الخلافات بين طرفي الانقلاب تصل إلى حد التهديدات بمواجهة عسكرية

تصاعدت الخلافات بين طرفي الانقلاب بالعاصمة اليمنية صنعاء (الحوثي وصالح)، على خلفية رواتب قوات الحرس ولجان الميليشيات والتعيينات الأخيرة في قيادتها، إلى جانب محاولة السيطرة على مستشفى 48، التابع للحرس من قبل الميليشيات.

وأسهمت الأزمة المالية في صنعاء إلى تفاقم تلك الخلافات، ووصولها إلى حد التهديدات بمواجهة عسكرية بين الجانبين، وفقاً لمصادر في الحرس الجمهوري، التي أكدت أن الحالة المعيشية لأفراد تلك القوات وصلت حد بيع أفرادها الذخيرة لإطعام أسرهم، نتيجة توقيف الميليشيات الحوثية صرف مرتباتهم حتى يتم حصر تلك القوات، وفقاً لكشوفات خاصة بالحوثيين.

وفي هذا الصدد، أكد ناطق مقاومة صنعاء الشيخ عبدالله الشندقي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، وجود خلافات كبيرة بين طرفي الانقلاب في صنعاء، وبأن لديهم في المقاومة تقارير كثيرة تفيد بوجود خلافات على مستوى عالٍ، وفي إطار قيادات الصف الأول وعلى مستوى القاعدة الشعبية.

في الأثناء، أكدت مصادر مقربة من الحرس الجمهوري والمخلوع صالح، أن الميليشيات الحوثية بعثت بلجان قوامها 30 شخصاً لحصر قوات وعتاد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للمخلوع صالح، كي تتمكن على ضوء تلك العملية من صرف مرتبات تلك القوات، التي لم تتمكن من السيطرة عليها رغم التحالف بين الجانبين، الأمر الذي رفضه المخلوع، وأمر باعتقال تلك اللجان الحوثية في معسكرات الحرس.

وأوضحت المصادر أن الحوثيين وجهوا تهديدات لقوات المخلوع وأنصار حزبه، بشن عمليات عسكرية لإطلاق سراح عناصرهم المحتجزة لدى الحرس، قبل أن تتمكن وساطة قبلية من سنحان وهمدان من قيادات عسكرية ومشايخ إطلاق تلك اللجان.

وفي تطور لاحق سعت الميليشيات إلى تعيين قيادة جديدة لقوات الحرس عقب مقتل قائدها السابق اللواء الركن علي الجائفي، في حادث صالة العزاء، الأمر الذي دفع المخلوع إلى رفض جميع الأسماء المقدمة من الحوثيين لتولي منصب قيادة قوات الحرس.

 

تويتر