في الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير

هادي يؤكد أهمية تدخّل الأشقاء للحفاظ على هوية اليمن

عبدربه منصور هادي. أرشيفية

أكّد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أهمية تدخّل دول التحالف العربي في اليمن للحفاظ على الهوية الوطنية والعربية للبلاد، معرباً باسمه والشعب اليمني عن تثمينه العالي لهذا الدعم الكبير والسخي الذي شاركهم الدماء والفداء والتضحية، واختلط الدم العربي في اليمن بلد العروبة وجذر العرب الأول.

وقال هادي في خطاب القاه، أمس، بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الشباب السلمية 11 فبراير: «لم يكن أمامنا من خيار ونحن نرى الوطن اليمني يوشك على السقوط النهائي بيد هذه الميليشيات الخاضعة لتوجهات إيرانية عدوانية وعائلة لم تعد ترى في الوطن شيئاً سوى صورة وحيدة لرجل حاقد منتقم، إلا طلب التدخل العسكري والسياسي الشامل من إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وفي مقدمتهم السعودية».

وبيّن هادي أن هذا التدخل كان هدفه القيام بدورهم في منع سقوط اليمن، وترسيخ السلطة الشرعية وإنهاء الانقلاب والتمرد، والقضاء على الحالة الفوضوية والميليشياوية التي مزقت النسيج الوطني وانقلبت على السلطة الشرعية، وهددت الأمن القومي العربي، وأقلقت السلام العالمي، وعرضت البلاد برمتها للخطر الجسيم، فما كان من أشقائنا إلا أن لبوا نداء إخوانهم وقاموا بواجب النصرة والجوار، وشكلوا تحالفاً عربياً واسعاً مثّل حالة عربية فريدة لطالما كانت الجماهير العربية تتطلع لمثلها.

واعتبر هادي يوم 11 من فبراير المجيد امتداداً طبيعياً لتضحيات ونضالات الشعب اليمني السابقة ضد حكم الإمامة والنفوذ الأجنبي الاستعماري، لافتاً إلى أن الشعب تنبّه للانحرافات الخطيرة التي كان نظام علي عبدالله صالح يقوده إليها من خلال فرض مشروعه العائلي الصغير متستراً بلباس الجمهورية.

ونوّه الرئيس اليمني بنضال الجنوبيين عبر الحراك السلمي المدني والتضحيات الكبيرة التي قدمها، رافضاً الإقصاء والتهميش والاستحواذ ومتطلعاً للمواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية والحريّة والكرامة والعدالة وكل الحقوق المدنية.

وبشّر الرئيس اليمني الشعب بأن ساعة الخلاص من الميليشيات الانقلابية قد اقتربت، وأن تعز منبع ثورة الـ 11 من فبراير وملهمتها ستتحرر عما قريب، فيما ستعود صنعاء وصعدة وحجة وعمران.

تويتر