«الشرعية» تعلن «نقيل ابن غيلان» هدفاً عسكرياً مفتوحاً باعتبارها بوابة العاصمة

الجيش اليمني يحرّر عدداً من مناطق تعز

آليتان للجيش اليمني في مدينة تعز. أرشيفية

حقّق الجيش اليمني تقدماً كبيراً في جبهات مقبنة وجبل حبشي وجنوب الوازعية غربي تعز وسط اليمن، بتغطية مستمرة من طيران التحالف العربي، فيما أكد عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء، الشيخ محمد العرشاني، أن نقيل ابن غيلان في نهم هي الهدف الرئيس حالياً لقوات الشرعية والتحالف العربي، باعتبارها آخر العقبات التي تقف أمامها للوصول وسط العاصمة صنعاء، فيما تواصلت المعارك والانتصارات لقوات الشرعية في جبهات تعز وشبوة وصعدة ومأرب والجوف والبيضاء بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف.

45

كيلومتراً هي المسافة التي تفصل قوات الشرعية عن وسط مدينة صنعاء، بعد انتصارات الجيش الأخيرة.

وفي التفاصيل، قالت مصادر ميدانية، إن الجيش تمكّن من تحرير منطقة الأقحف، وتباب الأجد، والشائعة، والجبيرية، والصفراء في بلاد الوافي شمال جبل حبشي غربي تعز، كما سيطرت قوات الجيش على أجزاء كبيرة من طريق تعز ــ المخاء من الجهة الغربية، وهو الطريق الممتد نحو محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وشنّت مقاتلات التحالف غارتين على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في السجنبة بمنطقة بلاد الوافي، وغارة ثالثة على مواقعها في شعب الحود أسفل جبل المنعم شمال جبل حبشي، وغارة رابعة على مواقعها في مزارع الزبيدي بمنطقة الربيعي غرب المدينة.

وواصلت قوات الجيش هجومها على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح بعزلة العبدلة في مديرية مقبنة غربي تعز.

وقال مصدر عسكري إن الجيش تمكن، أمس، من تحرير قرية البركنة وتبة دار قاسم، مشيراً إلى استمرار المعارك في منطقة الحجر في عزلة العبدلة.

من جهة أخرى، أحرزت قوات الجيش تقدماً جديداً بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثي وصالح جنوب مديرية الوازعية غرب تعز.

وقال مصدر ميداني إن الجيش يواصل هجومه الواسع على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أطراف المحاولة الواقعة بين جنوب الوازعية تعز وغرب المضاربة لحج. وطبقاً للمصدر، تمكن الجيش من تحرير منطقة صنفة ومواقع أخرى.

على الصعيد ذاته، شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في معسكر القطاع الساحلي والكورنيش بمدينة المخاء غربي تعز.

وأكدت مصادر في مقاومة تعز أن المعارك الأخيرة بين الجانبين أسفرت عن مصرع وإصابة عناصر عدة من الميليشيات، ومصرع القيادي الحوثي ماجد عبدالله سيف، وتدمير آليات للميليشيات نتيجة غارات شنتها مقاتلات التحالف على عسيلة حمير في مديرية مقبنة غرب تعز.

كما قصفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيات في منطقة يختل بمديرية المخاء على الساحل الغربي للمحافظة، كما دمرت منصة إطلاق صواريخ بالستية نصبتها الميليشيات في شرق منطقة ذوباب القريبة من باب المندب، التي شهدت المناطق الممتدة منها باتجاه المخاء 22 غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف على مواقع وتمركزات وتعزيزات الميليشيات، كما استهدفت مواقعها في منطقة يختل في الوازعية جنوب المحافظة.

وشهدت الجبهة الشمالية الغربية للمدينة مواجهات عنيفة بين الجانبين، بعد قيام الميليشيات بقصف مواقع الجيش في جبل جرة وفي الضباب وبير باشا والجحملية.

وفي صنعاء، قال الشيخ محمد العرشاني لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك خططاً عسكرية وبرنامجاً زمنياً وتكتيكاً عسكرياً دقيقاً على الأرض يحكم تقدم قوات الشرعية باتجاه مناطق جديدة على تخوم العاصمة صنعاء من الجهة الشمالية الشرقية.

وأضاف العرشاني، أن قوات الشرعية بمساندة مقاتلات التحالف لديها خطط عسكرية تهدف حالياً للسيطرة على نقيل ابن غيلان الاستراتيجي على تخوم العاصمة ومديرية الرحب المتصلة بين صنعاء وعمران، وهي البوابة الحقيقية للوصول إلى العاصمة صنعاء، مؤكداً استمرار المعارك في جبهة الميسرة بشكل رئيس، وهي التي تقترب من ابن غيلان وأرحب وقاعدة الصمع، وكلها تشكل أهدافاً رئيسة حالياً للشرعية والتحالف. وأكد العرشاني أن الميليشيات تكبدت أخيراً خسائر كبيرة في نهم، بينها قيادات ميدانية كبيرة من الصف الأولى، كما خسرت معدات عسكرية بينها دبابات ومدرعات، ولم يعد بمقدور تلك الميليشيات تحقيق أي انتصار، وباتت تستخدم الألغام بشكل كثيف لوقف زحف الشرعية على مواقعها، الأمر الذي بات يشكل عائقاً كبيراً أمام قوات الجيش والمقاومة، نتيجة انتشارها في طبيعة جغرافية وتضاريس صعبة، مشيراً إلى أنه في حال تم تجاوز نقيل ابن غيلان الاستراتيجي ستكون معركة تحرير العاصمة شبه محسومة. وكانت قوات الجيش تقدمت إلى تخوم منطقة مديد مركز مديرية نهم التي تبعد عن وسط العاصمة 45 كيلومتراً، فيما تستميت الميليشيات في تلك المنطقة للحفاظ على مواقعها هناك، مستفيدة من الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات.

كما تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على الجبال المطلة على وادي محلي، وقطعت طرق الإمداد عن الميليشيات المتمركزة في منطقة مسورة، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في المنطقة الممتدة بين محلي ومسورة.

وفي صعدة، تواصلت العمليات العسكرية في علب بمديرية باقم، ومنطقة البقع في كتاف، حيث استكملت قوات الشرعية تطهير المواقع والجيوب الصغيرة التابعة لمعسكر اللواء 101 بالكامل، والسلسلة الجبلية المحيطة به في منطقة البقع، وتمكنت من السيطرة على مخزن أسلحة وعدد كبير من الأسلحة والذخائر التي خلفتها الميليشيات بعد فرارها من المنطقة. من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها مواقع الميليشيات في وادي خلب بمديرية الظاهر، وأخرى في مثلث شداء، وكذلك في رازح وسحار وحيدان وضحيان ومدينة صعدة مركز المحافظة. وفي شبوة، تمكنت قوات الشرعية من تأمين كامل المنطقة المحيطة بجبال وادي بيحان، في تقدم جديد نحو استكمال تطهير المديرية من الميليشيات التي دفعت بعناصرها إلى الانتحار في تلك الجبهة المشتعلة منذ أيام، وفقاً لمصادر ميدانية في المقاومة. المصادر أكدت تمكن قوات الشرعية من قطع طرق الإمداد بين منطقتي الصفراء والصفحة في بيحان، كما تمكنت من الاقتراب من منطقة الهجر في عسيلان، بعد قصف مواقع الميليشيات فيها من قبل مقاتلات التحالف، التي استهدفت أيضاً تجمعاً لهم في أطراف حيد بن عقيل في المديرية ذاتها.

وفي مأرب، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات في منطقة المخدرة، فيما شهدت مناطق وادي ربيعة وأطراف جبال هيلان معارك عنيفة مع الميليشيات التي تعرضت مواقعها لغارات نوعية من قبل مقاتلات التحالف.

وفي البيضاء، واصلت الميليشيات قصفها قرية الغول بمنطقة آل حميقان في مديرية الزاهر، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة ثلاثة آخرين، وفقاً للمركز الإعلامي للمقاومة في البيضاء، الذي أكد تعرض عدد من القرى والمناطق بالبيضاء لقصف عشوائي من الميليشيات.

تويتر