«الهلال الأحمر» تسهم في حملات مكافحة حمى الضنك

الإمارات تواصل جهود تطبيع الحياة في مدن حضرموت المحررة

توقيع اتفاقية بين محافظة حضرموت و«الهلال الأحمر» لمكافحة الضنك والحميات. الإمارات اليوم

تواصل دولة الإمارات جهودها لتطبيع أوضاع الحياة العامة في مدن ساحل حضرموت، جنوب شرق اليمن، التي جرى تحريرها أخيراً من قبضة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث رست، أول من أمس، سفينة مساعدات إماراتية في ميناء المكلا، في حين أسهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، في حملات الرش الضبابي الخارجي لمكافحة الضنك والحميات الفيروسية، وذلك تزامناً مع بدء رصد انتشار لحمى الضنك، وتسجيل أول حالة وفاة و13 إصابة في هيئة مستشفى ابن سينا بمديرية المكلا.

وتفصيلاً، قال مصدر محلي لـ«الإمارات اليوم» إن سفينة مساعدات إماراتية رست، أول من أمس، في ميناء المكلا، وعلى متنها أكثر من 11 ألف طن من المساعدات التي شملت الملابس والأدوات المدرسية والمواد الإغاثية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لأهالي وسكان مدن ساحل حضرموت، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع هذه المساعدات على الأسر المحتاجة في مدن ساحل حضرموت، مثلما تم توزيع المساعدات الماضية.

وفي الشأن نفسه، أشاد مواطنو مدن ساحل حضرموت بالدعم الذي تقدمه الإمارات لهم، إلى جانب دورها في تحرير المحافظة من سيطرة الميليشيات المتطرفة من عناصر تنظيم القاعدة، مؤكدين أن ذلك ليس بجديد على إمارات الخير التي كان لها دور كبير في تطبيع الحياة العامة في العاصمة المؤقتة عدن، عقب تحريرها من الميليشيات الانقلابية.

إلى ذلك، وقّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، اتفاقية تعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا محور حضرموت، لتمويل حملات رش ضبابي خارجي لمكافحة الضنك والحميات الفيروسية، وذلك تزامناً مع بدء رصد انتشار لحمى الضنك وتسجيل أول حالة وفاة و13 إصابة في هيئة مستشفى ابن سينا بمديرية المكلا، حيث وقّع الاتفاقية من جانب «الهلال الأحمر»، مطر الكتبي، ومن جانب مكتب البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا محور حضرموت، الدكتور ياسر عبدالله باهشم.

وتتضمن الاتفاقية تمويل «الهلال الأحمر الإماراتي» لحملات الرش الضبابي، التي ينفذها برنامج الملاريا، بهدف القضاء على البعوض الطائر الناقل لحمى الضنك والحميات الفيروسية والحد من انتشارها، بكلفة أربعة ملايين و728 ألف ريال.

وتستهدف الحملة، التي تستمر 11 يوماً، جميع أحياء مديرية المكلا وضواحيها ومديرية الشحر وضواحيها، إضافة إلى منطقة غيل باوزير وشحير.

وأكد ممثل «الهلال الأحمر الإماراتي»، مطر الكتبي، أن تمويل حملة الرش الضبابي، التي دشنت أمس في مدينة المكلا، تأتي في إطار اهتمام الهيئة بالقضاء على حمى الضنك، والحد من انتشار الحميات الأخرى الفيروسية، التي أصابت وحصدت أرواح الكثير من المواطنين في المدينة، لافتاً إلى أن الهيئة على استعداد دائم لتقديم العون الإنساني المستمر للشعب اليمني، وأن «ما تقوم به الهيئة من جهود هو واجب علينا تجاه الأشقاء اليمنيين، الذين عانوا كثيراً من ويلات الحروب».

وأوضح أن مذكرة التفاهم، التي وقعت أمس، ستفتح مجالات عدة للتعاون والتنسيق، وتعزيز الشراكة بين الجانبين، الإماراتي واليمني، للنهوض بمستوى البنية التحتية من مشروعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء وتحسين الوضع الاقتصادي، إضافة إلى استمرار توزيع المعونات الغذائية في حضرموت.

من جانبه، ثمّن مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت رياض الجريري، جهود «الهلال الأحمر الإماراتي» ودعمها السخي من أجل تطبيع الحياة العامة في مدن ساحل حضرموت التي عانت من سيطرة «القاعدة» لمدة عام، مؤكداً أن هذه الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لن ينساها سكان حضرموت وستظل دَيناً عليهم. وأكد ممثل الهيئة، مطر الكتبي، أن الإمارات تتبنى جملة من المشروعات الإنسانية لتحسين الخدمات الضرورية في مديريات ساحل حضرموت، وأن هناك كماً كبيراً من المساعدات سيتم تقديمها، سواء إغاثياً أو تنموياً، للنهوض بحضرموت من جديد، مشيراً إلى أنه تم عقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المحليين في القطاعات الخدمية لتقييم الاحتياجات اللازمة ورفع تقارير أولية حول الوضع الحالي للبنية التحتية، وسبل تطويرها في قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والصرف الصحي.

وأكد أنه تم النزول لعدد من المستشفيات والمدارس والطرقات، ورفع احتياجاتها بشكل كامل، وسيتم في الأسبوع المقبل الإعلان عن تنفيذ جملة من المشروعات الخدمية، مضيفاً أن الهيئة ستواصل جهودها الإنسانية تجاه المتضررين في اليمن، الذين عانوا ظروفاً إنسانية وأمنية صعبة، بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.

تويتر