مقاتلات التحالف تقصف تعزيزات عسكرية للميليشيات بنهم و«لواء العمالقة» بحرف سفيان

قوات الشرعية تواصل التقـــدم في محافظات شبوة والجوف وصنعاء

آليات تابعة لقوات الشرعية في محافظة مأرب. أرشيفية

تواصلت أمس المواجهات في جبهات اليمن بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية، وسط تقدم لقوات الشرعية في محافظات شبوة والجوف وصنعاء، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها باتجاه نهم، وقصفت معسكر «لواء العمالقة» بمنطقة حرف سفيان في محافظة عمران.

وفي التفاصيل، شهدت جبهات القتال في محافظة الجوف اشتباكات عنيفة بكل أنواع الأسلحة بين الجيش والمقاومة من جهة وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، أثناء محاولة الأخيرة التقدم صوب مديرية المتون من جبهة المجمع وحام ومزوية، إلا أن المقاومة والجيش تصدوا لها وأجبروها على التراجع.

وكانت الميليشيات شنت قصفاً بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على قرى وقز بمديرية المصلوب، بعد تلقيها هزائم متتالية في جبهات الجوف، حيث تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في المعارك الأخيرة التي جرت بالمديرية نفسها.

وفي محافظة شبوة، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات لتطهيرها، بعد تمكنها من تطهير ستة مواقع في عسيلان وبيحان، وهي العلم والسليم وشمس والاوخضير وحيد بن عقيل وجبل الخيالة في منطقة الصفراء المحاصرة من قبل الجيش والمقاومة.

وذكر مصدر في مقاومة شبوة أن قوات اللواء 21 ميكا سيطرت على جبل الخيالة الذي يبعد عن منطقة حيد المنقاش في الصفراء، والتي تُعد هي الأخرى منطقة تمركز الحوثيين، مشيراً إلى أن المعارك ضد الميليشيات خلال اليومين الماضيين أسفرت عن استشهاد 20 من رجال المقاومة والجيش، ومقتل أكثر من 30 من عناصر الميليشيات.

وفي محافظة مأرب، القريبة من شبوة من جهة الشرق، شنت الميليشيات هجوماً واسعاً على جبهات هيلان ومحيط صرواح والمخدرة والمشجح مستهدفة مواقع الجيش والمقاومة، كما قصفت وسط المدينة بالكاتيوشا، لكنها لم تصب أهدافها وسقطت في مناطق خالية.

في الأثناء، تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة مصنع محلي لصناعة المتفجرات في منطقة الروضة شمال مدينة مأرب، يتبع الميليشيات الانقلابية وتنظيم «القاعدة»، في تعاون مشترك بين الميليشيات المسلحة الإرهابية، ما يعد دليلاً واضحاً على التعاون الوثيق بين الجانبين في تنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الشرعية والتحالف.

وفي محافظة حجة، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات اللواء 105 التابع للشرعية والميليشيات الانقلاب في جبهات ميدي وحرض، حيث امتدت إلى الحدود مع السعودية، التي تعرضت لقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل الميليشيات.

وذكرت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة، أن عدداً من القذائف التي أطلقتها الميليشيات سقط في بلدة الموسم السعودية الواقعة على الحدود مع اليمن من جهة ميدي، فيما ردت المدفعية السعودية على مصادر النيران في محيط مديرية ميدي، حيث تتمركز الميليشيات.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات في محيط مديرية ميدي وجبهة حرض الحدودية، عقب قيام الأخيرة بقصف مواقع الجيش والمقاومة هناك، الأمر الذي دفع قوات اللواء 105 إلى الرد بشكل عنيف على تلك النيران، ما أجبر الميليشيات على الفرار نحو المناطق الداخلية باتجاه عبس بحجة ووادي تهامة باتجاه الحديدة.

وفي مديرية نهم، شمال العاصمة صنعاء، تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين الميليشيات من جهة وقوات الجيش والمقاومة من جهة ثانية في محيط مسورة باتجاه الخط الرابط بين مأرب وصنعاء، والمتجه أيضاً إلى نقيل ابن غيلان، وفي منطقة مبدعة الواقعة باتجاه بني حشيش، التي استهدفت فيها مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها باتجاه نهم، كما استهدفت مقاتلات التحالف معسكر لواء العمالقة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران.

وفي محافظة تعز، واصلت الميليشيات عملياتها العسكرية ذات الطبيعة الإجرامية بحق أبناء المدينة، حيث قامت باستهداف أي جسم متحرك أو أي إضاءة تصدر عن أي منزل في مناطق حي الظهرة جوار حارة السعيد وعقاقة ومحيطها في شمال غرب المدينة.

وتصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم الميليشيات في جبهة الضباب غرب المدينة باتجاه السجن المركزي، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المقاومة وإصابة ستة آخرين، فيما قتل عدد كبير من الميليشيات في العملية.

وواصلت الميليشيات عملياتها العسكرية في مديرية مقبنة غرب المدينة مستهدفة قرى منطقة حمير بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، فيما أفشل رجال المقاومة هجوماً للحوثيين على القرية.

وفي الوازعية غرباً يخوض الطرفان مواجهات متقطعة في ظل قصف عنيف تشنه الميليشيات على مواقع الجيش والمقاومة، فيما تمكنت قوات الجيش في ذوباب من صد هجوم واسع للميليشيات على محيط معسكر العمري، بعد وصول تعزيزات عسكرية لمساندتها من جهة المخاء، التي تم استحداث معسكر فيه أخيراً.

يأتي ذلك في وقت وصل محافظ تعز علي المعمري إلى العاصمة السعودية الرياض قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، التي زارها قبل خمسة أيام، في إطار جهوده للحصول على الدعم اللازم لتسيير شؤون محافظة تعز. وأكدت سكرتارية المحافظ المعمري، أن الأخير إذا فشل في الحصول على الدعم اللازم فسيفي بوعده ويقدم استقالته التي أعلن عنها في وقت سابق من الشهر الماضي.

وفي محافظة الضالع، قتل وجرح عشرة من الميليشيات في عملية نوعية نفذتها المقاومة والجيش ضد تعزيزات للميليشيات في منطقة العذارب بين إب والضالع.

وذكر مصدر بالمقاومة في الضالع أن العملية تمت في سوق الليل التابع للعذارب، بعد توقف قافلة عسكرية كبيرة للميليشيات كانت في طريقها نحو مريس بالضالع، إلا أن عدداً من رجال المقاومة، بمساندة عناصر في الجيش، نفذوا العملية التي وصفها بالناجحة والموجعة للميليشيات.

وأشار المصدر إلى أن الميليشيات كانت قد استحدثت موقعاً تدريبياً لعناصرها في المنطقة، حيث بلغ عددهم 400 عنصر، للدفع بهم إلى جبهات الضالع، التي تحاول الإبقاء عليها مشتعلة، وورقة ضغط باتجاه المناطق الجنوبية المحررة، كي تتفاوض عليها في الكويت.

وفي محافظة البيضاء، شنت الميليشيات هجوماً وصف بالأعنف منذ شهور على مديرية ذي ناعم، قوبل بالصد والتقدم من جهة المقاومة، التي شنت هجوماً معاكساً على الميليشيات وقوات المخلوع صالح في مواقع جبال هرمز والمحلب والغبيب في منطقة طياب، وسط تقدم كبير للمقاومة وتراجع للميليشيات هناك.

ووصفت مصادر في المقاومة الهجوم الذي كان رداً على استمرار الميليشيات في خروقاتها للهدنة وقصفها المستمر للمدنيين الآمنيين، بالرد القاسي والموجع، رغم أن الميليشيات تلقت تعزيزات عسكرية أخيراً تضم دبابة وأربعة أطقم عسكرية.

وفي مديرية رداع غرب المحافظة، تجددت المعارك العنيفة بين المقاومة والقبائل من جهة والميليشيات من جهة ثانية في منطقة الزوب بمديرية القريشية بقيفة، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من الميليشيات، بعد وقوعهم في كمائن عدة نصبها رجال القبائل.

تويتر