اغتيال مدير عمليات أمن عدن.. وتعزيزات عسكرية للقوات الموالية للشرعية في مأرب

غارات للتحالف على محافــظتي البيضاء وحجة.. والحوثيون يقصفـــون تعز

مجموعات من مقاتلي المقاومة الشعبية على متن سيارات تجوب وسط عدن. أ.ف.ب

واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة البيضاء وسط اليمن، كما جدد طيران التحالف غاراته على مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش الموالية لصالح بمحافظة حجة، وفي وقت استمر الحوثيون في قصفهم العشوائي على تعز بالجنوب، اغتال مسلحون مدير عمليات أمن عدن، في حين تواصل تدفق التعزيزات العسكرية للقوات الموالية للشرعية، من السعودية إلى محافظة مأرب.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية إن التحالف شن أكثر من 20 غارة على تجمعات وآليات وذخائر للحوثيين وحلفائهم في مواقع مختلفة من محافظة البيضاء.

وفي محافظة مأرب (شرق) شنّت قوات التحالف غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في المحافظة. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن الغارات أسفرت عن تدمير مخزن أسلحة وثلاث دبابات في صرواح والفاو في جنوب مدينة مأرب وغربها.

وفي حضرموت شرقي اليمن عبرت مزيد من الأرتال العسكرية في وقت سابق باتجاه محافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء)، وذلك في إطار استعدادات جارية لعملية عسكرية محتملة لطرد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من صنعاء.

وكانت أرتال تضم أكثر من 100 آلية ومئات الجنود اليمنيين المدربين عبرت أخيراً إلى مأرب، كما تحدثت تقارير عن نشر مروحيات أباتشي في المحافظة.

وجدد طيران التحالف، في وقت مبكر من صباح أمس، غاراته الجوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش الموالية لصالح بمحافظة حجة غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية إن غارات عنيفة استهدفت معسكر اللواء 25 ميكا، والمعهد التقني الصناعي، وعدداً من المواقع الأخرى بمدينة عبس.

وذكرت المصادر أن انفجارات عنيفة هزت المدينة، وارتفعت ألسنة اللهب من مقر اللواء وأعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.

وأضافت أن غارة أخرى استهدفت ناقلة محملة بالصواريخ تتبع الحوثيين وقوات صالح كانت في طريقها إلى المناطق الحدودية، وأدت إلى انفجارها.

من جهة أخرى، قالت مصادر يمنية، إن التعزيزات العسكرية للقوات الموالية للشرعية مازالت تتدفق من السعودية إلى محافظة مأرب، شرقي البلاد.

وقال مسؤول عسكري يمني إن عملية عسكرية ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة، لإخراج الحوثيين من مأرب، والتقدم غرباً نحو العاصمة.

وأضاف المسؤول أن مركبات مصفحة عبرت نقطة حدودية، في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب، مؤكداً أن التحالف أرسل أيضاً ثماني مروحيات أباتشي.

وكانت مصادر عسكرية أشارت إلى وصول تعزيزات من السعودية إلى منطقة بيحان المحاذية لمحافظة مأرب. وأضافت أن مركبات مصفحة عبرت نقطة وادية

الحدودية في محافظة حضرموت، متجهة إلى مأرب. كما أشارت إلى أن التحالف أرسل أيضاً ثماني مروحيات أباتشي ستتمركز في حقول السفير النفطية.

وفي تعز قالت مصادر محلية إن معسكر الدفاع الجوي في جبل أومان التابع لقوات المخلوع صالح يواصل القصف العشوائي للمدينة. وأضافت المصادر أن عشرات القذائف سقطت في مناطق متفرقة من المدينة، بينها أحياءٌ مكتظة بالسكان.

وكان عشرات المدنيين في تعز لقوا حتفهم الأسبوع الماضي، حين قصف الحوثيون وحلفاؤهم مناطق سكنية بالأسلحة الثقيلة، ووجهت مستشفيات المدينة قبل أيام نداء استغاثة للمنظمات الدولية، في حين أعلنت الحكومة اليمنية تعز مدينة منكوبة بسبب ما تتعرض له من قصف وحصار.

كما تجددت الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة، والحوثيين وقوات المخلوع صالح في المدينة ومحيطها من جهة أخرى.

من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، مدير عمليات أمن عدن، العقيد عبدالحكيم السنيدي، أثناء خروجه من منزله في منطقة المنصورة. وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على السنيدي، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأكدت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار عقب تلك العملية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية التي جاءت بعد تحرير المحافظة من قبضة الحوثيين والقوات

الموالية لصالح على يد المقاومة الشعبية المدعومة بقوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إن هناك اتفاقاً يمنياً - مصرياً لتدريب الكوادر الدبلوماسية اليمنية في القاهرة «من أجل إعداد جيل جديد للدبلوماسية اليمنية في أسرع وقت».

وأكد ياسين أن نظيره المصري، سامح شكري، أبلغه بقرار الحكومة المصرية رفضها استقبال المسؤولين الموالين للرئيس المخلوع صالح «لعدم جديتهم» في إيجاد حلول لإنهاء الأزمة اليمنية.

تويتر