تحرير مناطق استراتيجية في صعدة والجوف.. وانشقاقات عسكرية في صنعاء

«الرمح الذهبي» تحرّر منطقة «الجديد» وتبدأ معركة ميناء ومدينة المخاء

أفراد من قوات الشرعية خلال اشتباكات في تعز. أرشيفية

تقدمت قوات الشرعية اليمنية، من الجيش والمقاومة، ضمن عملية «الرمح الذهبي» للتحالف، أمس، في منطقة الساحل الغربي لمحافظة تعز، بعد معارك عنيفة ومستمرة ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، حيث تمكنت من السيطرة على منطقة الجديد، وبدأت معركة تحرير مدينة وميناء المخاء الاستراتيجي في غرب تعز، مسنودة بقوات التحالف العربي، كما تمكنت من تحرير مناطق استراتيجية، وسط انشقاقات عسكرية في صفوف الانقلابيين بصنعاء.

95 %

من أراضي مديرية المتون تم تحريرها من الميليشيات، ولم يتبقَّ إلا معسكر «حام» الذي تتمركز فيه الميليشيات.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش بمساندة قوات التحالف العربي من السيطرة على منطقة الجديد، بعد استكمال تطهير معسكر العمري من الألغام والمقذوفات التي خلفتها الميليشيات، وبدأت عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور رئيسة باتجاه مدينة وميناء المخاء الاستراتيجي في غرب تعز، فضلاً عن مساندة البوارج البحرية للتحالف المرابطة في المياه الإقليمية اليمنية، لمنع تهريب السلاح وتسلل مقاتلين لمساندة الميليشيات، قادمين من إيران والساحل الإفريقي.

وذكرت مصادر ميدانية في معسكر العمري، أن الجيش تمكن من تحرير قرية المعقر القريبة من المخاء، الواقعة على الخط الساحلي الواصل بين المخاء وباب المندب باتجاه عدن، وذلك بعد معارك شرسة شاركت فيها مقاتلات التحالف، أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.

وفي مدينة تعز، أكدت مصادر ميدانية في الجيش مصرع تسعة من عناصر الميليشيات في جبهات المدينة.

ولقي قائد الميليشيات في منطقة الربيعي، في غرب تعز، المكنى بـ«الراشدي»، مصرعه، بالإضافة إلى عشرات من عناصره، في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعهم بجوار مصنع الرنج في المنطقة.

وفي لحج، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على تجمعات الميليشيات في كهبوب والمضاربة في الشمال الغربي للمحافظة، كما شنت ثلاث غارات على مواقعهم في محيط كرش ومنطقة الشريجة على طريق عدن تعز، شمال لحج.

وفي جبهات الشمال، واصلت قوات الجيش والمقاومة في محافظة الجوف عملياتها العسكرية في مديرية المتون، غرب المحافظة، وتمكنت من تحرير ما نسبته 95% من أراضي المديرية من الميليشيات، ولم يتبقَّ إلا معسكر حام الذي تتمركز فيه الميليشيات التي تكبدت 41 قتيلاً وعشرات المصابين في العمليات الأخيرة بالمتون.

وأشارت المصادر أن بين قيادات الميليشيات، التي لقيت حتفها، «أبومقتدى» وحسن تيسان مع ثمانية من مرافقيه، ومبارك رهمان وثلاثة من مرافقيه، وناجي معني الشريف، ومحمد بن أحمد الشريف، وناجي معني أبوجهاد، ومحمد جحوان الشريف، وأبوحزام عشال، وسبعة آخرين من القيادات الوسطى في الميدان.

كما أسفرت المعارك في المتون عن أسْر 35 من الميليشيات، وتدمير 11 عربة عسكرية.

وفي جبهات نهم، شهدت جبهات الميليشيات مواجهات مسلحة في منطقة «ثومة» على خلفية تبادل الاتهامات بين الحوثيين وقوات المخلوع بشأن التهاون أمام تقدم الشرعية في جبهات المنطقة، وانشقاق عدد من الوحدات والقيادات العسكرية الخاضعة لسيطرت المخلوع، التي كان آخرها انشقاق قائد القوة الصاروخية في نهم «أبومحمد» وانضمامه إلى قوات الشرعية.

وفي صعدة، معقل الميليشيات الرئيس، تمكنت قوات الجيش من التقدم والسيطرة على منطقة مخنق صلة والتباب المجاورة في محور البقع بمديرية كتاف الحدودية مع السعودية، كما استكملت تطهير جبل صلة الاستراتيجي، الذي تم تحريره قبل أيام من الألغام.

وأكدت مصادر ميدانية في صعدة تمكن قوات الشرعية في جبهة البقع من السيطرة على جبال مفرق الجوف، الذي بات تحت سيطرة الشرعية بالكامل. وفي صعدة، لقي القيادي الحوثي، طه حسن الشيبة، مصرعه مع مرافقيه في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت عربته بمركز المديرية.

تويتر