قائد محور تعز يؤكّد قرب معركة تحرير المدينة

أكد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، قرب معركة تحرير تعز، مشيراً إلى أن قوات الجيش الوطني سيطرت على قصر التشريفات في الجبهة الشرقية للمدينة، فيما أرسلت قوات الشرعية إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج اليمنية 4000 جندي بكامل عتادهم، في حين تواصلت المعارك في جبهات تعز، مع تقدم قوات الشرعية في جبهة باقم في صعدة، مع استمرار الغارات والمواجهات في جبهات عدة.

وأكد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، قرب معركة تعز التي يتم الإعداد لها منذ أكثر من شهر. وقال «انتظروا اليومين المقبلين وستسمعون ما يسركم ويسر الأخوة في دول التحالف العربي بشأن معركة تحرير تعز»، مبشراً ابناء تعز واليمن بما يسرهم.

وأوضح أن القوات التي وصلت قاعدة العند الجوية في لحج، والأخرى التي وصلت باب المندب وذوباب على الساحل الغربي هي قوات ستشارك في تحرير تعز من محاور عدة، نافياً الأخبار التي تحدثت عن انسحاب تلك القوة من مواقعها الى عدن، وقال إن تلك الأخبار من مطابخ المخلوع «عفاش» في اشارة الى الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.

وأضاف أن قائد المنطقة العربية اللواء فضل حسن والعميد الركن ثابت جواس، «هما قائدان متحمسان جداً لتحرير تعز واليمن كلها من الميليشيات الانقلابية»، مشيراً الى انه على تواصل معهما باستمرار للتحضير للمعركة المقبلة التي ستنطلق خلال ساعات أو أيام حسب قوله.

كما أكد السيطرة على «قصر التشريفات» في المدينة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن هذا يعد انتصاراً كبيراً لقوات الجيش الوطني على الجبهة الشرقية للمدينة.

وأشار فاضل الى أن ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في تراجع مستمر وفي حالة ضعف وانهيار على مختلف جبهات اليمن، وهي في خلاف في ما بينها حول ذلك التراجع وأمور أخرى منها مالية وأكثرها قيادة جبهات القتال.

وحول مساندة قوات التحالف في جبهات القتال، أكد خالد فاضل أنه لولا تلك القوات بعد فضل الله لما تحقق لليمن أي انتصار على الميليشيات الانقلابية، ولكانت القواعد الإيرانية العسكرية تنتشر في كل بقعة في اليمن وتهدد امن المنطقة ومضيقها المائي في باب المندب ودول الجوار في الخليج العربي، موجهاً الشكر الكثير لقيادة التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات على مساندتهم لليمن المتواصلة في جميع المجالات.

وكانت مقاتلات التحالف دمرت زوارق محملة بالأسلحة للميليشيات كانت في طرقها الى سواحل المخاء، ومنطقة ذوباب غرب محافظة تعز عند المدخل الشمالي لمضيق باب المندب.

في حين شهدت جبهات المدينة معارك عنيفة قتل فيها تسعة من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون، فيما أصيب ستة من قوات الجيش الوطني.

وكانت معارك عنيفة شهدتها الجبهة الغربية للمدينة أسفرت عن مصرع عدد من الميليشيات بينهم القيادي الميداني «أبوعزام» في محيط جبل الهان الاستراتيجي في الضباب.

وفي جبهات جنوب المحافظة، تسببت الاشتباكات بين الجانبين في جبهات الاحكوم وحيفان الى قطع طريق هيجة العبد التي تربط تعز بعدن، والمنفذ الوحيد لدخول المعونات والمساعدات والإمدادات الى تعز.

وفي الصلو استمرت المواجهات بين الجانبين في منطقة الشرف التي وصلت اليها تعزيزات ضخمة من الميليشيات خلال اليومين الماضيين.

وفي لحج المحاذية لتعز من الجهة الجنوبية، أكد الناطق باسم القوات في جبهة العند، قائد نصر في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، وصول 4000 من قوات الجيش الوطني التي تلقت تدريبات في اريتريا الى القاعدة الجوية في المنطقة بكامل تجهيزاتهم العسكرية، للمشاركة في معركة تحرير المناطق الشمالية للحج والتوجه نحو جبهات تعز لفك الحصار عنها.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على منطقة كبهوب في لحج التي تتمركز فيها الميليشيات، ما اسفر عن وقوع انفجارات قوية في المنطقة وتدمير عدد من الآليات ومصرع وجرح عدد من الميليشيات.

وفي البيضاء، سجلت حالات فرار واسعة لعناصر الميليشيات من جبهات القتال في المحافظة على وقع ضربات المقاومة الشعبية، كما افادت مصادر في المقاومة التي اكدت فرار المئات من تلك العناصر نحو ذمار.

وفي صعدة، حققت قوات الشرعية تقدماً كبيراً في جبهة مديرية باقم الحدودية بعد السيطرة الكاملة على منفذ علب الحدودي ومبنى الجمارك والسيطرة على منطقة «مندبة» في عمق المديرية، وباتت على مقربة من مركز المديرية.

وأكدت مصادر عسكرية في المنطقة، أن اللواء الخامس حرس حدود يشارك في المعارك الأخيرة التي ادت الى حدوث اختراق كبير في صفوف الميليشيات التي تنهار امام تقدم الشرعية نحو مراكز مديريتي باقم وكتاف الحدوديتين، وأن اكثر من 70 من عناصر الميليشيات قتلوا في العمليات الأخيرة الى جانب اصابة العشرات.

وفي الجوف تواصلت المعارك في منطقة خب والشعف شمال المحافظة بالقرب من مفرق «اليتمة» الحدودي بين الجوف وصعدة، الذي تقدمت اليه قوات الشرعية في سبيل الالتحام مع جبهة البقع في صعدة. وفي صنعاء دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيات في التباب الخضر المحيطة بجبل المناورة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة، في الوقت الذي شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على المنطقة وكذا منطقة نقيل يسلح في جنوب العاصمة، وقطعت الطريق الممتد بين صنعاء وذمار باتجاه تعز.