يتضمن إعادة تأهيل وترميم المكتبة الوطنية في عدن

«الهلال الأحمر» تدشن المشروع الـ11 ضمن مبادرات «أم الإمارات»

حفل تدشين المشروع الـ11 ضمن مبادرات «أم الإمارات». وام

دشنت هيئة الهلال الأحمر، أمس، العمل في المشروع الـ11 ضمن مبادرات «أم الإمارات» في اليمن، الذي يتضمن تأهيل المكتبة الوطنية في مدينة كريتر بمديرية صيرة في محافظة عدن، والتي تعد أقدم المكتبات الوطنية في اليمن.

يأتي ذلك ضمن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، المستمرة لدعم وتأهيل المرافق الحيوية في اليمن.

وتنم هذه المبادرة النوعية عن فهم عميق من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدور المكتبة الوطنية في عدن في الحفاظ على الموروث العلمي والأدبي والإبداعي للشعب اليمني، إلى جانب كونها مشروعاً وطنياً كبيراً يعكس الثقافة اليمنية بعمقها الحضاري وانفتاحها على العالم، إضافة إلى أنها وعاء لحفظ ذاكرة الدولة وتنشيط العمل الثقافي، لذلك جاءت مبادرة سموها لتضيف بعداً آخر لجهودها في مساندة الأشقاء في ظروفهم الراهنة، وتضع حداً للإهمال الذي لحق بهذه المؤسسة التنويرية في المجتمع اليمني. وبحضور وكيل محافظة عدن محمد نصر شاذلي، وممثلي الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من المسؤولين في المحافظة، وشخصيات اجتماعية وثقافية وعلمية، بدأت عمليات التأهيل والصيانة لجعل المكتبة بيئة ملائمة للحفاظ على التراث والقيام بدورها في إنعاش الحركة الثقافية، وتلبية الحاجات الملحة للبحث العلمي والثقافي في مختلف فروع المعرفة.

• أهالي محافظة عدن يعربون عن تقديرهم للدور الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حالياً على الساحة اليمنية، لتخفيف تداعيات أزمة البلاد.

وأكد شاذلي في كلمته بهذه المناسبة، أن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في اليمن، تسهم بقوة في تعزيز قدرات الشعب اليمني في العديد من المجالات الحيوية، وتعمل على إيجاد الحلول السريعة والناجعة لمختلف القضايا التي تواجهه في الوقت الراهن.

وقال إن مشروعات سموها التنموية لم تقف عند قضايا بعينها، بل تعدتها لتطال المعرفة والفكر والثقافة التي تعد الحصن الواقي للشباب وجميع شرائح المجتمع من الأفكار الهدامة، وتكافح الجهل والأمية، وتصون وحدته وتماسكه في وجه القضايا التي تستهدف نسيجه الاجتماعي.

وأوضح أن أهمية هذه المبادرة تأتي من كون المكتبة الوطنية في عدن تعد مؤسسة علمية أنيطت بها عملية الإسهام الواسع لإحداث نهضة ثقافية في المجتمع اليمني من خلال القضاء على الأمية ومخلفاتها. وأضاف أنها تعد المستودع الرسمي لحفظ الوثائق الحكومية، مؤكداً أن المبادرة ستعيد للمكتبة مكانتها ودورها في تنشئة جيل مثقف ومتسلح بالمعرفة للمشاركة في عمليات التنمية المستقبلية لليمن.

وأعرب عن تقدير أهالي محافظة عدن للدور الذي تضطلع به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حالياً على الساحة اليمنية لتخفيف تداعيات الأزمة التي تمر بها البلاد.

وقال مدير المكتبة الوطنية عبدالعزيز بن بريك «إن المكتبة الوطنية تعرضت للدمار والخراب في مختلف الجوانب إثر الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على عدن، والتي طالت المؤسسات الحكومية بينها المكتبة الوطنية»، مشيراً إلى أن «الهلال الأحمر الإماراتي» ستقوم بإعادة ترميم وتأهيل المكتبة وتزويدها بالأجهزة والمعدات.

وأضاف بن بريك أن «عملية إعادة تأهيل المكتبة في مختلف الجوانب ستستمر شهراً كاملاً».

وعبر بن بريك عن شكره لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والهلال الأحمر الإماراتي وأم الخير الشيخة فاطمة بنت مبارك لتبنيهما إعادة تأهيل المكتبة.

وتتضمن مبادرة سمو الشيخة فاطمة في هذا الصدد تأهيل وترميم المكتبة الوطنية في عدن بمواصفات عالمية، وتجهيزها بالمعدات اللازمة للارتقاء بمستواها في تقديم الخدمات التنويرية التي توفرها للمجتمع، وستكون قريباً جاهزة لاستقبال الطلاب والباحثين الراغبين في التزود بالمعلومات والمعارف المختلفة. وتشمل عمليات الصيانة 12 قاعة لحفظ المستندات والكتب إلى جانب قاعتين رئيستين للقراءة وقاعة للمعارض وأخرى للحاسوب والإنترنت. ويزور المكتبة شهرياً 7359 قارئاً وباحثاً.

يذكر أن المكتبة الوطنية بعدن، والتي تعد الأقدم في اليمن، تأسست عام 1980، وبدأت تظهر شخصيتها الاعتبارية المستقلة كإحدى المؤسسات الثقافية والعلمية بعد أن تم فصلها عن المركز اليمني للأبحاث والثقافة والآثار والمتاحف عام 1983.

تويتر