استنفار بأوساط أنصار المخلوع ضد عناصر الحوثي في إب

بن دغر: القرار 2216 يُلزم الميليشيات بإطلاق المعتقلين كافة

بن دغر خلال لقائه نجل وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي. سبأنت

أشاد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، بالأدوار الكبيرة التي قدمها وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، في الدفاع عن الوطن والشرعية، ورفضه للانقلاب ومجابهة الميليشيات، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ يُلزم الميليشيات بإطلاق صراح وزير الدفاع وكل المعتقلين، فيما سجلت الخلافات بين طرفي الانقلاب نقطة متقدمة، خصوصاً في محافظة إب، التي شهدت حالة استنفار بين أنصار المخلوع صالح ضد عناصر الحوثي عقب قيام الأخيرة باقتحام مكتب المحافظ الموالي للمخلوع.

وفي التفاصيل، جاء تصريح بن دغر خلال لقائه، أمس، نجل وزير الدفاع، عبدالولي محمود الصبيحي، حيث أكد رئيس الوزراء أن الإفراج عن اللواء الصبيحي ومعه اللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور وكل المعتقلين في سجون الميليشيات، قضية لا تنازل عنها.

من جهته، ثمّن نجل وزير الدفاع مواقف رئيس الوزراء والحكومة تجاه اللواء الصبيحي وأسرته، معبراً عن امتنانه للمتابعة والاهتمام الكبير بأسر المعتقلين وأبنائهم.

• بن دغر يؤكد أن الإفراج عن اللواء الصبيحي ومعه اللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور وكل المعتقلين في سجون الميليشيات، قضية لا تنازل عنها.

وكان اللواء الصبيحي تولى حقيبة الدفاع في حكومة خالد بحاح في 2014، وكان حينها قائد المنطقة العسكرية الرابعة. وتم تعيين الصبيحي قائداً لمحور العند وللواء 201 مشاه ميكا في مارس 2011، وكان مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة وترقى إلى رتبة لواء في 2010. وعينه الحوثيون رئيساً للجنة الأمنية العليا بعد انقلاب 2014، لكنه تمكن من الهروب إلى عدن واجتمع بالرئيس عبدربه منصور هادي، الذي عينه قائماً بمهام وزير الدفاع بعد تقديم حكومة بحاح استقالتها في يناير 2015، وعين بعد ذلك وزيراً للدفاع في الحكومة المصغرة في المنفى، لكن الحوثيين استطاعوا أسره.

من ناحية أخرى، سجلت الخلافات بين طرفي الانقلاب في اليمن نقطة متقدمة على صعيد العلاقات بين الجانبين، خصوصاً في إب. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة، أن حزب المخلوع صالح «المؤتمر الشعبي العام» في إب، أعلن حالة الاستنفار في أوساط أنصاره لمواجهة تصرفات الحوثيين في المحافظة بحق أعضاء وكوادر الحزب، الذي يتعرض للإقصاء والتهميش من قبل قيادات الحوثيين في المحافظة، والتي كان آخرها اقتحام مكتب المحافظ اللواء عبدالواحد صلاح، الذي يعد رئيس فرع المؤتمر في المحافظة.

وقالت مصادر محلية إن غضباً عارماً يعم أوساط أعضاء وكوادر المؤتمر في المحافظة بعد استفزازات الحوثيين لمنتسبي المؤتمر، وإقصائهم من وظائفهم الإدارية بمختلف فروع السلطة المحلية، وطالب عدد كبير من قواعد وقيادات الحزب في إب القيادة العليا للمؤتمر الشعبي العام بسرعة وضع حد للتصرفات التي تقوم بها قيادات جماعة الحوثي في محافظة إب تجاه كوادر الحزب.

وقال نشطاء المؤتمر في إب، إن هذه التصرفات ستولد انفجاراً كبيراً في المحافظة على خلفية التدخل في الشؤون الإدارية للموظفين والإداريين، وسحب صلاحياتهم بقوة السلاح والميليشيات.

وكان القيادي البارز في جماعة الحوثي المعين حديثاً وكيلاً لمحافظة إب للشؤون المالية أبوالحسن النوعة، اقتحم مع عدد من مرافقيه مكتب المحافظ عبدالواحد صلاح، وصادروا الختم الرسمي للمحافظة من مدير مكتب المحافظ بالقوة.

من جانبه، قال الإعلامي المقرب من المخلوع صالح ورئيس تحرير «اليمن اليوم» عبدالله هاشم الحضرمي، إن من أسماهم بـ«أنصار الله» الحوثيين، قمعوا الرأي الآخر واقترفوا كل المحرمات الأخلاقية والدينية والاجتماعية. وتابع الحضرمي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ولا يمكن تفسير ذلك الانفلات الذي لم يبق على حضيض لم يأت عليه، إلا في كونه أحد أمرين، فهو إما انعكاس للصورة الخفية بما يحتشد في الحوثيين من نوايا، أو استعدادات لقمع الرأي المخالف وبكل الأدوات التي لا تستثني حتى المحرمات الأخلاقية والاجتماعية والدينية، إذا كان هذا المخالف يطالبهم بترك السلطة».

وكانت الميليشيات الانقلابية قامت عقب إصدار المخلوع صالح تعميماً بعدم مهاجمة أو انتقاد الحوثيين، باستغلال التعليمات لتطرد القائم بأعمال الوزير ووكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، المواليين لصالح، ومدير الدائرة القانونية، من أعمالهم، وتنصيب عدد من أنصار الانقلابيين الحوثيين بديلاً عنهم، حتى إن كانوا لا يحملون أي مؤهلات علمية، حسب وصف مصدر في وزارة التخطيط.

تويتر