معارك في جبهات مأرب والجوف والبيضاء والضالع.. وغارات للتحالف على مواقع للحوثيين

«الشرعية» تتقدم في شــبوة وتعز ضمن خطة حسم عسكري

دورية لقوة من الشرعية اليمنية في عدن. أ.ف.ب

حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة شبوة تقدماً كبيراً في مديريتي عسيلان وبيحان في إطار ردها على خروقات الحوثي وقوات المخلوع صالح وحصارها على بيحان، وتقدمت في جبهات تعز الجنوبية في إطار خطة حسم عسكري، وفي حين تواصلت المعارك في جبهات مأرب والجوف والبيضاء والضالع، سجلت لجان مراقبة التهدئة في اليمن 117 خرقاً من قبل الميليشيات خلال يومين.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تطهير مناطق واسعة في مديريتي عسيلان وبيحان في محافظة شبوة، التي بدأت فيها مرحلة جديدة من التحرير تم فيها تطهير مناطق السليم والعلم وجبل شميس في مديرية عسيلان، وتم السيطرة على الطرق المؤدية إلى منطقة الصفراء الواقعة بين شبوة ومأرب، وفرض حصار مطبق على ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع في الصفراء.

وأكد قائد اللواء 19 مشاة في شبوة العميد مسفر الحارثي لـ«الإمارات اليوم»، تمكنهم من تطهير 80% من مديرية عسيلان من الميليشيات، وأن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لعسيلان وتطهيرها من الميليشيات بالكامل، وأنهم تمكنوا من تطهير مناطق السليم والعلم والشميس وصولاً إلى مجمع محطة الأعجم، وبدء محاصرة ما تبقى من المناطق في عسيلان ومديرية العين.

وقال العميد الحارثي، إن العملية العسكرية التي بدأتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في شبوة تأتي في إطار الرد على الخروقات المستمرة التي تمارسها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع ضد أبناء شبوة ومواقع الجيش والمقاومة في عسيلان وبيحان، وفرض الحصار المميت على بيحان من قبل تلك الميليشيات الذي تسبب في انتشار الأمراض، منها حمى الضنك، في أوساط سكان المديرية.

وأضاف الحارثي، أن منطقة الصفراء الواقعة بين مأرب وشبوة محاصرة من قبل اللواء 19 مشاة من الشمال واللواء 21 ميكا من الجنوب، وهي على وشك السقوط في أيدي الجيش الوطني، وأن الميليشيات المتواجدة فيها ليس أمامها سوى الاستسلام أو الموت، مشيراً إلى أنهم تلقوا تعزيزات عسكرية جديدة من قبل الشرعية وأنهم على وشك تطهير جميع مناطق شبوة من بقايا الميليشيات.

وأشار العميد الحارثي إلى أن العملية ستستمر حتى تطهير كامل تراب شبوة من الحوثيين، في ظل الدعم ووصول التعزيزات التي ستمكنهم من دحر الميليشيات وتطهير ما تبقى من مديريات شبوة الخاضعة لسيطرتهم، والتي بدأت بتطهير مناطق العلم وجبل شمس والسليم والعكدة والاخيضر والزحف باتجاه حيد بن عقيل، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم، فيما سقط العشرات منهم بين قتيل وجريح، في حين سجلت حالات فرار جماعي في أوساط الميليشيات باتجاه مناطق محاذية للبيضاء.

وكانت الميليشيات ردت على تقدم الجيش الوطني والمقاومة بقصف مناطق سكنية في عسيلان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، فيما أعلنت قيادة الجيش الوطني استعداد عدد من ألوية الجيش الوطني المتواجدة في عتق عاصمة المحافظة للمشاركة في القتال وتطهير ما تبقى من مديريات عسيلان وبيحان وعين، عبر ثلاث جبهات: جبهة الساق الرابطة بين بيحان وحريب بمأرب، وجبهة الصفراء الرابطة بين بيحان وعتق، وجبهة عسيلان الرابطة بين منطقة الاخيضر والسليم وحيد بن عقيل، وهي مناطق رابطة بين عسيلان وبيحان.

وسقط في العمليات العسكرية الأخيرة في شبوة 20 قتيلاً من الحوثيين، إضافة إلى أسر عدد آخر منهم، فيما استشهد وجرح نحو 16 من رجال الجيش والمقاومة، بينهم قادة بارزون، حسبما ذكرت مصادر في المقاومة بشبوة.

وفي حين سجلت لجان مراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار المحلية في اليمن ما يزيد على 117 خرقاً وانتهاكاً من قبل ميليشيا الحوثي منذ مساء الجمعة في مختلف جبهات القتال، والتي كان أكثرها في جبهات تعز، حيث تم تسجيل 44 خرقاً وانتهاكاً خلال تلك الفترة وحدها، تلتها محافظة البيضاء بـ24 خرقاً وانتهاكاً، ثم الضالع بـ20 خرقاً وانتهاكاً، ومأرب 14 خرقاً، وشبوة 8 خروقات، والجوف 7 خروقات، سقط فيها شهيدان وأصيب 14 آخرون.

‫في الأثناء، احتدمت شدة المواجهات في جبهات تعز، حيث حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهة الوازعية جنوب المحافظة تقدماً بالسيطرة على منطقة الأحيوق ومواقع جديدة في منطقة الصبارة غرب الوازعية، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات وقوات المخلوع صالح.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة استطاعت كسر هجوم عنيف شنته الميليشيات على الصبيحة والمضاربة في جنوب الوازعية، وقتلت 15 عنصراً من الميليشيات وأصيبت العشرات في العملية، فيما تواصلت المعارك مع الميليشيات في محيط جبل عزان الاستراتيجي المطل من الجهة الغربية على مناطق العمري في مديرية ذوباب الساحلية.

من جانبها، دفعت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع بتعزيزات جديدة باتجاه الساحل الغربي لمدينة تعز، بينها صواريخ باليستية، وفقاً لمصادر محلية بمنطقة المخاء الساحلية، التي أكدت وصول تعزيزات إلى المنطقة تابعة للميليشيات، بينها راجمات صواريخ بعيدة المدى وصواريخ باليستية محملة على قواطر مدنية.

وفي جبهة حيفان الأعبوس جنوب تعز، واصلت الميليشيات قصفها لقرى الأعبوس ومنطقة ظبي بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية، كما قصفت مناطق في الموادم والشقب في صبر، وقصفت مناطق حمير مركز مديرية مقبنة في غرب المدينة.

وفي جبهات المدينة، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من صد محاولة تقدم للميليشيات باتجاه ثعبات شرق المدينة، كما تواصلت المواجهات الليلية في مناطق كلابة والدعوة والجحملية بشرق المدينة أيضاً.

وفي الجبهة الغربية، تواصلت الاشتباكات في منطقة الضباب وجوار السجن المركز ومنطقة الكرساح، حيث حاولت الميليشيات التقدم باتجاه المناطق الغربية للمدينة إلا أن المقاومة والجيش الوطني تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع.

وفي الجبهة الشمالية الغربية، تواصلت الاشتباكات وتبادل القصف المدفعي في محيط معسكر اللواء 35 مدرع ومقر الدفاع الجوي وشارع الثلاثين، في حين واصلت الميليشيات تشديد حصارها الخانق على المدينة من تلك الجبهة، ومنع دخول أي مساعدات إلى وسط المدينة بما فيها المساعدات الطبية التي صادرت الميليشيات عدداً كبيراً منها، خصوصاً لمرضى الكلى.

وفي الضالع وسط اليمن، أقدمت الميليشيات الانقلابية على ارتكاب جريمة وصفت بالبشعة، بحق مواطن من أبناء مدينة مريس شمال المحافظة، والتي قامت بإعدامه عقب اختطافه من منزله. وأكدت مصادر محلية بالمنطقة قيام الميليشيات بإعدام حميد طاهر الصيادي في قرية نجد القرين في مريس، بعد اختطافه من بين أسرته.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات قامت بسحب المذكور إلى وسط القرية وقامت بربطه على إحدى الأشجار وأطلقت عليه وابلاً من الرصاص، وتركته معلقاً في المنطقة، وذلك بتهمة انتمائه للمقاومة الشعبية.

وفي ردها على الجريمة البشعة تمكنت المقاومة والجيش الوطني بمريس من قتل سبعة من مسلحي الميليشيات وقوات صالح في هجوم نوعي شنته على أحد المواقع في محيط مريس.

في الأثناء، تمكنت المقاومة والجيش الوطني من صد هجوم للميليشيات على قعطبة شمال الضالع، ما أدى إلى مقتل وإصابه أربعة من الميليشيات.

وفي البيضاء، قصفت ميليشيا الحوثي المتمركزة في جبل جميدة بمديرية القريشية، قرى ومزارع المواطنين في الزوب ولقاح وصرار الجشم، كما قامت بقصف قرية العجمة في القريشية بقيفة رداع.

وفي مأرب، قصفت المدفعية التابعة للميليشيات مواقع الجيش والمقاومة في منطقة كمب كعلان في المخدرة، وكذا وادي مخدرة المطل على الطريق العام بين معسكر ماس وكمب الجدعان.

وفي الجوف، بدأت الفرق المتخصصة في نزع الألغام عملياتها في مديريات المتون والغيل، لنزع الألغام من المناطق المحررة في تلك المناطق تمهيداً للسماح للنازحين منها بالعودة إلى منازلهم وقراهم بعد تأمينها بالكامل.

وفي محافظة حجة، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مديرية عبس، مستهدفة اللواء 25 ميكا بالمديرية، كما استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في مزارع الجر غرب المديرية، وذلك لأول مرة منذ بداية الهدنة في 10 أبريل الماضي.

تويتر