سلسلة لقاءات لولد الشيخ ضمن مشاورات السلام

قرقاش: على اليمنيين إدراك أهمية الفرصة السانحة في الكويت

صورة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات بثها عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، أنه «من المهم أن يعي اليمنيون أهمية الفرصة السانحة في الكويت التي قد لا تتكرر. تغليب المصلحة الوطنية فوق الطموحات الفئوية ضروري للعبور من الأزمة»، فيما يجري مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سلسلة لقاءات ضمن مشاورات السلام المنعقدة حالياً في الكويت.

لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين ستعقد اجتماعاً لبحث إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت كبادرة حسن نية.

وفي التفاصيل، قال قرقاش: «اجتماع رباعي إيجابي في لندن حول اليمن، يتفق وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات على دقة المرحلة، ودعموا الجهود الدولية». وأضاف: «استعرض المجتمعون جهود السلام الحالية، واتفقوا على أن نجاح الحل السياسي يبدأ تسلسله بانسحاب الميليشيات الحوثية من العاصمة والمراكز المدنية الرئيسية». ولفت إلى أنه «بدا واضحاً في اجتماع لندن الرباعي مستوى التنسيق والتوافق بين القوى الإقليمية والدولية المسؤولة، مما سيدعم الجهود السياسية في المرحلة المقبلة».

في السياق نفسه، التقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن، أمس، وفد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ضمن مشاورات السلام المنعقدة حالياً في الكويت.

وتتركز المشاورات السياسية التي يجريها ولد الشيخ أحمد مع الفرقاء اليمنيين على سبل وضع أرضية وتفاهم مشتركين لمواصلة المشاورات الهادفة إلى وضع حل نهائي وشامل للأزمة في اليمن، والوضع الإنساني الناجم عنها.

ويسعى المبعوث الأممي إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين حول عدد من القضايا الشائكة التي تحول دون تحقيق تقدم ملموس في سبيل إنهاء الصراع الدائر في اليمن، لاسيما ما يتعلق منها بقضايا الانسحاب وتسليم السلاح، واستعادة مؤسسات الدولة، والإفراج عن المعتقلين.

ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في وقت لاحق برئيس وفد الحكومة اليمنية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي، إذ من المتوقع أن يثير الأخير موضوع الضمانات التي يطالب بها وفد الحكومة اليمنية لاستكمال مشاركته في المشاورات، والمتعلقة بتقديم وفد الميليشيات ضمانات واضحة للاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2216.

في موازاة ذلك ستعقد لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين اجتماعاً لبحث إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن بناء على ما اتفق عليه خلال المشاورات كبادرة حسن نية.

وكان ولد الشيخ اجتمع برئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في قصر بيان، أمس، حيث تم خلال الاجتماع تجديد موقف الكويت الداعم لجهود ولد الشيخ أحمد في إنجاح مشاورات السلام اليمنية التي استؤنفت أخيراً في الكويت، والاطلاع على أحدث المستجدات المتعلقة بسير أعمال المشاورات.

وكان المبعوث الأممي قد دعا في كلمة ألقاها خلال استئناف الجولة الجديدة من المشاورات، السبت الماضي، الأطراف اليمنية إلى اتخاذ قرارات حاسمة تبرهن للشارع اليمني على صدق نواياها ومسؤولياتها الوطنية لحل الأزمة اليمنية، وفق قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

من ناحية أخرى، ترأس الرئيس هادي، أمس، اجتماعاً لمجلس الوزراء بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس المجلس أحمد عبيد بن دغر.

وفي الاجتماع تطرق هادي إلى جملة التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وواقع المرحلة الراهنة وظروفها وتداعياتها المختلفة في ظل استمرارية عدوان وحشد وخروقات الميليشيات الانقلابية، التي لم تتوقف بل زادت وتيرتها في مختلف المواقع والجبهات من قتل الأبرياء وحصار المدن، فضلاً عن اعتداءاتهم المتكررة على المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

وأشار هادي إلى زيارة المبعوث الأممي ولقائه به وبقية القوى والمكونات السياسية، وما أفضت عنه تلك الاجتماعات من تحديد أولويات المرحلة من خلال القضايا الملحة للحوار، والتي أكدت عليها المرجعيات والقرارات الدولية، المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار 2216، التي على ضوئها ذهب الوفد الحكومي إلى الكويت للبحث عن فرص للسلام الحقيقي، رغم مماطلة وتسويف وعدم جدية الانقلابيين كعادتهم. 

تويتر