تبادل للأسرى بين قوات الشرعية والميليشيا

ترقب وتوقف شبه تام للمعارك باستثناء جبهات تعز ونهم ولحج

آليتان لقوات الشرعية في مدينة تعز. أ.ف.ب

شهدت جبهات القتال في اليمن، أمس، حالة من الترقب وتوقفاً شبه تام للمعارك، باستثناء جبهات تعز ونهم ولحج، وذلك على وقع الانفراجة التي شهدتها مشاورات الكويت، فيما تم عقد صفقة تبادل أسرى قوات الشرعية وميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في عدن، تبادل الطرفان خلالها 97 أسيراً.

وفي التفاصيل، تشهد جبهات القتال في اليمن حالة من الهدوء والترقب المشوب بالحذر لما ستؤول إليه مشاورات الكويت، رغم عدم التزام الميليشيا في جبهات متفرقة من تعز ونهم ولحج بما طرحه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والوساطات التي قادتها الكويت والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني.

ففي محافظة لحج، واصلت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح زحفها باتجاه المناطق الجنوبية القريبة من ساحل رأس العارة الممتد إلى مضيق باب المندب. وذكرت مصادر محلية في لحج أن الميليشيا تحاول التقدم في جبهات الصبيحة على طريق رأس العارة جنوب غرب المحافظة، كما تحاول التقدم بجبهة كرش شمال لحج باتجاه معسكر لبوزة وقاعدة العند الاستراتيجية.

وفي محافظة تعز المجاورة، شنت الميليشيا قصفاً عنيفاً على الأحياء السكنية في شرق المدينة ووسطها. وكانت انفجارات ضخمة هزت الجهة الشرقية للمدينة نتيجة استمرار قصف الميليشيا لأحياء الدعوة وثعبات والجحملية والزهراء وحوض الاشراف والدمغة والإخوة والضربة، وصولاً إلى شارع المصلى وسط المدينة، بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. فيما شهدت منطقة الشمايتين معارك عنيفة بين الميليشيا وقوات الجيش والمقاومة تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح وفقاً لمصدر بالمقاومة.

وفي محافظة إب، أفرجت الميليشيا عن موظفين يعملون لصالح منظمات تابعة للأمم المتحدة بعد ساعات من اختطافهم واحتجازهم في سجن تابع لجماعة الحوثي. وذكر مصدر أمني في المحافظة ان مسلحين حوثيين اختطفوا 11 موظفاً بينهم خمسة أجانب يعملون ضمن فريق منظمة اليونيسف ومنظمة الغذاء العالمي التابعتين للأمم المتحدة، وذلك أثناء مزاولة مهامهم الإنسانية في منطقة الحدبة وتم نقلهم إلى الاستاد الرياضي وسط مدينة إب، الذي حولته الميليشيا إلى سجن خاص بها.

وحسب المصدر فقد تم إطلاق سراح الموظفين، بعد مفاوضات بين مكتب الأمم المتحدة لإطلاق سراحهم، الأمر الذي يعد جريمة بحق الأمم المتحدة.

وتمت عقد صفقة تبادل بين الميليشيا وقوات الشرعية في عدن بشأن الأسرى، حيث تبادل خلالها الطرفان 50 من سجناء الأمن السياسي التابعين للشرعية، مقابل 47 حوثياً بينهم قيادات تم أسرهم في أبين والبيضاء وعدن.

وفي الجبهات الشمالية والشرقية من اليمن، شهدت جبهات نهم شمال العاصمة صنعاء، عمليات عسكرية متواصلة، كثفت خلالها الميليشيا، عملياتها العسكرية في جبهات القتال المختلفة والممتدة من المخدرة وهيلان في مأرب إلى منطقة نهم في ريف العاصمة.

ووفقاً لمصدر عسكري في نهم فقد استهدفت الميليشيا مواقع الجيش والمقاومة بمختلف الأسلحة، حيث تركز قصفها على منطقة ملح التي تحاول الميليشيا اقتحامها لأهميتها بالنسبة لخطوط الإمداد وربطها بمواقع متفرقة بالمنطقة ذات اهمية استراتيجية.

وأكد المصدر تمكن الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيا على ملح بمساندة مقاتلات التحالف التي حلقت في سماء المنطقة، ما دفع الانقلابيين للتراجع خوفاً من استهدافهم بغارات من قبل مقاتلات التحالف، مشيراً إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا.

وفي جبهات مأرب، شهدت جبهة صرواح إعادة انتشار لعناصر الميليشيا والتعزيزات التي تم الدفع بها إلى الجبهة أخيراً، ما يعد خرقاً صارخاً وفقاً للمقاومة والجيش، الذي بات في مرمى نيران الميليشيا بعد استحداثها لتلك المواقع في محيط صرواح وتعزيزها بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ.

كما شهدت جبهات هيلان والمشجح والمخدرة محاولات زحف للميليشيات باتجاه مواقع الجيش والمقاومة تحت غطاء ناري كثيف تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صدها، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت غارة على هيلان استهدفت تعزيزات للميليشيا كانت في طريقها لمساندة جبهاتها بالمنطقة.

تويتر