مقتل 80 انقلابياً بغارة للتحالف على معسكر تدريب حوثي في حجة

قتل نحو 80 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بغارات لطائرات التحالف العربي، استهدفت معسكراً تدريبياً للمتمردين في وادي مور بمحافظة حجة قرب جبهة حرض الحدودية شمال غرب اليمن، فيما اقتحمت ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية مناطق الشعاور في محافظة إب، وفجرت عدداً من المنازل، وعادت لمحاصرة مدينة تعز من جديد.

وتفصيلاً، أعلن مصدر عسكري في الجيش الوطني مقتل 80 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بغارات لطائرات التحالف العربي، استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيات في وادي مور في محافظة حجة بالقرب من جبهة حرض الحدودية شمال غرب اليمن.

وقال مصدر في قيادة المنطقة العسكرية الخامسة إن مقاتلات التحالف استهدفت المعسكر التدريبي للميليشيات في وادي مور، ما أسفر عن مقتل 80 انقلابياً، وإصابة 58 آخرين، بالقرب من جبهة، مشيراً إلى أن الميليشيات كانت تجهز مئات المسلحين في أحد المعسكرات التدريبية في المنطقة لإرسالهم إلى جبهات القتال، وذلك حين أغارت عليهم إحدى طائرات التحالف، وقصفت تجمعاً لهم في معسكر استحدثته الميليشيات في الآونة الأخيرة.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت جسراً يربط مديرية قفلة عذر بعمران بطرق مؤدية إلى حجة وجسر العبيسة في وادي موار الرابط بين محافظتي عمران وحجة بغارتين، ما أدى إلى تدميره تدميراً كلياً، الأمر الذي أدى إلى قطع طرق الإمداد لعناصر الميليشيات القادمة من صنعاء وعمران وصعدة باتجاه جبهات حجة في حرض وميدي.

في الأثناء، لقي القيادي الحوثي محمد يحيى الداوودي، مصرعه في جبهة حرض المشتعلة منذ يومين، فيما وصلت 30 جثة لعناصر الميليشيات مديرية وشحة بحجة قادمة من حرض، التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة خلال الأيام الماضية، معظمهم من الشباب اليافعين الذين زجت بهم الميليشيات إلى جبهات القتال بطرق عشوائية.

وفي صنعاء العاصمة، تواصلت المواجهات المتقطعة في مناطق عدة بنهم شمال المدينة، بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية، لم تشهد أي انتصارات للجانبين خلال الساعات القليلة الماضية.

وأقدمت الميليشيات على اقتحام منزل قائد المنطقة العسكرية السادسة الموالي للشرعية، اللواء الركن أمين الوائلي، الواقع بشارع الثلاثين في العاصمة، وتمركزت فيه ومنعت الحركة في محيطه.

وفي عمران، توعد الشيخ غبير صادق غبير، أحد مشايخ المحافظة، الميليشيات بهزيمة نكراء في محافظتي عمران وصعدة، مشيراً إلى أنه وأبناء قبيلته سيسعون إلى رفع راية السلام فوق جبال مران وعمران، ودحر الميليشيات المتمردة على الدولة.

وقال في تصريحات صحافية إن المقاومة والجيش ستنتصران، لأنهما يواجهان وجوهاً عافها الشعب، وكانت سبب مآسيه ومصدر معاناته، فيكفي أن من خاضوا ست حروب ضروس، وضحّوا بأبناء القوات المسلحة والأمن وبالمدنيين الأبرياء، هم من يقفون في وجه أبناء اليمن.

وفي مأرب، شنت قوات الجيش والمقاومة قصفاً صاروخياً على معاقل الميليشيات في محيط صرواح غرب المحافظة، وأشار مصدر بالمقاومة إلى انهم شنوا قصفاً بأكثر من 30 صاروخ كاتيوشا على معاقل الانقلابيين في مناطق حمة ثوابة، ورحبة سعيد، وتبة الزبير، وآل حجلان، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وفي الجوف قصفت المدفعية التابعة للجيش الوطني مواقع الميليشيات في مناطق آل النمس وسط مديرية الغيل، ومنعت تقدماً لتعزيزات عسكرية تابعة للميليشيات نحو مناطق جديدة في المديرية.وفي صعدة، استهدفت مقاتلات التحالف مخزناً للأسلحة تابعاً للميليشيات شرق معسكر كهلان في شرق مدينة دماج في محافظة صعدة معقل الانقلابيين الرئيس. وفي لحج، جنوب اليمن، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في كرش شمال المحافظة، قائد نصر، إن معارك تجددت في المنطقة، بعد محاولة تقدم مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية شرق المنطقة.

وأضاف في بيان صادر عنه، أن الميليشيات كانت تنوي التقدم لاستعادة جثث قتلاها، الذين سقطوا خلال معارك اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن الميليشيات قصفت بالمدفعية الثقيلة، مواقع متفرقة في كرش، وإن قذيفتين سقطتا على سوق كرش، دون أن يخلف ذلك أي أضرار أو يُسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.

في المقابل، حلقت مقاتلات التحالف على علو منخفض في مناطق شمال غرب كرش، وشنت غارات جوية، استهدفت آلية عسكرية ومخزن أسلحة متنقلاً، في منطقة شمال رون الحويمي.

في الأثناء، ذكر مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة إب وسط اليمن، أن رجال المقاومة بمنطقة الشعاور بمديرية حزم العدين غرب المحافظة، انسحبوا من المنطقة نتيجة نفاد الذخيرة، الأمر الذي سمح للميليشيات باقتحام الشعاور والقيام بعمليات تفجير واسعة لمنازل المواطنين فيها.

وأعلنت كتيبة مغاوير إب، التابعة للمقاومة الشعبية، مقتل خمسة من عناصر الميليشيات بينهم قيادي بعبوة ناسفة، بمدينة القاعدة كانوا في طريقهم إلى تعز.

وفي تعز، عاودت الميليشيات فرض حصارها على المدينة من جميع الجهات، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من المنفذ الغربي المتبقي للمدنيين، حيث يتم إيقاف الحركة في النقطة التي تقع جوار مصنع السمن والصابون وفي نقطة الستين.

وعادت الميليشيا إلى خنق المدينة، بعد سيطرتها على المنفذ الغربي، الذي كان المتنفس الوحيد لسكان المدينة بعد إغلاق جميع المنافذ المتبقية قبل أشهر عدة، لتعاود ممارسة عقابها الجماعي لمئات الآلاف من المواطنين، وتحويل مدينة تعز إلى سجن كبير.في الأثناء شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع تمركز الميليشيات في كورنيش المخا غرب تعز، ومنطقة المحربي في الأعبوس بحيفان جنوب المحافظة. وكانت المعارك التي شهدتها تعز خلال الساعات الماضية خلفت ثمانية قتلى، وإصابة 12 من عناصر الميليشيات، سقط أغلبيتهم في منطقتي بتع والفراوش جنوب جبل العروس بصبر الموادم جنوب المدينة، فيما استشهد ثلاثة من رجال المقاومة والجيش وأصيب أربعة آخرون، فيما أصيب خمسة من المدنيين في العمليات الأخيرة.

إلى ذلك، وجّه المجلس العسكري في تعز نداء عاجلاً إلى الفريق الحكومي المفاوض في الكويت، وإلى الممثل الدولي إسماعيل ولد الشيخ، وإلى كل المنظمات الإنسانية، ناشدهم فيه النظر إلى وضع تعز التي تحاصر، ويمنع عنها الماء والغذاء والدواء منذ عام ونصف العام، من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.

وذكر الناطق باسم المجلس العسكري العقيد الركن منصور الحساني، عبر مناشدته أن الميليشيات أقدمت على إغلاق جميع المنافذ إلى مدينة تعز، وبات مئات المواطنين رجالاً ونساءً وأطفالاً عالقين عند المداخل، ولم يسمح لهم بالدخول والعودة إلى منازلهم، كما منعت المليشيات دخول أي شيء. وقال إنه أمام تعنت وممارسات هذه الميليشيات وتعسفها للمواطنين والقصف المستمر بكل أنواع الأسلحة الثقيلة من مدفعية وصواريخ، واقتحامها منازل المواطنين في حيفان، ندعو الممثل الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وفريق الشرعية المفاوض في دولة الكويت، إلى الوقوف أمام هذا الوضع، واتخاذ موقف حازم تجاه هذه الميليشيات، واتخاذ خطوات جدية وعملية لرفع المعاناة عن تعز.