بات قريباً

قوات الجيش اليمني في أحد معسكرات محافظة شبوة. أرشيفية

أكد مساعد وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن عبدالقادر العمودي، لـ«الإمارات اليوم»، أن عمليات الرمح الذهبي وصلت إلى قرب مدينة وميناء المخاء، محققة بذلك أبرز المهام الموكلة إليها، وفقاً للمخطط العملياتي المرسوم لها منذ انطلاقها قبل نحو أسبوعين، وأن القوات الإماراتية تعد الشريك الفعلي في عملية «الرمح الذهبي» على أرض المعركة، إلى جانب دول التحالف الأخرى، مشيراً إلى أن استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب بات «قاب قوسين أو أدنى»، وفيما اقتربت قوات الشرعية من أرحب، أعلنت الميليشيات النفير العام والطوارئ في العاصمة اليمنية صنعاء، تحسباً لدخول الجيش إلى العاصمة.

وفي التفاصيل، أكد اللواء الركن عبدالقادر العمودي، أن عمليات الرمح الذهبي وصلت إلى قرب مدينة وميناء المخاء، محققة بذلك أبرز المهام الموكلة إليها وفقاً للمخطط العملياتي المرسوم لها منذ انطلاقها قبل نحو أسبوعين.

وأشار إلى أن القوات الإماراتية تعد الشريك الفعلي في عملية «الرمح الذهبي» على أرض المعركة إلى جانب دول التحالف الأخرى، ومنها المملكة العربية السعودية، التي تشارك في قطع بحرية ومقاتلات «إف 16» وطيران الأباتشي، مؤكداً أن هناك تكاملاً وتنسيقاً مشتركاً بين قوات التحالف المختلفة والجيش اليمني في هذه العملية، والعمليات العسكرية الأخرى في مختلف جبهات اليمن، لتحقيق الهدف الأسمى باستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب، الذي بات تحقيقه «قاب قوسين أو أدنى».

• 90 كيلومتراً هو حجم توغل قوات الشرعية في أراضي محافظة صعدة.

وواصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه ميناء المخاء على الساحل الغربي للمدينة، في إطار عمليات «الرمح الذهبي» التي تنفذها قوات الشرعية والتحالف العربي منذ أيام لتحرير الساحل الغربي لليمن، كما تقدمت في جبهة الوازعية في جنوب غرب تعز. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان في المخاء أن مسلحي الميليشيات فروا من المدينة جماعات باتجاه هجدة والرمادة ومعسكر خالد الواقع شرقي مديرية موزع، بعد استهداف مواقعهم بشكل كبير من قبل بوارج التحالف، في حين واصلت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي استهداف مواقعهم في المخاء ومحيطها تمهيداً لتحريرها.

وفي جبهة الوازعية، واصلت قوات «الرمح الذهبي» اقترابها من مركز المديرية بعد تحريرها مناطق القَرْف، المطلة على البواكره والظرفية، وموقع الهشام، المطل على منقطة الشقيراء مركز المديرية من جهة الشرق، فيما تمكنت من السيطرة على مواقع وادي المِعْقَم وبَخِيتَه والعقيدة وجبل الصبارة جنوب الشقيراء.

وذكر سكان محليون في صنعاء، أن الميليشيات أعلنت عبر مكبرات الصوت في المساجد والعربات التي جابت شوارع المدينة، النفير العام، والتوجه نحو جبهة نهم لحماية العاصمة، وحرّضت سكان المدينة ضد قوات الشرعية التي قالت الميليشيات إنها باتت على أبواب العاصمة الشمالية والشرقية. يأتي ذلك عقب إعلان الناطق الرسمي باسم الجيش أن قوات الشرعية تستعد لدخول العاصمة صنعاء من جهات متعددة، وأن هناك جبهات جديدة ستفتح في أماكن عديدة لن يتوقعها الانقلابيون، مشيراً إلى أن القوات في دخولها إلى مدينة صنعاء ستدخل من محاور واتجاهات عدة.

ويرابط في تخوم صنعاء الشمالية الشرقية سبعة ألوية عسكرية تابعة للشرعية بكامل عتادها، إلى جانب عدد من الوحدات العسكرية المتخصصة في نزع الألغام وحرب الشوارع والاقتحامات والعمليات الخاصة.

ويتوقع خبراء عسكريون أن يتم فتح الجبهات باتجاه العاصمة من جهة محافظات الجوف ومأرب وذمار وعمران، إلى جانب تشديد حصار الميليشيات في صنعاء والمحافظات المحيطة بها، بالسيطرة على السواحل الغربية لليمن وتحرير تعز وشبوة.

في الأثناء، واصلت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف تقدمها باتجاه منطقة ضبوعة في ميسرة نهم، ووصلت إلى منطقة سد ضبوعة، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، متجاوزة حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات في محيط المنطقة.

وكانت قوات الجيش أحكمت سيطرتها على ‏سلسلة جبال النشمة المُطلّة على مديرية أرحب ‏شمال شرق صنعاء، ما يمكن قوات الشرعية من قطع طرق الإمداد عن الميليشيات الموجودة في مناطق أخرى في نهم.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم في مديرية المصلوب، وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيات، واستسلام عدد من عناصرها لقوات الشرعية، وفرار آخرين باتجاه محافظة عمران القريبة. وأعلن القيادي الحوثي حسين سالم حسين، انضمامه إلى صفوف الشرعية، وهو أحد أهم قيادات قبيلة بني نوف في المصلوب.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية في جبهة باقم، أن قوات الشرعية توغلت نحو 90 كيلومتراً في أراضي المحافظة، عبر جبهتي علب في مديرية باقم والبقع في مديرية كتاف، مشيرة إلى أن مركز محافظة صعدة بات على بعد 80 كيلومتراً فقط من جبهات الشرعية في شمال وشرق المحافظة. وفي لحج، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على منطقة الحويمي على طريق كرش ــ الشريجة، وسيطرت على جبل حمالة الاستراتيجي شرق كرش، بعد معارك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين، بالإضافة إلى تدمير عربة عسكرية للميليشيات، وأسر اثنين من عناصرها.

وفي البيضاء، تواصلت المواجهات بين المقاومة والميليشيات في جبهة الوهبية بين مأرب والبيضاء، فيما واصلت الميليشيات قصفها منطقة آل هشام بمديرية ذي ناعم بالدبابات، في حين تواصلت المواجهات بين الجانبين في منطقة نوفان وبلاد الجوف في مديرية القريشية برداع.

وفي حجة، تمكنت مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف من دك مواقع الميليشيات في مزارع نسيم وقرية المخازن وقرية الخضراء في شرق ميدي وجنوب حرض، وفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة الخامسة، التي أكدت تدمير عدد من الآليات واشتعال النيران في مواقع عدة في تلك المناطق.

تويتر