مخاوف من استمرار انهيار الريال اليمني أمام الدولار

تسود السوق المالية والاقتصادية مخاوف كبيرة من استمرار انهيار الريال اليمني أمام الدولار الأميركي، جراء السياسات العبثية لجماعة الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على عمل البنك المركزي اليمني المسؤول الأول عن السياسة المالية في اليمن، خصوصاً بعد أن سجل الدولار أعلى قيمة له أمام الريال لأول مرة منذ بدء الأزمة في البلاد، والذي وصل إلى 295 ريالاً للدولار الواحد.

وكان مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وهو مركز يمني متخصص بالشأن الاقتصادي، قد حذر في وقت سابق من قرار البنك المركزي خفض سعر الريال اليمني رسمياً إلى 250 ريالاً مقابل الدولار الواحد بدلاً عن 215 ريالاً، مؤكداً أن هذا القرار سيتسبب في انخفاض السعر غير الرسمي للريال متخطياً 300 ريال للدولار.

وطالب المركز البنك المركزي آنذاك بأن تتزامن قراراته مع حزمة من القرارات والإجراءات لإصلاح السياسة النقدية والمالية، وأهمها العمل على توفير متطلبات السوق من العملة الصعبة، ووقف نزيف العملة الصعبة جراء القرارات العشوائية والارتجالية التي تم اتخاذها خلال الأشهر الماضية، محذراً البنك من الوقوع في مأزق محاولة اللحاق بسعر الصرف غير الرسمي. وذكر عاملون في محال صرافة لـ«الإمارات اليوم» أن قيمة الدولار وصلت في السوق السوداء إلى 295 ريالاً للدولار، لافتين إلى انتعاش السوق السوداء للعملة وكسادها في السوق الرسمية.