بدء مهام الشرطة في عدن غداً بدعم من الإمارات.. والمقاومة الشعبية تحشد بالجوف وتعزز جبهة الضالع

طيران التحالف يقصف مواقــــع للحوثيين في صنعاء وتعز والبيضاء

الدخان يتصاعد فوق موقع للمتمردين الحوثيين في صنعاء بعد قصفه من قبل التحالف. أ.ب

جدد طيران التحالف، بقيادة السعودية، أمس، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس المخلوع علي صالح بمحافظة تعز وسط اليمن. وفيما أعلنت السلطة المحلية في محافظة عدن بدء مهام الشرطة في المدينة بدعم من الإمارات غداً، توقعت مصادر عسكرية بدء العلميات لتحرير العاصمة اليمنية خلال ثلاثة أيام، وأقامت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، معسكرات تدريب تمهيداً لمعركة تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح، كما عززت المقاومة، مدعومة بالتحالف العربي، جبهة محافظة الضالع جنوب العاصمة صنعاء.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية إن نحو تسع غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة في مدينة تعز، من بينها معسكر الدفاع الجوي ومنطقة الدمينة. وأشارت إلى أن دوي انفجارات عنيفة هز تلك المواقع، وارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان منها بكثافة، مؤكدة أن الغارات دمرت عدداً من الأسلحة الثقيلة التابعة للحوثيين.

وأوضحت المصادر أن تلك الغارات تزامنت مع استمرار المواجهات بين الحوثيين ومقاتلي المقاومة الشعبية في جبهات عدة، ومع تواصل القصف من قبل الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية، كما شن طيران التحالف، أمس، غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح بالعاصمة صنعاء.

وقال سكان محليون إن غارات عنيفة استهدفت معسكري الصيانة والفرقة الأولى مدرع، وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وارتفعت أعمدة الدخان بكثافة فوق المواقع المستهدفة.

وقتل العشرات من ميليشيات الحوثي، أمس، في غارات لطيران التحالف العربي على مقر الفرقة الأولى مدرعة بصنعاء. وأوضح مصدر عسكري يمني أن الغارات أدت إلى مقتل العشرات من المقاتلين الحوثيين الذين كان يجري تدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال.

في غضون ذلك، واصلت مدفعية القوات السعودية، أمس، قصفها العنيف على تجمعات ومواقع تابعة للمسلحين الحوثيين وقوات موالية للمخلوع علي عبدالله صالح على الشريط الحدودي بصعدة معقل الحوثيين.

من جانبها، أعلنت السلطة المحلية في محافظة عدن أن مهام الشرطة في المحافظة ستبدأ غداً لتعزيز الأمن والاستقرار بدعم من دولة الإمارات، وذلك في أعقاب تمكن المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الموالي للشرعية، بمساندة قوات التحالف العربي، من تطهير مدينة عدن، وطرد الانقلابيين منها في منتصف يوليو الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم السلطة المحلية في المحافظة، صلاح العاقل، إن المهام ستنطلق من شرطة مديرية الشيخ عثمان التي تأسست بجهد إماراتي، مشيراً إلى أن الإمارات دعمت شرطة عدن بأجهزة متكاملة، وأهلت عدداً من عناصر الشرطة اليمنيين خارج اليمن.

وأوضح أنه سيجري توزيع ضباط إماراتيين بشكل ثنائي في جميع أقسام الشرطة، يتولى أحدهم العمليات، والآخر يكون مسؤول الاتصالات.

وأكد أن الأنباء التي تتحدث عن انفلات أمني كبير في عدن، بسبب سيطرة تنظيم القاعدة على بعض أحيائها، غير صحيحة، وتروج لها أطراف تسعى إلى زرع الفتن والبلبلة.

من جهة أخرى، توقعت مصادر عسكرية لـ«العربية» بدء العلميات لتحرير العاصمة اليمنية خلال ثلاثة أيام. وتوقع مصدر عسكري رفيع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير صنعاء خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وفي مأرب، التي تشهد تحضيرات عسكرية مكثفة، تواصلت الاشتباكات في جبهات «المخدرة» و«الجفينة»، وحققت خلالها قوات الجيش والمقاومة تقدماً، واستولت على كميات من الأسلحة والذخيرة من ميليشيات الحوثي وصالح، فيما شنت طائرات التحالف غارات عدة، دمرت خلالها نقاطاً وحواجز تنصبها الميليشيات بين صنعاء ومأرب.

وأكدت مصادر يمنية أن الهدف من الحشد العسكري لقوات الشرعية والتحالف بمأرب هو الاستعداد لخوض معركة صنعاء، بدءاً بطرد ميليشيات الحوثي وقوات صالح من أطراف مأرب، واستعادة محافظة الجوف، ثم الانطلاق نحو صنعاء عبر محاور متعددة.

وقدرت مصادر عدد الآليات العسكرية التي وصلت مأرب بنحو 500 آلية، تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع «أباتشي» وصلت إلى مطار صافر.

وفي إطار الاستعدادات لتحرير بقية المحافظات اليمنية، دشنت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف معسكراً في منطقة رويك شرق المحافظة، لاستقبال وتدريب المقاتلين.

وأقامت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف شمال اليمن معسكرات تدريب تمهيداً لمعركة تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثيين وقوات صالح، كما عززت المقاومة، مدعومة بالتحالف العربي، جبهة محافظة الضالع جنوب العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن قوات التحالف العربي قدمت آليات حديثة للمقاومة في الجوف شرق محافظة صعدة، معقل الحوثيين.

وفي محافظة الضالع جنوب صنعاء، عززت المقاومة الشعبية في منطقة العود، جبهتها في جبل حمك الاستراتيجي بتعزيزات عسكرية واستحدثت بعض النقاط والمواقع. وقال مصدر بالمقاومة إن الجبهة على جاهزية تامة، وتنتظر الأوامر بالتحرك.

تويتر