الإمارات تدشن توزيع كسوة العيد لجرحى الحرب في عدن

دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أول من أمس، مشروع توزيع كسوة العيد لجرحى الحرب ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر ذات الدخل المحدود، وذلك في إطار جهودها الإنسانية واهتمامها بهذه الشريحة من المجتمع في عدن، فيما تشهد مدينة عدن استعدادات متواصلة لإحياء الذكرى الأولى لتحرير المدينة من سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية، في مثل هذه الأيام من الشهر الفضيل العام الماضي، بدعم من قوات التحالف العربي وبمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي التفاصيل، دشنت «الهلال الأحمر» توزيع كسوة العيد لـ1500 جريح من جرحى الحرب ذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر ذات الدخل المحدود، الذين سيتم منحهم كسوة العيد وسلة غذائية وهدايا أخرى، وكلها مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي، حيث جرى تدشين التوزيع في مديرية البريقة.

وأكدت منسقة مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، الدكتورة إشراق السباعي، أن هذه اللفتة تأتي ضمن سلسلة من الأعمال الخيرية والإنسانية التي دشنتها الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، وتهتم بالشريحة الأهم وهم أسر الجرحى ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الأسر الأشد فقراً، وهم نحو 1500 حالة رصدت في عدن من الجرحى المعاقين، وسيتم منحهم كسوة العيد وسلة غذائية وهدية أخرى، وكلها مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي.

وأضافت أن الهلال الأحمر الإماراتي تسعى دائماً للوقوف مع أهالي الجرحى، وأن وجودها هو للاستماع إلى ملاحظات وتوصيات يقدمها كل من حضر التدشين، وستوصلها لإدارة الهلال الأحمر الإماراتي.

وتابعت السباعي أنها على تواصل مع محافظ عدن، الذي اعتبر هذه الخطوة مهمة وذات فاعلية إزاء الاهتمام بهذه الشريحة. وأكدت اهتمام الهيئة بهذه الفئة من المجتمع التي كان لها دور كبير في معركة تحرير عدن والمحافظات المجاورة من سيطرة ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، مشيرة إلى أن هيئة الهلال الأحمر تسعى دائماً للوقوف مع أهالي الجرحى. وأشارت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد سلسلة من الأنشطة والبرامج التي ستسهم في تحسين الأوضاع وتطبيع الحياة في عدن.

بدورهم، عبّر المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للهلال الأحمر الإماراتي وقيادة وشعب الإمارات على اهتمامهم ودعمهم اللامحدود من أجل تطبيع الحياة العامة في عدن، وإعادة المدينة إلى أفضل مما كانت عليه.

ودشنت الهيئة مطلع الأسبوع الجاري مشروعاً مماثلاً في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، جنوب شرق اليمن، استهدفت فيه أسر الشهداء والأرامل والأيتام والمحتاجين.

وحينها، أوضح رئيس فريق الإمارات الإغاثي بحضرموت، مطر الكتبي، أن هذا المشروع جاء في إطار الجهود التي تبذلها الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، لمساعدة الأسر التي فقدت معيلها في عمليات تحرير حضرموت وما أعقبتها من عمليات أخرى، إلى جانب أسر الأرامل والأيتام، والمحتاجين، مساهمة من الهيئة في التخفيف عن المواطنين.

من ناحية أخرى، تشهد مدينة عدن استعدادات متواصلة لإحياء الذكرى الأولى لتحريرها من سيطرة الميليشيات، حيث يستعد مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء لتنظيم مهرجان يمتد أياماً احتفالاً بالذكرى الأولى للتحرير، بدعم من السلطة المحلية بالمحافظة.

وأوضح رئيس المركز حسين حنشي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الاحتفال سيكون كرنفالياً وفنياً وخطابياً، وستنشر فيه مجسمات معبرة عن النصر، إلى جانب التحضير لعمل فني خاص بالمناسبة يشارك فيه كوكبة من نجوم الفن اليمني، لافتاً إلى أن فعاليات الاحتفال ستشمل أيضاً عرض فيلم خاص بالمناسبة يتحدث عن مراحل الحرب، ويجرى حالياً إعداده من قبل فريق فني متخصص. وأضاف أن المهرجان سيتضمن أيضاً تكريم أسر الشهداء والجرحى.