معارك في الجبهة الغربية لتعز.. وانكسار للانقلابيين في الضالع وحجة ومأرب

انتصارات لـ «الشرعية» في محيــط صنعاء.. وحصار للنسق العسكري الأول للـمتمردين

صورة

شهدت جبهات القتال في محيط العاصمة اليمنية صنعاء انتصارات جديدة لقوات الشرعية والمقاومة الشعبية، وتمكنت من التقدم على تخوم مديريتي أرحب وبني حشيش، وأعلنتهما منطقتين عسكريتين، كما شهدت جبهات تعز تطورات لافتة، مع بدء تحرك المقاومة والجيش الوطني، لكسر الحصار المفروض على المدينة، مع عودة المقاتلين الذين تم تدريبهم، أخيراً، في العند إلى جبهات القتال، وفيما واصلت قوات التحالف والشرعية اليمنية تطهيرها لسواحل حجة، الممتدة من ميدي إلى الحديدة غرباً، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الانقلابيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق متفرقة من اليمن.

ففي شمال العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، بمساندة كبيرة لمقاتلات التحالف، من تطهير منطقة مسورة بالكامل، وأجزاء كبيرة من منطقة محلي المحيطة بمنطقة نقيل ابن غيلان الاستراتيجية، فيما تمكنت وحدات من قوات الشرعية والمقاومة من الوصول إلى مفرق أرحب، ثاني مديرية في ريف العاصمة، والتي تتوزع أراضيها بين محافظتي صنعاء وعمران.

وذكر مصدر محلي في المقاومة الشعبية بصنعاء، لـ«الإمارات اليوم»، أن وحدات من قوات الشرعية والمقاومة الشعبية تمكنت من التقدم إلى تخوم مفرق أرحب، من الجهة الغربية لفرضة نهم، التي تم تطهيرها، أخيراً، من الانقلابيين وقوات المخلوع، عبر طرق ترابية تربط نهم بأرحب، كما تمكنت قوات أخرى تابعة للشرعية من التقدم باتجاه معسكر بيت دهرة، الذي يتمركز فيه اللواء 63 حرس جمهوري الموالي للمخلوع، والذي يعد النسق العسكري الأول لمعسكر الصمع الاستراتيجي في منطقة أرحب، والمطل على العاصمة بشكل مباشر من جهة الشمال، خصوصاً مطار صنعاء الدولي، وبسقوطه تكون المدينة في متناول الشرعية بالكامل.

وكانت قوات الشرعية والمقاومة، تمكنت من صد هجوم واسع، حضر له الانقلابيون منذ أيام في سبيل استعادة فرضة نهم، وحشدوا له أنصارهم من عمران وصنعاء وذمار، وتمكنت قوات الشرعية والمقاومة من دحرهم وكسر هجومهم، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة غارات، وصفت بالأعنف على تجمعاتهم في محيط المنطقة، ومعسكر بيت دهرة، الذي بدأت قوات الشرعية والمقاومة بمحاصرته من ثلاثة اتجاهات، الشرقية والشمالية والغربية، فيما تقوم مقاتلات التحالف بمراقبة الطرق التي تربط المنطقة، والمعسكر من الجهة الجنوبية باتجاه العاصمة صنعاء.

في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف تكثيف طلعاتها الجوية على العاصمة صنعاء وضواحيها، كما قصفت أهدافاً عسكرية للانقلابيين وقوات المخلوع صالح، في منطقة النهدين، حيث مقر ألوية الحماية الرئاسية المطلعة على دار الرئاسة مباشرة من جهة الجنوب، كما قصفت قاعدة الديلمي الجوية، التي يتمركز فيها اللواء العاشر دفاع جوي في شمال المدينة، واستهدفت مخازن أسلحة في منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع في جنوب العاصمة تابعة للحرس الجمهوري، كان صالح نقل إليها عتاداً عسكرياً مع بدء الغارات الجوية للتحالف في سبيل إخفائها.

كما طالت الغارات قاعدة عسكرية في منطقة همدان، شمال غرب المدينة، ومزرعة في منطقة العرة في همدان أيضاً، يعتقد أنها تضم منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية، وأيضاً قيادة القوات الخاصة المعروفة، بقوات النخبة في قوات صالح بمنطقة الصباحة، ومواقع للانقلابيين في جبل عيبان جنوبي غرب العاصمة.

من جهة أخرى، توقع مصدر عسكري في العاصمة اليمنية صنعاء أن تشهد الأيام القليلة المقبلة عمليات نوعية لقوات التحالف والشرعية والمقاومة الشعبية، في تخوم العاصمة ضد معسكرات الانقلابيين، التي تتمركز في بني حشيش وأرحب، وجوار مطار صنعاء الدولي في شمال وشرق المدينة.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الشرعية والتحالف لديها من الإمكانيات، ما يجعلها تنفذ عمليات نوعية تسبق عملية تحرير المناطق الواقعة شمال المدينة من قوات صالح والحوثيين، متوقعاً أن تشهد المعسكرات المتمركزة في الصمع وبيت دهرة في أرحب والجميمة وخشم البكرة وصرف، وغيرها من المناطق المتاخمة لبني حشيش شرق المدينة، عمليات إنزال لقوات خاصة تابعة للتحالف، بهدف السيطرة على مقار قيادات تلك المعسكرات، التي أصبحت مشلولة نتيجة الغارات اليومية.

وتوقع المصدر أن يتم نشر قوات ذات تدريب نوعي، ومتخصصة في عمليات الاقتحام وحرب الشوارع، في أحياء العاصمة، بالتزامن مع عملية اقتحام المدينة المتوقعة قريباً، في ظل التقدم السريع لقوات التحالف نحو المدينة من جبهات مختلفة، وفي ظل الانهيارات التي تسجلها يومياً معسكرات الانقلابيين.

وأكد المصدر استمرار عمليات الانشقاق في صفوف الانقلابيين وحليفهم صالح، مع استمرار تقدم الشرعية نحو وسط المدينة، كما ستكون هناك أسلحة نوعية ستمكن الشرعية والتحالف والمقاومة من تحقيق انتصار سريع على فلول الانقلابيين، وتطهير العاصمة منهم.

وفي محافظة تعز، التي كانت جبهات القتال فيها مشتعلة، تمكنت خلالها قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من السيطرة، والتقدم نحو مواقع جديدة في غرب المدينة، وتمكنت من التقدم إلى جبهة الدحي ووادي عيسى والمرور، وسيطرت على الأحياء القريبة من جامع الأنصار، ومبنى النيابة وعمارة النجاشي، وبعض الأحياء في منطقة الحصب غرب المدينة.

وخلفت العملية، التي جرت في المنطقة، شهداء في صفوف المقاومة، كان أبرزهم القيادي في المنطقة الغربية توفيق دبوان، الذي سقط شهيداً أثناء عملية تطهير مبنى النيابة في الحصب برصاصة قناصة حوثي، إلى جانب اثنين من عناصر المقاومة، فيما أصيب القيادي البارز في المقاومة الشيخ شوقي المخلافي، شقيق قائد المقاومة في تعز، حمود المخلافي.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد منصور الحساني، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الشرعية ورجال المقاومة الشعبية في تعز، تمكنوا من تطهير عدد من المناطق في الجبهة الغربية، وصولاً إلى مصنع هزاع طه للبلاستيك، أسفل منطقة وادي عيسى، والقريب من منطقة البعرارة، التي تتمركز فيها قوات للانقلابيين والمخلوع صالح.

وأكد العقيد الحساني تمكنهم من قتل 11 انقلابياً، بينهم اثنان من القناصة في الحصب، وآخرون في منطقة المرور، وجوار مصنع هزاع طه.

وفي جبهة حيفان جنوب شرق المحافظة، دفع الانقلابيون بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة عبر مناطق الهتاري والريامي وماوية، مروراً بخدير ومن ثم التوجه نحو حيفان، التي تكبدوا فيها، أخيراً، خسائر كبيرة على أيدي المقاومة وقوات الشرعية.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على تجمعات الانقلابيين وقوات المخلوع صالح، استهدفت كتائب للدفاع الجوي في جبل أومان بمنطقة الحوبان شرق مدينة تعز، وقصفت تجمعات لهم في مدينة المخا، تم فيها تدمير مخزن للسلاح شمال جبل النار عند الساحل الغربي على البحر الأحمر، كما شنت غارات على جبل الهتاري بحيفان جنوبي شرقي مدينة تعز.

وفي محافظة مأرب، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية من صد هجوم واسع للانقلابيين وقوات صالح، على موقع الطلعة الحمراء الاستراتيجي في محيط صرواح غرب مأرب، بعد تلقيهم تعزيزات عبر منطقة جحانة في خولان بصنعاء أخيراً.

وفي محافظة الضالع، تمكنت قوات الشرعية من صد هجوم للانقلابيين في منطقة يعيس المحاذية لقعطبة، وقتلوا 13 حوثياً، وفقاً للقيادي في المقاومة الشعبية بمريس فواز المريسي.

وفي منطقة ميدي الاستراتيجية بمحافظة حجة، نفى مصدر محلي في المنطقة، لـ«الإمارات اليوم»، قيام الانقلابيين وقوات المخلوع بشن أي هجوم على وسط المدينة، التي تم تطهيرها أخيراً، واتخاذها مقراً لانطلاق عمليات الشرعية والتحالف العسكرية باتجاه حجة والحديدة.

وفي محافظة البيضاء، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة من شن هجوم مباغت على تجمع للمتمردين في المدينة، وقتلت سبعة منهم وأصيب عدد آخر، فيما تمكنت من التقدم نحو تخوم منطقة الناصفة بمديرية الزاهر المحاذية لمحافظة لحج الجنوبية.

تويتر