المخلافي يتهم الانقلابيين بتدمير جهود السلام

وفد الحكومة اليمنية يرفض أي ترتيبات سياسية قبل الانسحاب

صورة

جددت الحكومة الشرعية في اليمن تمسكها بموقفها الرافض للشروع في مفاوضات مع الانقلابيين حول الترتيبات السياسية قبل تنفيذ الانسحاب الكامل لميليشياتهم، وتسليمها الأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية مؤسسات وأجهزة الدولة، في حين أكد رئيس الوفد الحكومي اليمني لمشاورات الكويت، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن الميليشيات الانقلابية تعمل على تدمير جهود السلام بتصعيدها العسكري والإعلامي على الأرض.

المخلافي: تنفيذ القرار 2216 هو الأساس للمشاورات والانسحابات وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، هو طريق السلام الحقيقي، وما عداه أوهام.

وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن وفد الحكومة المشارك في المشاورات التي تستضيفها دولة الكويت، في بيان له، الليلة قبل الماضية، أنه «بسبب عدم التزام الانقلابيين بالمرجعيات، فإنه لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى الآن، وأنه لا يمكن الحديث عن أي ترتيبات سياسية قبل تنفيذ الانسحاب الكامل للميليشيات وتسليمها الأسلحة واستعادة الحكومة الشرعية مؤسسات وأجهزة الدولة»، مؤكداً أن «أي شراكة سياسية في المستقبل يجب أن تكون بين قوى وأحزاب سياسية لا تتبعها مليشيات».

وأكد الوفد موقفه الثابت الذي أعلنه منذ بداية مشاورات الكويت، المتمثل بسعيه إلى تحقيق السلام في اليمن، القائم على العدل وحماية الشرعية، وإنهاء الانقلاب على سلطة الدولة بكل مظاهره وآثاره، وفق المرجعيات المتفق عليها، وهي المحددة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والقرارات ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والبدء بتسليم جميع الأسلحة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية للسلطة الشرعية، وانسحابها من كل المدن ومختلف مؤسسات الدولة، بجانب إلغاء وإزالة كل الممارسات التي أنتجها الانقلاب منذ شهر سبتمبر عام 2014، واستعادة الحكومة لسيطرتها على مؤسسات وأجهزة الدولة في كل المناطق والمدن الواقعة تحت سيطرة الانقلابين.

وأشار البيان إلى أن الوفد الحكومي ثبت على هذا الموقف برؤيته المقدمة خلال المشاورات، وبخطابات رسمية كان آخرها رسالة الوفد إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن القضايا كافة، التي تضمنها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات، وصولاً إلى استئناف العملية السياسية من حيث توقفت.

كما جدد الوفد الحكومي تمسكه الثابت بموقف الشعب الرافض للانقلاب وأي تمرد على السلطة الشرعية والدستور ومنطق الاستقواء والعنف، مشيراً إلى أنه سيظل ملتزماً ومجسداً لإرادته وتطلعاته المشروعة في وضع نهاية للحرب، بما يضمن تحقيق الأمن والسلام في أنحاء البلاد.

وأعرب وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت، عن تقديره للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن من أجل وضع خارطة طريق لتحقيق السلام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، وباحترام قرارات الشرعية الدولية التي تضع التزامات مباشرة على الحوثيين وحلفائهم.

إلى ذلك، أكد عبدالملك المخلافي التزام الشرعية الدستورية بالسلام من أجل الشعب، مشيراً إلى أن وفد الحكومة صبر وتحمل وأثبت للشعب والأشقاء والمجتمع الدولي أن خيارهم هو الخير والسلام وخيار الانقلابيين هو الدمار والحرب.

وأعرب المخلافي عن استنكاره للمجازر التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية في تعز ومناطق أُخرى، كما حدث في مولة النديش في إب التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، وكذلك تفجير المنازل، مؤكداً أن التصعيد العسكري والإعلامي الذي تقوم به الميليشيات الانقلابية سيؤدي إلى تدمير جهود السلام.

وقال المخلافي في تغريدات له إن تضحيات الشعب اليمني لا يمكن أن تؤدي إلى شرعنة الانقلاب وإنما إلى إزالته، معتبراً تصعيد الانقلابيين لجرائمهم يؤكد أنهم قتلة وليسوا شركاء.

وأضاف «تنفيذ القرار 2216 هو الأساس لمشاورات الكويت والانسحابات وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، هو طريق السلام الحقيقي وما عداه أوهام»، مشدداً على أن الالتزام بالقرار الأممي 2216 هو الخيار الوحيد أمام المليشيات إذا أرادت السلام، وأن إضاعة الوقت أو طرح مطالب ليست محل نقاش، لن يعود عليها إلا بالخيبة.

ويتوقع أن تستأنف مشاورات الكويت جلساتها المنفردة مع ولد الشيخ بعد توقف دام أياماً، حيث استبعد مصدر في وفد الحكومة اليمنية، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن يعرض ولد الشيخ رؤيته لحل الأزمة اليمنية خلال الجلسات المقبلة.

تويتر