غارات نوعية لمقاتلات التحالف على مناطق عدة في اليمن

قوات الشرعية تؤكد جاهزيتها وتستقبل مئات المقاتلين في مأرب

قوات موالية للشرعية خلال عرض عسكري في مأرب بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر. أ.ف.ب

أكد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن الجاهزية الكاملة للمرحلة المقبلة من عملية التحرير، فيما انضم مئات المقاتلين من أبناء المحافظات المحررة إلى قوات الشرعية في مأرب، مع استمرار الغارات والمواجهات في جبهات عدة.

وقالت قوات الجيش والمقاومة إنها على استعداد تام للمرحلة المقبلة من عمليات التحرير وتطهير اليمن من الميليشيات، وأعلنت قيادة الجيش الوطني استقبالها مئات من المقاتلين القادمين من محافظات جنوبية محررة في مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب.

وذكرت قيادة الجيش الوطني، في تغريدة لها على حسابها على موقع «تويتر»، أن مئات من أبناء محافظات شبوة والضالع وأبين وصلوا إلى مأرب للانضمام إلى معسكرات الجيش والمقاومة.

وكانت قيادة الجيش أعلنت، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، أنها مستعدة وجاهزة لتنفيذ المهام القتالية في جبهات القتال ضد الميليشيات وبدء مرحلة جديدة من عملية التحرير الهادفة إلى الوصول إلى معاقل الميليشيات في صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار.

في الأثناء، عقدت الميليشيات اجتماعاً طارئاً في العاصمة اليمنية صنعاء، على مستوى القيادات العسكرية العليا، لمناقشة آخر مستجدات الوضع العسكري الذي بات يهدد معاقلهم في صنعاء وصعدة وعمران، ودعت إلى سرعة رفد الجبهات في تلك المناطق بالمقاتلين والعتاد، مشيرة إلى أن الخطر بات محدقاً بهم من جميع الجهات وعلى جميع المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية.

من ناحية أخرى، شنت مقاتلات التحالف غارات وصفت بالأعنف على معسكرات الميليشيات في العاصمة وضواحيها، مستهدفة مقر ألوية الصواريخ بعيدة المدى في فج عطان جنوب المدينة، ومعسكر الحفاء في نقم، إضافة إلى مستودعات عسكرية بالقرب من جبل نقم، ما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد الدخان الكثيف منها، كما استهدفت مبنى الهندسة العسكرية في دوار آية، شمال المدينة، ومعسكر الاستقبال في منطقة همدان شمال غرب المدينة.

واستهدفت الغارات معسكر براش، في شارع الثلاثين شرق العاصمة صنعاء، وأخرى على معسكر في جبل عيبان جنوب غرب المدينة، كما استهدفت موقعاً في منطقة المحجل في «الحتارش» شرق العاصمة.

وفي جبهات نهم شمال المدينة، تواصلت المعارك بين الجانبين في مناطق خلقة نهم والمدفون وبني بارق ومسورة، فيما طال القصف المدفعي للمقاومة والجيش منطقة بيت دهرة في شمال المدينة، في حين وصلت تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للشرعية إلى منطقة الفرضة في نهم، مكونة من 15 طاقماً عسكرياً، وفقاً لما ذكرته مصادر عسكرية في المنطقة.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه منطقتي «الحشيرج، وآل ربيع جهم» بمديرية صرواح، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت عدداً من القتلى والجرحى وتدمير عربة عسكرية، وعدد من التحصينات التي تطل على وادي «الحشيرج».

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف دك مواقع الميليشيات في مناطق عدة من المحافظة، مستهدفة منطقة «الجعملة» بمديرية «مجز»، تم فيها تدمير تموينات للميليشيات، كما استهدفت معسكر «اللواء 72 مشاة» بمديرية «الصفراء»، وكذلك منطقة «الرصيفات» بمديرية «كتاف»، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.

وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع للميليشيات في محيط ميدي وحرض، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية ومقتل وإصابة من كانوا على متنها وفقاً لما ذكرته مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة.

وفي تعز، اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة وعلى الخطوط الأمامية في جبهة الضباب غرب المدينة، عقب محاولة تقدم للميليشيات في مناطق «الربيعي والصياحي وحذران وتبة المقبابة وفي الوادي غرب جبل هان»، وهي مناطق تابعة للمقاومة والجيش الوطني، التي تمكنت من صد تلك الهجمات وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ومقتل القيادي الميداني المكنى «أبوهاشم الكبشي» مع 12 من عناصره.

إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية في مديرية بيحان في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، أن هناك استعدادات عسكرية كبيرة في جبهتي عسيلان وبيحان من قبل قوات الجيش الوطني بالتنسيق المباشر مع قوات التحالف، بشأن استكمال تحرير المحافظة من الميليشيات والتوجه نحو جبهة البيضاء.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة بانتظار الأوامر لبدء مرحلة التحرير النهائي لعسيلان وبيحان، وأنها استكملت جميع الترتيبات العسكرية والقتالية ولم يتبقّ إلا جوانب فنية وتكتيكية.

وقالت المصادر لـ«الإمارات اليوم» إن القيادة الشرعية والعسكرية والتحالف مهتمة بشكل كبير بجبهات شبوة، باعتبارها محافظة استراتيجية مهمة للمرحلة المقبلة باعتبارها حاضنة لميناء بلحاف النفطي، وتمر فيها أنابيب النفط والغاز القادمة من مأرب، فضلاً عن اعتبارها المنفذ البحري لتهريب الأسلحة نحو الانقلابيين عبر طريق «القنذع» الرابطة بين شبوة والبيضاء، التي تستميت الميليشيات للحافظ عليها.

تويتر