«القاعدة» يسرق 100 مليون دولار من المدينة يومياً.. وحظر تجوال في مدن حضرموت

التحالف العربي: تحرير المكـلا رسالة لكل من يدعم الإرهاب في اليمن

قادة من قوات التحالف والجيش اليمني خلال مؤتمر صحافي بشأن تحرير المكلا من «القاعدة». وام

عقدت قوات التحالف والجيش اليمني مؤتمراً صحافياً بشأن تحرير المكلا من «القاعدة»، أكدت فيه أن تحرير المدينة رسالة لكل من يدعم الإرهاب في اليمن، وقال قائد القوات الإماراتية في حضرموت، العميد الركن مسلم الراشدي، الذي يقود عمليات تحرير المكلا، إن دعم قوات التحالف العربي في اليمن أسهم في تحقيق النصر في مدينة المكلا، وتحريرها من تنظيم «القاعدة»، الذي يسرق 100 مليون دولار من مدينة المكلا يومياً، مضيفاً أن قوات التحالف تتعهد بالمضي قدماً في محاربته؛ في وقت تم تنظيم حظر التجوال في مدن حضرموت.

وفي التفاصيل، أوضح الراشدي خلال المؤتمر أن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة كاملة، مؤكداً أن الضربات الجوية لقوات التحالف أنهكت «القاعدة» وجعلته أضعف، وفي حالة هشة. وقال إن «تنظيم (القاعدة) كان يسرق 100 مليون دولار من مدينة المكلا يومياً»، إلا أنه أكد أن التنظيم فقد مصدر تمويله الرئيس، بعد تحريرها. وأشار إلى أن «عملية تحرير المكلا أثبتت أن (القاعدة) ضعيف وهش»، وأثنى على دور الضربات الجوية التي شنها التحالف في تسهيل مهمة الجيش اليمني في المدينة. وصرح بأن «القوات الإماراتية تدرب القوات اليمنية التي أثبتت جدارتها في معارك بالمكلا»، مضيفاً أن أطناناً من المساعدات الإنسانية تنطلق باتجاه المكلا من الإمارات.

وقال مساعد قائد قوات عمليات تحرير المكلا، العميد عون القرني، إن عملية تحرير المدينة تمت بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية.

من جانبه، أشاد محافظ حضرموت، اللواء أحمد سعيد بن بريك، بقوات التحالف العربي والجيش الوطني، المشاركة في تحرير المحافظة من «القاعدة»، مشيراً إلى أن تحقيق الأمن على الأرض يتطلب جهداً جماعياً لاستكمال العملية العسكرية بعملية بناء.

وأكد بن بريك أن حضرموت ليست حاضنة لتنظيم «القاعدة» أو الإرهاب، وأن عملية تحريرها جاءت وفقاً لمخطط دقيق، وقدرة عالية للقوات المشاركة فيها على الحسم واتخاذ القرارات، متعهداً باستكمال المعركة العسكرية بمعركة بناء وتجديد وإصلاح لجميع المرافق وفي مختلف المدن.

ووجّه محافظ حضرموت الشكر والتقدير إلى قوات التحالف العربي، لدورها في عملية تحرير المكلا، ودورها في تدريب القوات اليمنية، خصوصاً دور القوات الإماراتية في عمليات تدريب قوات الجيش الوطني من أبناء المحافظة، التي أثبتت جدارتها في المعركة الأخيرة.

من جهته، أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، اللواء فرج السالمين البحسني، أن تخاذل قوات المخلوع صالح مكّن «القاعدة» من احتلال المكلا وسواحل حضرموت، موضحاً أن العناصر الإرهابية عملت على زرع الألغام في الأحياء السكنية.

وأكد اللواء السالمين أن القوات التي حرّرت المكلا تشكل نواة للجيش الوطني الذي سيعمل على تحرير كل المحافظات، وأن العملية في المكلا أنهت حقبة من الإرهاب وتعطيل المؤسسات والمرافق الاقتصادية.

وكانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، أعلنت حظراً للتجوال في المدن المحررة من عناصر «القاعدة» بما فيها المكلا، يبدأ من الساعة السادسة مساءً وينتهي السادسة صباحاً، فيما تم حظر استخدام الدراجات النارية خلال الفترة الحالية.

وجاء في بيان صادر عن المنطقة العسكرية الثانية، أن الحظر يأتي في إطار استمرار عمليات تطهير المدينة من عناصر «القاعدة» والألغام والعبوات الناسفة، وفي إطار تأمين المدينة من أي عوامل قد تخلّ بأمنها، قد تستغلها العناصر الإرهابية كعمليات انتقامية، خصوصاً حظر الدراجات النارية التي تستخدمها تلك العناصر في تنفيذ عملياتها الانتحارية.

وحذّرت قيادة الجيش في المنطقة العسكرية الثانية، المواطنين من الذهاب إلى أي مرفق حكومي أو أي منطقة أو مكان كانت عناصر «القاعدة» تستخدمه سابقاً، قبل أن يتم تطهيره أو الكشف عما اذا كانت فيه أي عبوات متفجرة أو ناسفة زرعها «القاعدة» قبل طرده من المدينة، محذرة من وجود المواطنين في مناطق فيها أسلحة تقوم طائرات التحالف باستهدافها، ما سيؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوفهم.

ميدانياً، شنّت مقاتلات التحالف غارات على مواقع «القاعدة» في جبال غيظه البهيش في ساحل حضرموت، فيما شهدت منطقة فوة القديمة اشتباكات بين قوات الجيش وعناصر مسلحة، يعتقد أنها تنتمي إلى «القاعدة»، هاجمت نقطة للجيش في المنطقة التي تم تعزيزها بقوات من النخبة، ما دفع المسلحين للفرار.

من جهة أخرى، تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف من السيطرة على أكبر معسكر لتدريب مسلحي «القاعدة» في حضرموت، وأكد مصدر عسكري تمكنهم بمشاركة طيران التحالف من السيطرة على المعسكر التدريبي في منطقه وادي سر «سودف»، وهو أحد أهم معسكرات «القاعدة» في المنطقة.

وبالانتقال إلى صنعاء، قال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشيخ عبدالله الشندقي لـ«الإمارات اليوم»، إن المقاومة تعرضت إلى أكثر من 100 خرق للهدنة في جبهات نهم وحدها خلال اليومين الماضيين من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، سقط فيها العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المقاومة والجيش.

وفي تعز، أكد مقرر اللجنة الأمنية في المحافظة الرائد صلاح عبدالجليل، لـ«الإمارات اليوم»، تمكنهم من إلقاء القبض على عناصر أجنبية دفعت بها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح للقتال في صفوفها بجبهات تعز، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من القبض على سبعة عناصر من جنسيات متفرقة، معظمهم أفارقة، في المدخل الغربي للمدينة، وهم في طريقهم إلى جبهات القتال. وفي محافظة الضالع، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي لزحف كبير نفذته ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، في محاولة منها التقدم نحو مواقع جديدة في جبهتي مريس وقعطبة. وفي محافظة مأرب، عاودت الميليشيات اعتداءاتها على مواقع الجيش والمقاومة في مناطق المشجح وهيلان ومحيط صرواح، بعد أن شهدت هدوءاً حذراً خلال اليومين الماضيين، حسبما ذكر مصدر في المقاومة بالمنطقة.

وفي محافظة الجوف، سجّلت لجنة التهدئة ومراقبة إطلاق النار بالمحافظة 13 خرقاً خلال مساء الأربعاء وصباح أمس، تمثلت في استهداف الانقلابيين مواقع الجيش والمقاومة في مديرية الغيل غرب المحافظة، ومناطق مزوية والمجمع الحكومي بمديرية المتون، كما تم استهداف وادي ايبر والمقاطع والكباري بمديرية الغيل أيضاً.

تويتر