3 ألوية عسكرية تستكمل إعدادها القتالي للمشاركة في تحرير صنعاء

الميليشيات تتلقى ضربات نوعية من قبل الجيش اليمني والتحالف في 3 محافظات

مقاتلون من قوات الشرعية خلال اشتباكات مع الميليشيات في لحج. أرشيفية

تلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية ضربات نوعية من قبل الجيش اليمني ومقاتلات التحالف في ثلاث جبهات في اليمن، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الشرعية، في إطار التحشيد الذي تقوم به لخوض معارك نوعية في الساحل الغربي ومحيط العاصمة صنعاء، حيث باتت ثلاثة ألوية عسكرية جاهزة للمشاركة في العمليات القتالية على تخوم العاصمة وفي جبهات صرواح والجوف.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش في جبهات تعز من تكبيد الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال تصديها لهجمات تلك الميليشيات على مواقعها في جبهات المدينة وريف المحافظة.

وأكد مصدر في المقاومة مصرع خمسة من الميليشيات وإصابة آخرين في تصدي الجيش لهجوم على منطقة الحود في مديرية الصلو جنوب تعز. كما أشار المصدر إلى أن منطقة الصيار تتواصل فيها المعارك منذ يومين، فيما تشهد قرى في صبر والصلو ومقبنة والوازعية قصفاً من بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا من قبل الميليشيات.

وفي جبهة مقبنة غرب تعز، قتل ستة وأصيب 13 من عناصر الميليشيات، ودُمرت عربة عسكرية، في معركة شرسة خاضتها قوات الجيش مع الميليشيات.

وكانت قرى العارضة والميدان والمضابي في مقبنة غرب المدينة، تعرضت لقصف عنيف من قبل الميليشيات المتمركزة في العبدلة وتبة عسيلن على طرق البرح، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين بتلك القرى.في الأثناء، وصلت إلى جبهات المدينة الدفعة الأولى من الجنود الذين تلقوا تدريبات عسكرية في أحد المعسكرات السعودية، التي تقوم بتدريب جنود يمنيين في منطقة شرورة، للمشاركة في معركة تحرير المدينة المرتقبة.

وشهدت جبهات مدينة تعز معارك عنيفة مع الميليشيات، التي حاولت التقدم نحو المناطق المحررة بهدف استعادتها، في شرق وغرب المدينة، لكنها جوبهت بمقاومة شديدة من قبل الجيش الذي خاض معركة شرسة في منطقة مدرات غرب المدينة، وأخرى في محيط جبل الهان ومنطقة حذران في جبهة الضباب جنوب غرب المدينة، ما أسفر عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بينهم قيادي بارز في جماعة الحوثي يكنى بـ«أبوعلي».

من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على خطف خمسة مدنيين وضابط عسكري في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، عقب اقتحامهم منطقة الكعبين، التي تشهد معارك شرسة مع الجيش القادم من جبهة العند لمساندة المقاتلين في المنطقة.

وفي العاصمة صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة بمنطقة عمد بمديرية سنحان، مسقط رأس المخلوع صالح، في حين تمكنت قوات الجيش من التصدي لهجوم واسع شنته الميليشيات على منطقة ملح في نهم شمال شرق العاصمة، ما أسفر عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات.

وكانت قوات الشرعية دفعت بتعزيزات، وصفت بالنوعية، إلى جبهات نهم في محيط العاصمة الشمالي، قادمة من مأرب، معززة بعشرات المقاتلين من الجيش، الذين تلقوا تدريبات نوعية على يد قوات التحالف العربي في معسكرات السعودية.

وكانت الميليشيات دعت سكان العاصمة صنعاء إلى التبرع بالدم بحجة احتفالهم بذكرى المولد النبي الشريف، لمواجهة النقص الحاد في الإسعافات الأولية التي تعانيها مستشفيات المدينة المكتظة بالجرحى من عناصر الميليشيات.

وفي إطار استمرار تعرض المدينة وسكانها لآثار انتشار الأسلحة والألعاب النارية التي انتشرت في ظل الميليشيات الانقلابية، سقط عدد من الضحايا المدنيين بين قتيل ومصاب نتيجة انفجار مخزن بارود في جولة سبأ وسط المدينة، تابع لسيطرة الميليشيات الحوثية.

وذكر شهود عيان أن انفجاراً وقع في أحد المخازن، كانت تستخدمه الميليشيات لصنع الألعاب النارية والقنابل المحلية الصنع، في جولة سبأ، ما أسفر عن سقوط ضحايا في أوساط المدنيين القاطنين جواره.

وفي ريمة غرب العاصمة صنعاء، انتفض طلاب أحد المدارس في وجه مشرف الميليشيات بالمنطقة، بعد محاولته حث الطلاب على ترديد الصرخة الحوثية، ما دفع الطلاب إلى طرده من المدرسة، مرددين هتافات مناوئة للميليشيات الانقلابية وتأييداً لليمن.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على الطرق الرابطة بين الجوف ومأرب من الجهة الشرقية للمحافظة، والتي تربط المحافظة بالطريق الدولي باتجاه حضرموت، وهو طريق دولي يستخدم في نقل البضائع والمسافرين، إلا أن الميليشيات استخدمته في نقل وتهريب الأسلحة والمخدرات.

وذكرت مصادر في المقاومة بالجوف أن قوات الجيش، مسنودة بمقاتلي المقاومة ومقاتلات التحالف، تمكنت من تأمين جميع النقاط والطرق الفرعية والرئيسة في المناطق الواقعة بين مأرب والجوف من الجهة الشرقية على الطريق الدولي الرابط بين مأرب ومنفذ الوديعة في حضرموت.

وفي مأرب، أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن عادل القميري، استكمال الاستعدادات والتجهيزات وعمليات التدريب والتأهيل لقوات الجيش التي ستشارك في تحرير العاصمة صنعاء ومناطق عدة في الجوف وصعدة وشبوة والبيضاء، وصولاً إلى عمران وصعدة، مشيراً إلى أن ثلاثة ألوية عسكرية، هي اللواءان 14 و26 واللواء 37 مدرع، باتت جاهزة للمشاركة في العمليات القتالية على تخوم العاصمة وفي جبهات صرواح والجوف. وكان اللواء 107 في منطقة صافر قد استكمل عمليات التدريب للمشاركة في عمليات حماية المنشآت النفطية والطرق الواصلة بين المناطق الشرقية لليمن ومأرب وشبوة، وبدأت وحدات من اللواء بالانتشار في تلك المناطق إلى جانب وحدات من اللواء 19 مشاة التابع للشرعية في شبوة، الذي يستعد لاستكمال تحرير عسيلان وبيحان خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي البيضاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة تابع للواء 26 حرس جمهوري، الموالي للمخلوع صالح، في مديرية السوادية، ما أسفر عن انفجارات واسعة في المنطقة، في حين شنت الميليشيات قصفاً عشوائياً على منطقتي القوعة ولجردي في مديرية الزاهر، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين.

تويتر