مقتل خبراء إيرانيين في حجة.. وعمليات عسكرية بالساحل الغربي

«الشرعية» تستكمل تأمين «منــدبة» وتبدأ الزحف باتجاه مركز محافظة صعـدة

مقاتلون من قوات الشرعية على متن مركبة مدرعة في مأرب. أ.ف.ب

بدأت قوات الشرعية، في محافظة صعدة معقل الميليشيات، عمليات عسكرية واسعة باتجاه مناطق جديدة، انطلاقاً من جبهتي «كتاف وباقم»، فيما تم استكمال تطهير «مندبة»، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بينما تواصلت المعارك بمناطق عدة في اليمن، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، أهمها في الساحل الغربي للبلاد. في حين قتل عدد من القيادات والخبراء الإيرانيين، بغارات لمقاتلات التحالف، على مقر تدار منه العمليات في حرض وميدي.

وأكدت مصادر ميدانية، في صعدة، أن قوات الجيش الوطني، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، تقدمت باتجاه مركز مديرية «باقم» الحدودية مع السعودية، بعد إتمام السيطرة، واستكمال عمليات تطهير منطقة «مندبة» بالكامل.

 القيادي في ميليشيات الحوثي، محمد المرتضى، هدد بتحويل تعز إلى حلب أخرى.

الميليشيات قصفت منازل المواطنين في منطقة «كرش»، شمال محافظة لحج، بالكاتيوشا والمدافع.

وذكرت أن قوات الجيش الوطني تمكنت من الإطباق الكامل على منطقة «مندبة» في باقم، إحدى مديريات صعدة، وبدأت بالتحرك باتجاه مركز المحافظة، التي تبعد عن المنطقة نحو 90 كيلومتراً، في طريقها إلى منطقة مران بمديرية حيدان، معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

من جهته، قال محافظ صعدة، هادي طرشان، في منشور على صفحته في «فيس بوك»، إن استكمال تطهير «مندبة» كبد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، باعتبارها أحد مركز الميليشيات الرئيسة في صعدة، مشيراً إلى أن أهمية مندبة تكمن في كونها تطل على بعض القرى، التي يتمركز فيها الحوثيون في سحار الشام وطريق باقم وأبواب الحديد، وجبل شعير في صعدة.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مناطق عدة، في باقم ومديريات أخرى في صعدة، أدت إلى مقتل ثمانية من عناصر الميليشيات في باقم، كما استهدفت معسكر كهلان في صعدة.

وفي صنعاء، استهدفت قوات الجيش الوطني، في مديرية «نهم» شمال شرق العاصمة، إحدى النقاط الأمنية التابعة للميليشيات في منطقة النجد، كانت تستخدم لمنع فرار عناصرهم من المعارك بمناطق عدة في نهم، الأمر الذي أدى إلى تدمير طقم عسكري، ومصرع من كانوا على متنه.

وجاءت العمليات الأخيرة في منطقة «النجد»، بعد تمكن الجيش الوطني والمقاومة من التقدم في منطقة المجاوحة، وسط فرار مقاتلي الميليشيات على وقع الضربات التي وجهتها قوات الشرعية ضد الميليشيات، في حين شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، على مناطق عسكرية للميليشيات في محيط المجاوحة، أدت إلى تدمير مدفع هاون ورشاش «دوشكا» وطقم عسكري.

كما استهدفت مقاتلات التحالف معسكراً للميليشيات في منطقة «الحنشا» بنهم، وأخرى على مواقعهم في منطقة «محلي».

وفي مأرب، دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيات في غرب صرواح، التي تحاول قوات الشرعية استكمال تطهيرها، وفتح الطريق نحو منطقة «خولان الطيال»، في جنوب العاصمة صنعاء.

وفي عمران، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها معسكر اللواء 127، في منطقة القفلة على طريق صعدة، لليوم الثاني على التوالي.

وفي حجة شمال غرب اليمن، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات في منطقة «القائم» بحرض، أدت إلى مقتل ثمانية من عناصر الميليشيات كانوا في المنطقة، كما استهدفت تعزيزات لهم في منطقة «الجرايب» بمديرية مستبأ بحجة، أسفرت عن مقتل 18 من عناصر الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات العسكرية، التي كانت في طريقها إلى جبهتي ميدي وحرض.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت، مساء أول من أمس، مقراً للميليشيات في منطقة «أبي دوار»، تدار منه عملياتهم في حرض وميدي، ما أسفر عن مصرع عدد من القيادات والخبراء الإيرانيين، الذين كانوا موجودين في المقر. كما قتل اثنان من القناصة الحوثيين، وأصيب ثلاثة آخرون في غارة لمقاتلات التحالف على مركز تدريب للانقلابيين في ميدي، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس.

وفي تعز، تواصلت العمليات العسكرية للشرعية في الساحل الغربي للمدينة، وجبهات المدينة وجنوب المحافظة، وسط تهديدات أطلقها القيادي في ميليشيات الحوثي، محمد المرتضى، بتحويل تعز إلى حلب أخرى، مشيراً في منشور له بصفحته على «فيس بوك»، إلى أن «مصير تعز سيكون كمصير حلب»، وختم منشوره بعبارة: «من عاش ذكر».

وكانت الميليشيات شددت من حصارها على المدينة من الجهة الشرقية، ومنعت أي تحركات من وإلى المدينة، عبر جولة القصر شرق المدينة، وكثفت قصفها أحياء المدينة بمختلف الأسلحة، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين وإصابة سبعة آخرين.

كما استمرت الميليشيات في عمليات تهجير سكان منطقة «حذران» غرب المدينة، والواقعة شمال غرب جبل هان في الضباب، وقصفت منطقة بير باشا، ومواقع الجيش الوطني في الدفاع الجوي، ومحيط شارع الثلاثين، فيما اختطفت الزعيم القبلي محمد صالح الحدالي، من منزله بقرية الشرفن في الحوبان شمال شرق المدينة.

وذكرت مصادر في الجيش الوطني أن جبهات المدينة شهدت معارك، الليلة قبل الماضية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الميليشيات، وإصابة خمسة آخرين، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقعهم في المخاء غرب المدينة، وكذلك على معسكر «22 مشاة» في الجند شرق المدينة، مع استمرار المواجهات في محيط معسكر الأمن المركزي جوار القصر الجمهوري، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من الميليشيات وإصابة آخرين.

وفي لحج، أكدت مصادر عسكرية في قوات الشرعية، تمكنهم من صد هجوم للميليشيات في منطقة «كرش» شمال المحافظة، مشيرة إلى أن الميليشيات قصفت منازل المواطنين في المنطقة بصواريخ الكاتيوشا، ومدافع الهاوزر.

وفي الضالع وسط اليمن، شهدت منطقة «يعيس» بمريس مواجهات عنيفة مع الميليشيات، أسفرت عن إصابة ثلاثة منهم، وفقاً لمصدر في المقاومة أكد أن منطقة دمت شهدت مواجهات بين الجانبين، دون ذكر تفاصيل حول الخسائر.

وفي الحديدة غرب اليمن، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع عدة للميليشيات، في الشريط الساحلي الغربي، مستهدفة معسكراً لهم في منطقة الخوخة، وآخر في منطقة الصليف ومحيط مطار المحافظة.

وفي البيضاء، قتل عدد من عناصر الميليشيات، في مواجهات مع المقاومة في مديرية ذي ناعم.

تويتر