المخلافي يتهم الانقلابيين بالتصعيد وتهديد الوحدة الوطنية

قرقاش: اجتماع الرياض إيجابي والحل السياسي ضمن المرجعيات ممكن

كيري خلال الاجتماع الرباعي حول اليمن أول من أمس. رويترز

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة على موقع «تويتر»: «اجتماع إيجابي للجنة الرباعية حول اليمن في الرياض، بحضور الشيخ عبدالله بن زايد (وزير الخارجية والتعاون الدولي). الحل السياسي ضمن إطار المرجعيات الإقليمية والدولية ممكن»، فيما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، لم تعطِ حتى الآن أي مؤشر إيجابي يثبت رغبتهم في تحقيق السلام، بل استمروا في تصعيدهم وتهديدهم للوحدة الوطنية والاعتداء على دول الجوار.

قال الوزراء الخمسة والمبعوث الأممي إن وقف إطلاق النار يكون بعد أسبوعين من وصول ممثلي الأطراف اليمنية كافة إلى العاصمة الأردنية عمان.

وفي التفاصيل، أكد المخلافي حرص حكومة الشرعية على تحقيق سلام مستدام ينهي معاناة اليمنيين ويرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن 2216.

جاء ذلك، خلال لقاء المخلافي، أول أمس، سفير الصين لدى اليمن تيان تشي، الذي بحث معه مستجدات الأحداث والتطورات على الساحة اليمنية.

وشدد المخلافي على أن السلام الحقيقي هو الذي يحقق الحق والعدل ويجعل الدولة محتكرة للسلاح ويمنع تجدد الصراع، مشيداً بالدور الإيجابي الذي تقوم به الصين في دعم جهود الحكومة اليمنية التي تبذلها من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب، وكذلك دورها في دعم جهود الإغاثة للتخفيف من معاناة المواطنين إثر الحرب التي فرصتها الميليشيات الانقلابية.

وقال المخلافي «إن الانقلابيين لم يثبتوا أي مؤشر إيجابي يثبت رغبتهم في تحقيق السلام، بل استمروا في تصعيدهم وتهديدهم للوحدة الوطنية والاعتداء على دول الجوار». وأضاف «تعاطينا إيجاباً مع جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وقدمنا ردوداً مكتوبة على الورقة التي قدمها أوضحنا فيها أن الورقة غير صالحة لأن تكون أساساً للحل أو للنقاش، وننتظر منه أن يقدم ورقة جديدة مستندة إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها».

بدوره، أكد السفير الصيني دعم حكومة بلاده للحكومة اليمنية وجهودها المبذولة لإيجاد حل سلمي، وكذلك دعمها لجهود الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الساعية إلى إيجاد حل للأزمة التي يشهدها اليمن.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن نحو 10 آلاف شخص قتلوا أو أصيبوا في اليمن، وأن نحو ثلاثة ملايين يمني تم تهجيرهم، إلى جانب نقص الطعام، الذي قد يقود اليمن إلى حافة المجاعة، وأن أكثر من 70% من سكان اليمن في حاجة ملحة للإغاثة الإنسانية ولهذا نستمر في العمل مع السعودية والإمارات والدول الأخرى.

وأضاف كيري في سلسلة تغريدات على حساب الخارجية الأميركية على «تويتر»، أن «الفشل في تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية يزعجنا جميعاً. وفي نقاشنا وضعنا حلاً لوقف العداء ونحث جميع الأطراف على العودة لطاولة المفاوضات».

وتابع «نعتقد أن الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة وقضت وقتاً في التفاوض بشأنها هي الطريقة التي ستنهي تلك الحرب».

وفي وقت سابق، قال بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، إن وزراء خارجية الرباعية الدولية حول اليمن وعُمان ناقشوا في اجتماعهم، أول من أمس، خطة ولد الشيخ لإنهاء الصراع في اليمن.

وشدّد الوزراء على أن ما تضمنته خريطة ولد الشيخ تُمثل خطة وأرضية لاتفاق شامل ستتم مناقشة تفاصيلها أثناء المفاوضات والمباحثات.

وأشاروا، بحسب بيان الخارجية الأميركية، إلى أنه «لن يتم نقل السلطات الرئاسية حتى تشرع الأطراف بتنفيذ كل الخطوات السياسية والأمنية المذكورة في الخطة».

وقالوا إن خطة ولد الشيخ تدفع باتجاه تسلسل الإجراءات السياسية والأمنية والانسحاب من الجبهات، ونقل السلطات الرئاسية، واستئناف المشاورات التي تستند إلى المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية.

وطالبوا الأطراف بالاتفاق الفوري والعمل على إعادة تفعيل اتفاق العاشر من أبريل المتعلق بوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية.

وقال الوزراء الخمسة والمبعوث الأممي إن وقف إطلاق النار يكون بعد أسبوعين من وصول ممثلي الأطراف كافة إلى العاصمة الأردنية عمان، التي ستستأنف فيها المفاوضات.

تويتر