قوات الشرعية تصد هجمات عدة للانقلابيين في 4 محافظات

طيران التحالف يستهدف تعزيـزات لميليشيات الحوثي وصالح متجهة إلى لحج

مقاتل من قوات المقاومة الشعبية على متن دبابة في مدينة تعز. أ.ف.ب

استهدفت مقاتلات التحالف العربي بسلسلة غارات تعزيزات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، كانت متجهة من الراهدة في تعز إلى كرش بمحافظة لحج، في حين استطاعت قوات الجيش والمقاومة إفشال عدد من الهجمات للميليشيات في جبهات متفرقة من اليمن، بينما صعّدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات، وشنت هجمات صاروخية على مناطق عدة.

وفي التفاصيل، استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للميليشيات كانت متجهة من الراهدة في تعز إلى كرش بمحافظة لحج، ويأتي هذا الاستهداف في وقت تستمر المواجهات على الأرض بين قوات الشرعية من جهة والميليشيات من جهة أخرى في ثلاثة محاور حدودية بين محافظتي لحج وتعز، وتتركز المواجهات في حيفان والمضاربة وكرش.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن الميليشيات أطلقت خمسة صواريخ باليستية على مواقع الجيش والمقاومة في الجوف وتعز ونهم ومأرب والحدود السعودية، حيث فشلت جميعها في إصابة أهدافها، وشنت عدداً من الهجمات في جبهات متفرقة، في تصعيد لافت للعمليات العسكرية على الارض بالتزامن مع تعنتها في مشاورات الكويت الثانية.

ففي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجمات عنيفة شنتها الميليشيات على مواقعها في جنوب وغرب مديرية الغيل، وكذلك في مديريتي خب والشعف والمصلوب، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات ومقتل وجرح العشرات منهم.

وذكرت مصادر في المقاومة أن الجيش والمقاومة تمكنا خلال التصدي للهجوم من السيطرة على عدد من المواقع بعد فرار الميليشيات منها مخلّفين قتلى وجرحى، عقب مشاركة طيران التحالف لقوات الشرعية في العملية التي أدت إلى تدمير طقم يحمل رشاشاً غرب الغيل. وأشارت المصادر إلى أن الجيش والمقاومة تقدما نحو مناطق «آل النمس» و«آل الأعور» في ‏الغيل بهدف تطهيرها من الميليشيات الانقلابية.

وكانت المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين الجانبين تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة، في حين تواصلت الاشتباكات بمنطقة «الحمة السوداء» في الغيل غرب الجوف، كما قصفت مناطق أثرية في البيضاء والشقبان في المديرية ذاتها.

وفي جبهات نهم شمال العاصمة صنعاء، تواصلت الاشتباكات في مناطق مبدعة وبني بارق وملح، حيث تمكنت خلالها قوات الجيش والمقاومة من تدمير عربة عسكرية وقتل من على متنها في منطقة جربة عيدة المحيطة بسلسلة جبال يام وحيد الذهب، التي تسيطر عليها الشرعية منذ ايام.

في الأثناء، كشف مصدر في مقاومة صنعاء أن تعزيزات عسكرية نوعية وصلت إلى جبهات نهم على تخوم العاصمة صنعاء قادمة من مأرب لدعم صفوف الشرعية في جبهات القتال، بينها أسلحة ذاتية الحركة ومدرعات وصواريخ مضادة للدروع، وغيرها من الأسلحة التي تتطلبها معركة العاصمة.

وأكد المصدر أن الأيام القليلة المقبلة سيتواصل فيها التقدم والنجاحات العسكرية في جبهات نهم التي ستقلب موازين القوى وسيكون لها تأثير مباشر في مشاورات الكويت، خصوصاً أن الميليشيات تتلقى ضربات موجعة منذ أيام في جبهات نهم والجوف ومأرب وحجة، أدت إلى مقتل أكثر من 13 قيادياً من الميليشيات وأنصار المخلوع صالح.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات في شرق صرواح، آخر معاقل الميليشيات في مأرب، وأجبرتها على التراجع إلى مواقعها بمساندة مقاتلات التحالف، التي استهدفت منطقة المطار بصرواح بغارات عدة أجبرت الميليشيات على الفرار من محيطها، كما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم صوب آل حجلان وآل الزايدي شرق صرواح، عقب الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات التحالف.

وواصلت مقاتلات التحالف تحليقها بشكل مكثف في سماء العاصمة صنعاء، وشنت غارات متعددة على مواقع الميليشيات في محافظات عدة، منها أربع غارات على جبل المشعار في مستبأ بمحافظة حجة، ومثلها على منطقة الشعاب في حرض، وسلسلة من الغارات على مواقع الانقلابيين في ‏خب والشعف و‏المصلوب في الجوف. كما شنت سلسلة من الغارات النوعية على تجمعات الميليشيات في شرق ‫‏صرواح، واستهدفت مناطق عدة في صعدة كان أشدها بمنطقة المليل في كتاف.

وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية ضخمة للميليشيات بمثلث عاهم في حجة كانت في طريقها لتجمعاتهم في حرض، حيث استمرت أعمدة الدخان واشتعال النيران فيها ساعات. وأكد شهود عيان قيام مقاتلات التحالف بتدمير التعزيزات من خلال شنها خمس غارات متتالية عليها، ما أدى إلى احتراقها ومقتل وإصابة عدد ممن كانوا على متنها.

وفي تعز، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش والمقاومة في جبهات المدينة الشرقية والغربية وجبهات ذوباب والوازعية وحيفان – اعبوس، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين، فيما تواصلت العمليات العسكرية في منطقة الصراري، التي تضم عدداً من عناصر الميليشيات القادمة من صعدة وعمران وذمار.

وفي منطقة الشقب بصبر الموادم جنوب تعز، تجددت المواجهات بين الجانبين ما أدى الى مصرع 11 من عناصر الانقلاب والمخلوع صالح وجرح آخرين.

وذكر الناطق باسم المجلس العسكري في تعز العقيد الركن منصور الحساني، أن الميليشيات حاولت الالتفاف على قوات الجيش والمقاومة المرابطة في منطقة الشقب، إلا أن العملية تم إحباطها وتكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح بلغت 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، فيما تمكنت المقاومة والجيش من استعادة موقع الخضراء في المنطقة.

وقال مصدر طبي في تعز إن سبعة مدنيين أصيبوا نتيجة قصف الميليشيات للأحياء السكنية وسط المدينة، فيما شهدت أحياء كلابة وجبهة وادي الزنوج وجبهة عصيفرة وشارع الأربعين مواجهات عنيفة بين الجانبين.

وفي الحديدة، أقرت السلطات المحلية الموالية للانقلابيين في الحديدة خصم قسطين من رواتب الموظفين دعماً لما يسمى «المجهود الحربي»، ابتداءً من يوليو، ما يزيد من تفاقم الحالة الاقتصادية والمعيشية لسكان المدينة التي تعاني غياب الخدمات الصحية والكهرباء.

تويتر