السعودية تطالب بإجراءات صارمة ضد إيران

الجبير: أي اتفاق في اليمن يجب أن يرتكز على المرجعيات الـ 3

الاجتماع الرباعي في الرياض بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي. واس

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، جون كيري، إن المملكة تطالب دول العالم باتخاذ إجراءات صارمة لوقف إيران عن إشعال الفتن الطائفية في المنطقة، وأن أي اتفاق في اليمن يجب أن يرتكز على أهمية المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، مشدداً على أهمية الاتفاق وشموليته في ما يتعلق بانتقال السلطة.

• كيري يشدد على استمرار الولايات المتحدة في العمل مع السعودية والإمارات ودول أخرى، لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وإيجاد مسار للسلام.

• الجبير يشدد على استمرار المملكة ومواصلتها مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد حلول رادعة لإيران التي لاتزال تمارس تدخلاتها السلبية في المنطقة.

وأوضح الجبير، أن المباحثات الثنائية، التي جرت أمس مع كيري، تناولت جملة من الموضوعات السياسية والأمنية والاقتصادية، مبيناً أن سوء الأوضاع في المنطقة جاء في مقدمة تلك الموضوعات، ومنها الوضع الراهن في سورية، وكذلك الأوضاع في العراق واليمن وليبيا، وضرورة إيجاد حلول سياسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، والمتضمن مكافحة الإرهاب ودعم التعاون بين البلدين في هذا الشأن.

واستعرض الجبير، خلال المؤتمر أمس، نتائج اجتماع اللجنة الرباعية المكونة من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، الذي عقد بحضور وزير خارجية عمان، يوسف بن علوي، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وما اشتمل عليه الاجتماع من بحث عملية السلام في اليمن، وسبل دفعها إلى الأمام، مؤكداً أن هذا الاجتماع تمخض عنه بيان مشترك، ركز على أهمية المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، مشدداً على أهمية الاتفاق وشموليته في ما يتعلق بانتقال السلطة.

وشدد الجبير على استمرار المملكة ومواصلتها مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد حلول رادعة لإيران التي لاتزال تمارس تدخلاتها السلبية في المنطقة، سواء في اليمن أو في سورية أو دعم الخلايا الإرهابية داخل المملكة، ودعمها للإرهاب، وإشعال الفتن الطائفية، إلى جانب خطرها الذي تشكله في مضيق هرمز. وفي ما يتعلق بقانون «جاستا» أكد أنه يمثل تهديداً للنظام الدولي بأكمله وبضمنه الولايات المتحدة نفسها، وطالب الكونغرس بإعادة النظر فيه.

من جانبه، أكد كيري أن السعودية واحدة من الدول الرائدة في التحالف الذي يركز على التخلص من تنظيم «داعش»، منوهاً بالشراكة القائمة بين الولايات المتحدة والسعودية، عادّها شراكة ذات قيمة عالية، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين ستبقى قوية على جميع الأصعدة، وذات أولوية للرئاسة الأميركية.

وأوضح أنه والجبير «مستمران في الحوار والنقاش خلال الاجتماعات أو عبر الاتصالات الهاتفية، حول عدد من المسائل الإقليمية من ضمنها الحرب في سورية، والحرب ضد التطرف والإرهاب، وفي شؤون جمة أخرى كالتجارة والعلم والتكنولوجيا والطاقة وأمن الغذاء، والعديد من الموضوعات المهمة لمصالح بلدينا، ودائماً ما تتفق رؤانا».

وأشار كيري إلى اجتماع اللجنة الرباعية المنعقد بحضور ولد الشيخ وبن علوي، الذي تناول ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، وكيفية المضي قدماً لوضع خطة لإنهاء القتال، عبر تسوية سياسية، مؤكداً أن ذلك بالتحديد «هو الأمر الطارئ للاجتماع أمس، لافتاً النظر إلى الوضع الإنساني الذي يزداد سوءاً في اليمن، لذا بات من الضروري جداً أن ننهي هذه الحرب، وبشكل يحمي السعودية».

وأوضح أنهم يعرفون بأن نحو 10 آلاف شخص قتلوا وجرحوا بسبب هذه الحرب، ونزح جراءها ثلاثة ملايين يمني، بخلاف النقص في الغذاء، مشدداً على استمرار الولايات المتحدة في العمل مع السعودية والإمارات ودول أخرى، لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وإيجاد مسار للسلام.

وقال «نحن ماضون باتجاه ذلك بكامل طاقتنا، وفي الحصول على وقف إطلاق النار، وفي نقاشاتنا حددنا أسلوباً يمكننا المضي للتوصل إليه، إلى جانب حث جميع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات».

وأكد كيري، في إجابة عن أحد الأسئلة، علمهم بالتدخل الإيراني في سورية، بدعمها لحزب الله، ومثل ذلك في اليمن بهدف دعم الميليشيات الحوثية، مبيناً أنه جرى اعتراض شحنات من الأسلحة قادمة من إيران باتجاه اليمن، مشدداً على رفضهم هذا الأمر، وهو ما حملته الحوارات مع إيران بشأنه، مع وعود دبلوماسية إيرانية وتأكيد رغبتهم في إنهاء الحرب في اليمن بأن يكون للحوثي دور في الحكومة، عبر الطرق الدبلوماسية.

تويتر