«الشرعية» تتقدّم في جبهتي تعز والجوف وتكبد المتمردين خسائر فادحة

دمرت مقاتلات التحالف عدداً من الآليات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تقدم قوات الشرعية من الجيش والمقاومة بالمنطقة، فيما واصلت قوات الجيش والمقاومة عملياتها العسكرية في جبهات تعز والجوف ومحافظات أخرى.

وتفصيلاً دمرت مقاتلات التحالف العربي آليات عدة بينها مخازن أسلحة في شمال صنعاء، حيث استهدفتها بغارات مكثفة، وأكد مصدر عسكري في قوات الشرعية بنهم تدمير عدد من الدبابات والأطقم والعربات العسكرية للميليشيات في مناطق مسورة وبني شكوان والبنطة بمديرية نهم، مشيراً إلى مقتل وإصابة من كانوا على متنها.

وفي حين تواصلت المعارك العنيفة في جبهات نهم الواقعة في تخوم نقيل بن غيلان الاستراتيجي، شنت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في محيط صنعاء، التي شهدت غارات مكثفة على مواقع الانقلابيين في منطقة خشم البكرة والجميمة وقاعدة الديلمي ومعسكر بيت دهرة الذي ترابط فيه قوات اللواء 63 حرس جمهوري الموالية للمخلوع صالح.

وكانت الغارات الجوية لمقاتلات التحالف استهدفت بشكل مباشر مواقع الميليشيات في محيط ابن غيلان توزعت على الحنشات ومحلي والمدفون بمديرية نهم، تلاها غارة على منطقة البطنة بالمديرية نفسها، فيما شنت قوات الجيش والمقاومة قصفاً صاروخياً مكثفاً على مناطق مسورة ومحلي وخلقة نهم، أدى إلى مقتل اكثر من ستة من عناصر الميليشيات وإصابة العشرات وفقاً لمصادر في المقاومة التي أكدت تأمين ثماني مناطق في محيط المدفون والقتب والتبة الحمراء.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات على معسكر ضبوة بالسواد جنوبي صنعاء، واستهدفت آليات عسكرية في مزرعة الزنداني في بيت زاهر بمديرية بني الحارث القريبة من مطار صنعاء الدولي ومعسكر الاستقبال في ضلاع همدان، وتجمعاً لهم في بني شوكان شمال المدينة، كما استهدفت آليات عسكرية كانت في طريقها نحو نهم في منطقة الحيمة غرب المدينة واستهدفت بغارتين موقعاً للميليشيات في منطقة العروس ببني مطر غرب صنعاء.

وكان الناطق باسم الجيش اليمني العميد الركن سمير الحاج، أكد في تصريحات صحافية، انه لا خيار أمام قوات الشرعية إلا مواصلة العمليات العسكرية وتحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات، مؤكداً استعداد قوات الجيش والمقاومة لتنفيذ ذلك بكل اقتدار، خصوصاً أن الحالة النفسية والمعنوية للميليشيات منهارة تماماً.

وقال العميد الحاج إن قوات الشرعية باتت قريبة جداً من نقيل بن غيلان الذي يعد موقعاً استراتيجياً، وبالسيطرة عليه تصبح أهداف العاصمة تحت مرمى نيران الجيش والمقاومة.

وفي الجوف، أفشلت قوات الجيش والمقاومة مخططاً نفذته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من خلال طلاء أطقمها وعرباتها بشعارات الصليب الأحمر الدولي، في عملية تمويه من اجل الدخول إلى مواقع الجيش والمقاومة في الغيل والمصلوب والمتون جنوب المحافظة، إلا أن قوات الشرعية تنبهت لتلك الخدعة وتبادلت القصف معها في جبهات الغيل.

وقال الناطق باسم المقاومة في الجوف عبدالله الأشرف لـ «الإمارات اليوم»، إن أفراد الميليشيات انتحلوا صفة «هيئة الصليب الأحمر الدولي» بوضع شعار الصليب وسيارة إسعاف على عرباتهم العسكرية وقاموا بالتواصل مع قيادة المقاومة بالغيل واستأذنوهم بالدخول إلى أحد المواقع لانتشال جثث قتلى الحوثي، وعندما وصلوا إلى مواقع المقاومة تبين أنهم حوثيون مدججون بالأسلحة، حيث حدثت اشتباكات شرسة.

وكانت معارك طاحنة اندلعت في جنوب منطقة العضبة بالغيل في محاولة فاشلة للميليشيات لاستعادة بعض المواقع التي فقدوها أخيراً، كما تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في منطقة الفالق جبهة الجبل غرب مديرية الغيل.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات ناجحة على موقع لميليشيات في مزرعة قيران جنوب قرية السرحات بالمتون دمرت فيها عربات وأطقماً عسكرية وقتلت من كانوا على متنها بالكامل، كما شنت غارات على منطقة العرضي بمديرية الغيل.

وفي مأرب صدت قوات الجيش والمقاومة محاولة تقدم للميليشيات باتجاه اسفل جبل أتياس في منطقة الربيعية بصرواح، وأخرى باتجاه تبة النظارة التي شهدت مقتل وإصابة ثمانية من الميليشيات على يد قوات الشرعية، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في الجهة الشرقية لسوق صرواح غرب مأرب.

وفي عمران شمال العاصمة دكت مقاتلات التحالف موقع سودة عدان العسكري المطل على مبنى المحافظة بمدينة عمران، حيث شوهدت النيران وأعمدة الدخان الكثيف تتصاعد منه، كما استهدفت تجمعات للميليشيات في المجمع الحكومي، فيما استهدفت غارتان موقعاً عسكرياً بالقرب من محطة كهرباء المحافظة. وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على تعزيزات عسكرية للميليشيات في مديرية عبس دمرت فيها ثلاثة أطقم عسكرية وقتل اكثر من 20 ممن كانوا على متنها، كما استهدفت موقعاً لها في مثلث المحابشة ومنطقة بني حسن بالمديرية ذاتها.

كما شنت غارات على مواقع الميليشيات في مديرية حرض، وصحراء ميدي، على الحدود مع السعودية. وفي صعدة جددت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في مناطق عدة من المحافظة، مستهدفة موقعاً عسكرياً في منطقة قحزة بمحيط مطار صعدة، ومنطقة آل مغرم وآل الحماقي في باقم، ومنطقة الصبة في الملاحيط بمديرية الظاهر، ومنطقة الفرع والمفرق في كتاف، وعزلة الصحن بمدينة صعدة.

وفي جبهات تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تأمينها لخط الضباب التربة عدن، ومحيط جبل هان الغربي، عقب صدها هجوماً وصف بالأعنف من قبل الميليشيات على جبل هان الاستراتيجي بهدف استعادته.

ووفقاً لمصادر في المقاومة فقد تم تأمين مناطق قرية ماتع وأجزاء كبيرة من تلة موكنة في الضباب ومنطقتي شعب الطير وشعب الصومي والمخبأ شمال جبل هان، فضلاً عن تطهير مزارع البيضاني ومزارع القات في حذران بالقرب من مجمع السمن والصابون الصناعي.

وتحدثت المصادر عن تأمين تبة الوكيل شمال المدينة التي قتل فيها القيادي الميداني البارز في جماعة الحوثي المكنى «أبورعد» وهو خامس قيادي قتل منذ بداية العملية الأخيرة في المدينة.

كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم كبير للميليشيات على مواقع المكلكل وحسنات وبيت الدكاترة بصالة وحي الدعوة القريب من القصر الجمهوري شرق المدينة، وأجبروها على الانسحاب والعودة إلى مواقعها في الحوبان التي وصلتها تعزيزات كبيرة للميليشيات قدرت بلواء متكامل.

وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من تدمير طقمين عسكريين في بوابة معسكر التشريفات شرق المدينة وقتل من كانوا على متنهما، فيما شنت الميليشيات قصفاً عشوائياً على احياء الضبوعة والسوق المركزي ووادي القاضي.

وفي الصلو جنوب المحافظة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من غنيمة أسلحة وأعتدة عسكرية خلفتها الميليشيات في المديرية.

وفي جبهة مقبنة غرب تعز، تواصلت الاشتباكات بين الجانبين في جبل النبيع عشملة وتبة حلبة عشملة، التي تسيطر عليها المقاومة، فيما دمرت مقاتلات التحالف ثلاثة اطقم عسكرية في جولة الستين، كانت في طريقها الى المنطقة.

وكانت مصادر في المقاومة تحدثت عن مقتل اكثر 21 من عناصر الميليشيات وإصابة العشرات، خلال العمليات الأخيرة في تعز، فيما استشهد سبعة وأصيب 25 من رجال الجيش والمقاومة، في حين سجلت حالات فرار جماعية وفردية للميليشيات من جبهات تعز باتجاه إب والحديدة.

وفي لحج جنوب تعز، تواصلت المعارك في محيط منطقة كرش تركزت في منطقة الحويمي غرب المدينة،، كما تجددت المعارك في منطقة الحامري بالقرب من العرفاف في شمال محافظة الضالع.

وفي البيضاء، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في مدينة رداع، دمرت خلالها مخازن السلاح في جبل العليب، كما استهدفت الثعالب والعليب ورابظة بقيفة رداع، التي شهدت أخيراً، مواجهات عنيفة بين المقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى.