وفد الحكومة اليمنية يكشف للمبعوث الأممي ممارسات الحوثيين

وجّه وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت رسالتين رسميتين إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بشأن ممارسات ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الأرض، والتي تهدد مشاورات السلام وخياراتها المطروحة.

وتضمنت الرسالة الأولى مطالبة وفد الحكومة بالعمل وبسرعة للإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً الذين بدأوا قبل أيام إضراباً شاملاً عن الطعام، باعتباره حقاً إنسانياً تقره كل الشرائع السماوية والإنسانية، إلى جانب كونه مقدمة ضرورية لإنجاح المشاورات وإثباتاً لجدية وفد الحوثي للطرف الآخر في مسار السلام.

في حين تضمنت الرسالة الثانية مطالبة وفد الحكومة بإطلاق الميليشيات لشاحنات الأدوية التي كانت متجهة إلى تعز وعددها 11 شاحنة، تحوي أدوية ومستلزمات طبية وأجهزة غسيل كلوي.

إلى ذلك، كشف وزير الخارجية اليمني رئيس وفد الحكومة في مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، في تغريدات له بـ«تويتر»، أن ميليشيا الحوثي قامت بنقل الصحافيين اليمنيين الـ10 المعتقلين من سجن هبرة في صنعاء إلى مكان مجهول.

على صلة، عبّر العديد من الصحافيين اليمنيين عن مخاوفهم الشديدة حول مصير 10 من زملائهم القابعين في سجون الميليشيات منذ أشهر، خصوصاً بعد نقلهم من سجن الاحتياط في منطقة هبرة وسط العاصمة اليمنية صنعاء إلى جهة غير معروفة، في ظل مواصلتهم الإضراب عن الطعام لليوم 19 على التوالي.

وذكر أحد الصحافيين في صنعاء، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الإمارات اليوم»، أنه تلقى رسالة من أحد الصحافيين المضربين عن الطعام، بأن الميليشيات تهددهم بنقلهم من سجون صنعاء إلى مران في صعدة، وأنهم لن يطلقوا سراحهم حتى إن تم الاتفاق في الكويت على إطلاق كل المعتقلين.

وأضاف الصحافي أن زميله أبلغه في الرسالة بأن الميليشيات تعتبرهم مجرمي حرب وقتلة يجب قتلهم وسحلهم، لما قاموا به من نقل معلومات وأخبار، وأنه أبلغه بأنهم يتعرضون للتعذيب الوحشي الذي لا يمكن وصفه من قبل أشخاص ليسوا يمنيين وأشكالهم غريبة ولغتهم لا تفهم.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي على اعتقال عدد من الممثلين اليمنيين أثناء تصويرهم «همي همك» في منطقة ورزان السياحية الواقعة على خط عدن – تعز، بالقرب من مديرية الراهدة الاستراتيجية، بحجة البحث عن أحد الممثلين المطلوبين للجماعة لمواقفه الرافضة لهم.