إشادة يمنية بدور الإمارات في دعم التعليم بالمناطق المحررة.. والمتمردون دمّروا 6000 منزل بعدن

هادي يدعو المقاومة في تعز إلى الصمود بمواجهة الميليشيات الحوثية

صورة

دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز إلى الصمود بمختلف جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية، فيما أشاد مدير مكتب الرئيس اليمني بدور الإمارات الإنساني لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن، وفي وقت اعترضت القوات المسلحة السعودية صاروخاً بالستياً من نوع سكود أطلق من الأراضي اليمنية ودمرته بقطاع جازان، جدد طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح بصنعاء، وتمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من قتل 145 من الحوثيين في إب، بينما أعلنت اللجنة المكلفة بحصر الأضرار في عدن أن ميليشيات الحوثي وحلفاءها دمرت 6000 منزل في مدينة عدن.

وفي التفاصيل، أكد هادي خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة قبل الماضية مع قائد «اللواء 22 مدرع» في تعز، العميد صادق سرحان، أن السلطات السياسية لن تتوانى عن دعم الجيش والمقاومة في تعز لردع المتمردين.

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التابعة للحكومة الشرعية، أن المسؤول العسكري اليمني أطلع الرئيس هادي خلال الاتصال على سير العمليات القتالية، وما تتعرض له محافظة تعز من قصف عشوائي من قبل الميليشيات الحوثية المتمردة، مشيرة إلى أن الرئيس اليمني جدد تأكيده أن استعادة الدولة من الميليشيات المتمردة وموعد النصر قريب وسيتحقق بتكاتف جميع قوى الشعب في محافظة تعز.

من جهته، قال العميد سرحان إن قوات الجيش الوطني الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية تسير بخطى ثابتة لاجتثاث الميليشيات المتمردة التي ارتكبت جرائم لا تطاق بحق الإنسانية.

من جانب آخر، بحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس هادي، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأحداث في اليمن وجهود التحالف لدعم الشرعية في مرحلة إعادة الأمل الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه تم خلال الاتصال بحث آخر التطورات للعمليات العسكرية لتحرير المدن اليمنية كافة من المتمردين على الشرعية والداعمين لهم، إضافة إلى تعزيز المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة لليمنيين.

يأتي ذلك، في وقت قال مدير مكتب الرئيس اليمني، الدكتور محمد مارم، في كلمة له بمناسبة إعلان المقاومة الجنوبية موافقتها على قرار الرئيس هادي بدمجها في الجيش، إن دولة الإمارات تعهدت بدعم العملية التعليمية في محافظة عدن والمحافظات المجاورة، حيث قدمت أكثر من 10 ملايين دولار حتى يتم إعادة العملية التعليمية إلى مسارها الصحيح.

وأشار إلى دور الإمارات في إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، حيث أصبح اليوم يستقبل الطائرات المدنية والعسكرية وقريباً سيستقبل الطائرات التجارية.

وأعرب مارم عن تفاؤله بمستقبل عدن، مطالباً الجميع بالتكاتف للحفاظ على الانتصارات التي تحققت.

يأتي ذلك في وقت، أعلنت اللجنة المكلفة بحصر الأضرار في عدن أن ميليشيات الحوثي وحلفاءها دمرت 6000 منزل في المدينة. وأشارت الإحصائية الأولية للمنازل وممتلكات المدنيين التي تعرضت للتخريب بشكل مباشر من قبل ميليشيات الحوثي وحلفائها إلى أن نسبة الأضرار التي لحقت بمنازل السكان بلغت 50%، وأن مديرية دار سعد شكلت أعلى نسبة في التضرر بممتلكات المدنيين بسبب القصف العشوائي لميليشيا الحوثي وحلفائها على المديرية، تليها مديرية خور مكسر وصيره والتواهي والمعلا.

وأوضح مدير مكتب الأشغال العامة والطرق في المحافظة المهندس حسين عقربي، في بيان صحافي، أمس، أن 64 مهندساً وفنياً بدأوا بالنزول لتقييم الأضرار في مختلف مديريات المحافظة ورفع تقرير متكامل للرئاسة اليمنية والسلطة المحلية واللجنة العليا للإغاثة، لتحديد صرف التعويضات للمتضررين، ولفت إلى أنه يجري حالياً ترميم الطريق الدولي عدن ــ أبين ــ حضرموت، وعدد من الطرق بما فيها طريق الملك سلمان الساحلي.

من ناحية أخرى، غادرت شاحنات تابعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية منطقة صافر جنوب غرب محافظة مأرب باتجاه المملكة بعد أن أفرغت حمولتها من العتاد العسكري من عربات ودبابات وذخيرة في منطقة صافر.

وأكدت مصادر محلية في مأرب أن القوة التي وصلت إلى المحافظة بلغ عددها 265 عربة و180 قاطرة محملة بالدبابات والمدفعية وراجمات صواريخ، إضافة إلى وصول طائرات تجسس صغيرة وطائرة رصد ومدفعية ذاتية الحركة وخمس قاطرات تحمل ذخائر وسلاحاً للمنطقة العسكرية الثالثة.

وأشارت إلى وصول ما يقارب 1000 جندي يمني مدربين تدريباً عالياً وصلوا إلى مأرب للمشاركة في المعارك الدائرة هناك. وأوضح مراقبون أن هذه القوة والتحركات تجرى تحضيراً لمعركة تحرير صنعاء وبعض المحافظات من ميليشيا المخلوع صالح والحوثي.

ميدانياً، أعلنت القوات المسلحة السعودية في بيان لها، أمس، اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً بالستياً من نوع «سكود» بقطاع جازان وتدميره من دون أي أضرار. وقالت «واس» إن القوات الجوية السعودية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.

وجدد طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالعاصمة صنعاء. وقال سكان محليون إن غارات عنيفة استهدفت معسكر جبل النهدين ودار الرئاسة، ومعسكر 48 في السواد جنوب صنعاء.

وأفادت المقاومة الشعبية، أمس، بمقتل 145 من الحوثيين وقوات صالح خلال نصف شهر من المعارك في إب. وقالت المقاومة، في بيان إن من بين القتلى ستة قادة، إضافة إلى إصابة 451 آخرين. وأشارت إلى مقتل 31 من مقاتلي المقاومة، إلى جانب ثلاثة مدنيين، لافتة إلى تدمير 22 دورية عسكرية وإعطاب ست مدرعات ودبابات وجرى تحرير ثماني مديريات من قبضة الحوثيين وقوات صالح.

تويتر