تدشين مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي في عدن بدعم إماراتي

جرى، أمس، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تدشين العمل في مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي في قسمين بمديرية الشيخ عثمان، شمال عدن، وذلك في إطار المشروعات التنموية والخدمية التي تمولها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في حين افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أول من أمس، في محافظة حضرموت، مركزاً صحياً في منطقة شحير بعد استكمال أعمال الصيانة والتأثيث والتجهيز بالأدوات الصحية كافة من قبل الهيئة.

وتفصيلاً، دشن مدير مديرية الشيخ عثمان في عدن أحمد المحضار، مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي، الذي تموله الإمارات في إطار المشروعات الخدمية والتنموية، التي تقوم بتنفيذها عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن.

وتبلغ كُلفة هذا المشروع ثلاثة ملايين ريال يمني، حيث يشمل في مرحلته الأولى إعادة تأهيل 25 ممراً خلفياً من خلال تصفية الممرات، وترميم غرف التفتيش، وتركيب أغطية خرسانية مسلحة للغرف. كما يشمل المشروع إحلال واستبدال مجموعة من خطوط الصرف الصحي القديمة في مختلف شوارع المدينة، منها شوارع حلب، الأزهر، يافا السفلي، والمصعبين.

وقد أسهمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عدن في توفير المواسير البلاستيكية والأغطية الحديدية الخاصة بغرف التفتيش، كما أسهمت كل من قيادة المحافظة والمديرية في تذليل الصعوبات وحل المشكلات التي تظهر أثناء تنفيذ هذا المشروع.

وأكد المحضار، في تصريح له، أهمية هذا المشروع لسكان المنطقة خصوصاً بعد تهالك الشبكة السابقة، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات ودعمها المتواصل لكل المشروعات التي تخدم المواطنين في عدن.

إلى ذلك، افتتح وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، برئاسة مشرفي مشروعاتها في حضرموت، مركزاً صحياً في مديرية شحير في محافظة حضرموت بعد استكمال أعمال صيانته وتأثيثه بكامل التجهيزات والأدوات الصحية، وذلك في إطار المشروعات الصحية التي تنفذها الهيئة في حضرموت لمساعدة أهلها على استعادة عافيتهم، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظتهم.

وأكد وفد الهلال الأحمر في كلمة له، خلال حفل أقيم بمناسبة إعادة تأهيل وتشغيل المركز الصحي في مرحلته الأولى، أن المشروع الحيوي يأتي ضمن مشروعات كثيرة تعمل الهيئة على تنفيذها على أرض الواقع لإعادة تأهيل البنية التحتية بمحافظة حضرموت، مشيراً إلى أن هذا المشروع يكتسب أهمية حيوية كبيرة، كونه يقع في منطقة لا توجد فيها أي مستشفى أو مركز صحي بخلاف هذا المركز.

وأوضح أن إعادة افتتاح هذا المشروع الحيوي يأتي تجسيداً للاهتمام الذي توليه الإمارات وقيادتها الرشيدة لتحسين الأوضاع الإنسانية عموماً والصحية خصوصاً لأبناء حضرموت، وتعزيزاً للمبادرات التي تضطلع بها الهيئة، لتخفيف معاناتهم ودعم قدراتهم لمواجهة الظروف التي يعيشونها.

وتجوّل وفد الهلال الأحمر الإماراتي في أقسام المركز، واطلع على تجهيزات الصيدلية والمختبر وقسم الطوارئ والأجهزة المتوافرة فيه والأدوية والمستلزمات الطبية. واستمع إلى شرح من مديره الدكتور فايز محمد العوبثاني، عن الخدمات التي سيقدمها للمرضى.

وأعرب العوبثاني، عن شكره للإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر على كل الجهود المقدرة التي تبذل لإعادة تأهيل البنية التحتية في حضرموت والمركز الصحي بمنطقة شحير، الذي يخدم أكثر من 3000 أسرة يبلغ عدد أفرادها 15 ألف نسمة في مساحة جغرافية تقارب 20 كيلومتراً.

من ناحية أخرى، نفت السفارة السعودية في واشنطن صحة التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن التحالف العربي في اليمن يضع قيوداً على استيراد أجهزة غسيل الكلى إلى اليمن. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن سفارة المملكة في بيانها أمس، أنه لا توجد أية قيود على إدخال المساعدات الإنسانية لليمن بما فيها المعدات الطبية، مشيرة إلى أن إجراءات التفتيش وآلياته تهدف إلى ضمان عدم تهريب الأسلحة إلى داخل اليمن، وأن هذه الإجراءات لا تعرقل إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وأوضح البيان أن التحالف يعتبر أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية لليمن بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية.