تسجيل 69 انتهاكاً في تعز وسط تحذير من انهيار التهدئة

الميليشيات تخرق الهدنة في دقائقها الأولى على جميع جبهات اليمن

تصاعد الدخان خلال قصف الميليشيات لأحياء مدينة تعز. أرشيفية

أقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، وحددتها بـ72 ساعة، منذ دقائقها الأولى، ولم تلتزم بالهدنة وفقاً لمصادر عدة في جبهات القتال بمناطق متعددة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من قوات الجيش اليمني والمقاومة نتيجة تلك الخروقات، التي بلغت في تعز وحدها حتى ظهر أمس 69 خرقاً، وفي وقت حذرت قيادة عسكرية يمنية من انهيار الهدنة في حال استمر حجم الخروقات بهذه الوتيرة، اعتبر المتحدث باسم قوات التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، أنه «لا يمكن الحديث عن هدنة في اليمن»، طالما أصرت الميليشيات المتمردة على خرقها.

وفي التفاصيل، ذكر رئيس عمليات الجيش والمقاومة في تعز، العقيد الركن عبدالعزيز المجيدي، لـ«الإمارات اليوم»، أن ميليشيات الحوثي خرقت الهدنة منذ الدقيقة الأولى، ولم تتوقف عن قصف المدينة ومواقع الجيش والمقاومة، مشيراً إلى أن الميليشيات حاولت استغلال إعلان الهدنة ونفذت محاولات تسلل باتجاه مواقع الجيش والمقاومة في الجبهتين الشمالية والغربية، تحت قصف نيران كثيف.

وأوضح المجيدي أن الميليشيات واصلت قصفها أحياء المدينة بجميع أنواع الأسلحة مستهدفة تبة الضنين إلى جبل هان في الضباب غرب المدينة، وكذلك مناطق النبيع والبيضاء عشملة والجديدة والميدان عبدله في مقنبة غرب المدينة، وحي الدعوة ومحيط منزل المخلوع في الجحملية ومحيط البنك المركزي والتموين العسكري وحي الثورة وثعبات والمكلكل في صالة، وكلها مواقع شرق المدينة.

من جانبه، حذر قائد قوات الاحتياط بالجيش، اللواء سمير الحاج، من انهيار الهدنة إذا ما استمرت الميليشيات في خروقاتها للهدنة بهذه الطريقة الكبيرة، مشيراً إلى أن الجيش يحتفظ بحق الرد في حال استمرت الميليشيات في استهدافها مواقع الجيش والمقاومة، التي بلغت في تعز وحدها حتى ظهر الخميس 69 خرقاً، تمثل بالقصف والتسلل وإرسال التعزيزات ونقل الأسلحة من منطقة إلى أخرى، حيث سجل وصول 17 آلية عسكرية إلى تعز قادمة من صنعاء.

في السياق نفسه، قال عسيري لقناة «سكاي نيوز عربية»، إن «الخروق الحوثية في جيزان ونجران (بالسعودية) تفوق 80 محاولة اعتداء، منها ما أدى إلى إصابة لمواطن سعودي وابنته، وداخل اليمن هناك 238 خرقاً للهدنة. كل هذا لا يدل على أن هناك هدنة».

وفي مأرب، قتل ثلاثة من عناصر الجيش والمقاومة جراء قصف الميليشيات على مواقعهم في شرق وغرب صرواح، بالتزامن مع بدء الهدنة الإنسانية التي تم خرقها في تلك الجبهات بصورة متكررة من دون توقف منذ منتصف الليلة قبل الماضية.

وفي جبهات نهم شمال صنعاء، أكد المتحدث باسم المقاومة عبدالله الشندقي، أن الميليشيات ارتكبت تسعة خروقات في الساعة الأولى للهدنة، وشنت هجمات على مواقع الجيش والمقاومة في مناطق الجمايم وجبل المنارة وجبل عيده وجبل المنصاع وجبل سحر ومواقع ملح وجبل يام والجبيلين وأخرى في حريب نهم.

وأشار الشندقي، في بيان صحافي، إلى أن الميليشيات استخدمت في هجماتها مختلف أنواع الأسلحة في خروقاتها.

في الأثناء، كشفت مصادر في المقاومة عن دخول أسلحة نوعية ومتطورة بالمعركة في جبهات نهم، استخدمتها قوات الجيش والمقاومة في قصفها الأخير على مناطق الميليشيات في ضبوعة والمدارج، وكانت نتائجها مذهلة، وفقاً للمصادر. وقالت مصادر أخرى في المقاومة إنه تم البدء في إزالة شعارات الميليشيات من المناطق المحررة في نهم، مع تنفيذ خطة أمنية لحماية مصالح وممتلكات المواطنين، بما فيها المزارع بما تحوي من محاصيل، ووفرت على سكان المناطق المحررة مسؤولية الحماية لممتلكاتهم ومزارعهم.

وفي صعدة، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، دون توقف رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ، حيث لم تلتزم الميليشيات بها في جبهة البقع شمال المحافظة، باعتبارها مناطق تحظى بأهمية لدى عناصر الميليشيات، لأنها معقل زعيمهم عبدالملك الحوثي.

وكانت المعارك الأخيرة في صعدة أدت إلى مصرع عدد من قيادات الميليشيات، منهم عبدالله الحوثي المكنى «أبوعلي»، إحدى أذرع عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات، والقيادي في قوات المخلوع صالح، عبداللطيف حاتم، فيما قتل في جبهة صرواح في مأرب، عقيل وهشام وكمال الديلمي من القيادات الميدانية للميليشيات.

وفي الجوف، ردت قوات الجيش والمقاومة على خروقات الميليشيات في جبهة الساقية بمديرية المصلوب، وتمكنت من السيطرة على جبال الساقية، عقب قيام الميليشيات بمهاجمة مواقع الجيش والمقاومة في المنطقة في ساعة الهدنة الأولى، ما خلف قتيلاً وجريحاً في أوساط الجيش والمقاومة بالمنطقة.

وفي البيضاء، خرقت الميليشيات الهدنة في ساعتها الأولى وقصفت مواقع المقاومة في مناطق عباس وشعب اليهود وغليس بمديرية ذي ناعم بمختلف أنواع الأسلحة، كما قصفت مواقع المقاومة في جبل نوفان في مديرية القريشية التابعة لقيفة رداع، وكذلك هضبة الجعار ومحصن آل سعيد والأجردي ومنازل المواطنين بمنطقة الغول في مديرية الزاهر.

وفي الضالع، خرقت الميليشيات الهدنة بقصفها مواقع الجيش والمقاومة في مناطق التماس غرب منطقة مريس، مستهدفة مناطق يعيس وسون ورمة وحمك، وصولاً إلى مناطق في ضواحي منطقة قعطبة شمال المحافظة بمختلف أنواع الأسلحة.

وفي لحج، واصلت الميليشيات قصفها لمواقع الجيش والمقاومة في جبهات كهبوب على الساحل الغربي، وفي جبهات كرش شمال المحافظة.

وفي مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، قصفت الميليشيات مواقع الجيش والمقاومة في المديرية، بعد مرور ثلاث دقائق فقط من بدء سريان الهدنة.

تويتر