«الحزام الأمني» تضبط انقلابيين تسللوا بزي نسائي

شرطة عدن تشيد بدعم التحالف للأجهزة الأمنية اليمنية

قوات أمنية قرب مقر عسكري بجوار مطار عدن الدولي. أ.ف.ب

أشاد مدير مكتب قائد الشرطة العامة في عدن العقيد عبدالدائم أحمد علي، بالدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي للأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحرّرة، في الوقت الذي أعادت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، بالتنسيق مع قوات التحالف العربي فتح معسكر رأس عباس، غرب المدينة، بعد أشهر من إغلاقه جراء عملية إرهابية استهدفت طالبي التجنيد، والتي أودت بحياة العشرات منهم، فيما تمكنت قوات الحزام الأمني من ضبط عناصر انقلابية حاولت التسلل إلى عدن بزي نسائي.

وتفصيلاً، أشاد العقيد عبدالدائم بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية والدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي في عملية تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، مشيراً إلى أن دول التحالف وقفت وبكل قوة إلى جانب عدن وأمن عدن، منذ بدء الحرب حتى الآن، وهي جهود تشكر عليها. ونفى عبدالدائم التصريحات التي نسبت إليه من قبل بعض المواقع الإخبارية المضللة، التي زعمت عدم وجود أي تعاون مشترك بين الحكومة ودول التحالف العربي مع شرطة عدن، لافتاً إلى أنه لم يتحدث إلى أي وسيلة إعلام بهذا الخصوص. وقال إن هناك «وسائل إعلام مأجورة تقف وراء أجندة فقدت مصالحها دأبت على اختلاق الأكاذيب ونشر الأخبار الصفراء، بهدف ضرب العلاقات الوطيدة بين التحالف وشرطة عدن بنشر مثل هذه الفبركات الإعلامية، التي ستبوء بالفشل، لأن أبناء عدن وحماتها الأبطال يدينون بالفضل وشكر وتقدير دول التحالف العربي، وعبروا عن ذلك بفعاليات ضخمة رسمية وشعبية شارك فيها كل أفراد المجتمع».

يأتي ذلك في الوقت الذي أعادت المنطقة العسكرية الرابعة بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف العربي الموجودة في عدن، فتح معسكر رأس عباس غرب المدينة استعداداً لتشكيل قوة عسكرية منظمة ومدربة تمثل أول لواء عسكري نظامي عقب الحرب في عدن.

المنطقة العسكرية الرابعة تعيد، بالتنسيق مع قوات التحالف، فتح معسكر رأس عباس، استعداداً لتشكيل أول لواء عسكري نظامي عقب الحرب في عدن.

وقالت مصادر عسكرية، إن فتح المعسكر تم قبل أسابيع، وإنه تم الدفع بمئات الجنود والآليات العسكرية إليه، ضمن خطة تشكيل لواء عسكري يضم المئات من المقاتلين الذين تدربوا في إريتريا والعند ورأس عباس.

من ناحية أخرى، تمكنت قوات الحزام الأمني، المرابطة على مدخل عدن، من ضبط عنصرين من جهاز قوات الأمن الخاصة، التابعة للمخلوع علي صالح، وهما يحاولان التسلل إلى المدينة وكان أحدهما يرتدي ملابس نسائية. وأوضحت قوات الحزام الأمني، في بيان صحافي، أن العنصرين اعترفا بأنهما من القوات الخاصة (الأمن المركزي) التابعة للمخلوع صالح.

وأضاف المصدر أنه تم نقل العنصرين، إلى مركز الاحتجاز لبدء التحقيق معهما عن أسباب محاولاتها الدخول إلى عدن، وارتباطهما بما تشهده المحافظة حالياً من محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار، مشيداً بالحس الأمني لرجال قوات الأمن في النقطة الذين تمكنوا من كشف العنصرين على الرغم من تنكر أحدهما.

وكان محافظ عدن عيدروس الزبيدي، قد وجه أفراد الأمن المرابطين في الحواجز الأمنية والمنشآت الحكومية والخاصة باليقظة والحذر وعدم التساهل مع المشتبهين والمتواطئين مع الجماعات الإرهابية، التي تستهدف أمن وسكينة مقدرات العاصمة المؤقتة عدن، في الوقت الذي تواصل السلطات الأمنية حملة الدهم لأوكار ومواقع العناصر الإرهابية في عدن ولحج.

وقال محافظ عدن، في تصريح صحافي له، إن العمليات الإرهابية الأخيرة هي رد فعل انتقامي للضربات الموجعة والدقيقة التي تتلقاها العناصر الإرهابية على يد رجال الأمن وبمساندة مباشرة من قوات التحالف العربي، مؤكداً أن المعركة مع الجماعات الإرهابية التي تأتمر بتوجيهات المخلوع صالح مستمرة، ولن تتوقف حتى يتم تطهير عدن والجنوب من شرها، وتجفيف منابعها مهما كلف ذلك من ثمن.

تويتر